الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن شهاب الزّهري، حَدَّثَنِي عروة بن الزُّبير، أن عائشة قالت: فذكرته. واللّفظ للبخاريّ ولفظ مسلم نحوه.
وهناك أحاديث أخرى في هذا الموضوع، وهي مذكورة في تفسير سورة النور.
24 - باب قوله: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)}
قال أبو العالية: "صلاة الله: ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة: الدعاء". ذكره البخاريّ في ترجمة الباب في كتاب التفسير (4797).
وقال الترمذيّ: "رُوي عن سفيان الثوري وغير واحد من أهل العلم قالوا: صلاة الرب: الرحمة، وصلاة الملائكة: الاستغفار". ذكره تحت حديث (485).
وقوله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)} .
فيه أمر للمؤمنين أن يصلوا على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، ووردتْ أحاديث كثيرة في الصّلاة على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم منها:
• عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عُجْرة فقال: ألا أهدي لك هديةً؟ إن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم خرج علينا، فقلنا: يا رسول الله! قد علِمنا كيف نُسلم عليك، فكيف نُصَلِّي عليك؟ قال:"فقولوا: اللهم صَلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليَّت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الدعوات (6357)، ومسلم في الصّلاة (406) كلاهما من طريق شعبة، حدَّثنا الحكم، قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.
والأحاديث الصّحيحة مصرحة بثلاثة ألفاظ: "إبراهيم" وحده، "وآل إبرا هيم" وحده، والجمع بينهما "إبراهيم وآله" وذلك يعود إلى الرواة اختصارًا وتفصيلًا. وقد سبق ذكره في كتاب الأدعية والأذكار.
• عن حسين بن عليّ بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البخيل الذي من ذكرت عنده فلم يصل عليّ".
حسن: رواه الترمذيّ (3546)، وأحمد (1736)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (55، 56)، وصحّحه ابن حبَّان (909)، والحاكم (1/ 549) كلّهم من طرق عن سليمان بن بلال، عن عمارة بن غزية، عن عبد الله بن عليّ بن حسين بن عليّ بن أبي طالب، عن أبيه، عن حسين بن عليّ بن أبي طالب فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن عليّ بن حسين فإنه حسن الحديث فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبَّان وابن خلفون في الثّقات.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح غريب" وفي بعض النسخ: "هذا حديث حسن غريب". وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
وقد اختلف في إسناده، وقول سليمان بن بلال أشبه بالصواب كما قال الدَّارقطنيّ في العلل (304).
• عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه عشرا".
صحيح: رواه مسلم في الصّلاة (408) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
ورواه أحمد (7561)، وصحّحه ابن حبَّان (905) كلاهما من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، عن العلاء بن عبد الرحمن به بلفظ:"من صلى عليّ مرة واحدة كتب الله عز وجل بها عشر حسنات".
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات، وحطت عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات".
وفي رواية عنه: "من ذكرني فليصل علي، ومن صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه عشرا".
حسن: رواه النسائيّ (1297) - والسياق له -، وأحمد (11998، 13754)، والبخاري في الأدب المفرد (643)، وصحّحه ابن حبَّان (904)، والحاكم (1/ 550) كلّهم من طريق يونس بن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن أنس بن مالك فذكره. وإسناده حسن من أجل يونس بن أبي إسحاق.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
ورواه أبو يعلى (926) عن الأزرق بن علي، عن حسان (هو ابن إبراهيم الكرماني)، عن يوسف (هو ابن إسحاق بن أبي إسحاق)، عن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن أنس بن مالك فذكره باللفظ الثاني.
وهذا إسناد صحيح، وقد اختلف فيه على أبي إسحاق، وصوب الدَّارقطنيّ في العلل (2497) رواية يوسف بن إسحاق المذكورة.
• عن سهل بن سعد قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو بأبي طلحة، فقام إليه، فتلقاه، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، إني لأرى السرور في وجهك. قال:"أجل، أتاني جبريل آنفا فقال: يا محمد من صلى عليك مرة - أو قال واحدة - كتب الله تبارك وتعالى له بها عشر حسنات، ومحا عنه بها عشر سيئات، ورفع له بها عشر درجات".
قال ابن حبيب (أحد رواة الحديث): ولا أعلمه إِلَّا قال: وصلى عليه الملائكة