الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا يدان لأحد بقتالهم، فحرز عبادي إلى الطور. ويبعث الله يأجوج ومأجوج، وهم من كل حدب ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية، فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم، فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء. ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه، فيرسل الله عليهم النَغَف في رقابهم، فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض، فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، فيرسل الله طيرا كأعناق البخت، فتحملهم، فتطرحهم حيث شاء الله، ثم يرسل الله مطرا لا يَكُنُّ منه بيتُ مدر ولا وبر، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة، ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك، ورُدِّي بركتك. فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة
…
". الحديث.
صحيح: رواه مسلم في الفتن (2137) من طرق عن الوليد بن مسلم، حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن يحيى بن جابر الطائي، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه جبير بن نفير الحضرمي، أنه سمع النواس بن سمعان فذكره.
وفي الحديث بيان واضح أن خروج يأجوج ومأجوج من علامات الساعة، انظر للتفصيل: كتاب الفتن.
• عن ابن عباس، قال: آية في كتاب الله لا يسألني الناس عنها، ولا أدري: أعرفوها، فلا يسألوني عنها، أم جهلوها، فلا يسألوني عنها؟ . قيل: وما هي؟ قال: آية لما نزلت: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} شق ذلك على أهل مكة، وقالوا: شتم محمد آلهتنا، فقام ابن الزبعرى، فقال: ما شأنكم؟ قالوا: شتم محمد آلهتنا، قال: وما قال؟ قالوا: قال: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} قال: ادعوه لي، فدعي محمد صلى الله عليه وسلم، فقال ابن الزبعرى: يا محمد! هذا شيء لآلهتنا خاصة، أم لكل من عبد من دون الله؟ قال:"بل لكل من عُبد من دون الله عز وجل". قال: فقال: خصمناه
ورب هذه البنية، يا محمد ألست تزعم أن عيسى عبد صالح، وعزيرا عبد صالح، والملائكة عباد صالحون؟ قال:"بلى". قال: فهذه النصارى يعبدون عيسى، وهذه اليهود تعبد عزيرا، وهذه بنو مليح تعبد الملائكة، قال: فضج أهل مكة، فنزلت:{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا} عيسى، وعزير، والملائكة {أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} قال: ونزلت: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} [الزخرف: 57].
حسن: رواه أحمد (2918)، والطبراني في الكبير (12/ 153)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (986) كلهم من طريق عاصم بن بهدلة، عن أبي رزين مسعود بن مالك الأسدي، عن أبي يحيى الأعرج، عن ابن عباس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عاصم بن بهدلة، فإنه حسن الحديث، وكذلك فيه أبو يحيى الأعرج وهو مصدع، المعرقب، وقد قال فيه عمار الدهني:"كان عالما بابن عباس". وقد تابعه عكرمة عند الطحاوي (988).
وعبد الله بن الزبعري أسلم بعد فتح مكة، وحسن إسلامه.
قال ابن حجر في الكافي الشاف (ص 111 - 112): "اشتهر في ألسنة كثير من علماء العجم وفي كتبهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذه القصة لابن الزبعري: ما أجهلك بلغة قومك، فإني قلت: وما تعبدون وهي لما لا تعقل، ولم أقل: ومن تعبدون، وهو شيء لا أصل له. ولا يوجد مسندا ولا غير مسند. اهـ.
• عن محمد بن حاطب قال: سمعت عليا يخطب، وتلا هذه الآية:{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى} الآية. قال: نزلت في عثمان وأصحابه.
صحيح: رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (32715)، وأحمد في فضائل الصحابة (771)، وابن جرير في تفسيره (16/ 415)، والطحاوي في شرح المشكل (3/ 21) كلهم من طريق شعبة، عن أبي بشر، عن يوسف بن سعد، عن محمد بن حاطب فذكره.
وإسناده صحيح.
قوله: {حَصَبُ} بمعنى محصوب به أي المرمي به، ومنه سميت الحصباء لأنها حجارة يُرمى بها أي يُرمون في جهنم كما قال تعالى:{وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [البقرة: 24] أي الكفار وأصنامهم من الحجارة.
وقيل: "حصب" بمعنى الحطب في لغة أهل اليمن، وقد قرأ بعضهم {حطب جهنم} إلا أنها قراءة شاذة ومعناها وقود جهنم.
وقوله: {أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} أي داخلون.