الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داعٍ يقول: أيها الناس، ادخلوا الصراط جميعًا، ولا تتعرجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه، والصراط الإسلام، والسوران: حدود اللَّه، والأبواب المفتحة: محارم اللَّه، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب اللَّه، والداعي من فوق الصراط: واعظ اللَّه في قلب كل مسلم".
صحيح: رواه أحمد (17634)، والطحاوي في شرح المشكل (2142)، والحاكم (1/ 73) كلهم من طرق عن معاوية بن صالح، أن عبد الرحمن بن جبير حدثه عن أبيه، عن النواس بن سمعان فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم، ولا أعرف له علة".
قوله: {تَمَامًا} أي كمالا لإحسانه.
وقوله: {عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ} المراد به الجنس، فاستوى فيه مفرده وجمعه. ومعناه: الذين أحسنوا من بني إسرائيل. يؤيد هذا المعنى ما جاء في قراءة ابن مسعود {تَمَامًا عَلَى الَّذِين أَحْسَنُوا} وقيل: معنى قوله تعالى: {عَلَى الَّذِى أَحْسَنَ} هو موسى عليه السلام نفسه، فإن اللَّه جزاه بإحسانه وقيامه بأوامره أن أعطاه الكتاب، فيه هدًى ونور. والأوّل أصح. واللَّه تعالى أعلم.
وقوله: {وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ} أي ما يحتاجون إليه من أوامر وأحكام.
33 - باب قوله: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)}
قوله: {وَهَذَا كِتَابٌ} أي القرآن العظيم، وأخطأ من جعل اسم الإشارة للكتاب الذي أنزله اللَّه تعالى على موسى عليه السلام وهو التوراة.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها. فإذا رآها الناس، آمن من عليها. فذاك حين {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ} .