الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: "النردشير" النرد اسم أعجمي، شير معناه الحلو، والنرد شير لعبة حلوة ذات صندوق وحجارة وفصين، تعتمد على الحظ، وتُنَقّل فيه الحجارة على حسب ما يأتي به الفَصُّ (الزهر). وتعرف عند العامة بالطاولة. يقال: لعب بالنرد. "المعجم الوسيط".
وقال ابن عبد البر: "والنرد قطع ملونة تكون من خشب البقس، ومن عظم الفيل، ومن غير ذلك. وهو الذي يعرف بالطبل، ويعرف بالكعاب، ويعرف أيضًا بالأرن، ويعرف أيضًا بالنردشير". اهـ. التمهيد (13/ 175)
قوله: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} أي انتهوا، فإن هذا استفهام ومعناه أمر كقوله تعالى:{فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ} [سورة الأنبياء: 80].
• عن أنس قال كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة، وكان خمرهم يومئذ الفضيخ، فأمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي:"ألا إن الخمر قد حرمت". قال: فقال لي أبو طلحة: اخرج فأهرقها. فخرجت فهرقتها فجرت في سكك المدينة. فقال بعض القوم: قد قتل قوم وهي في بطونهم فأنزل اللَّه {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} الآية.
متفق عليه: رواه البخاريّ في المظالم (2464)، ومسلم في الأشربة (1980) كلاهما من طريق حماد بن زيد، حدّثنا ثابت، عن أنس، فذكره. واللفظ للبخاري.
• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: "لما نزلت هذه الآية: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "قيل لي: أنت منهم".
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (2459) من طرق عن علي بن مسهر، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه فذكره.
ورواه الطبرانيّ في الكبير (10/ 77)، والحاكم (4/ 143 - 144) كلاهما من طريق سليمان بن قرم، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود قال:"لما نزلت تحريم الخمر قالت اليهود: "أليس إخوانكم الذين ماتوا، كانوا يشربونها؟ فأنزل اللَّه عز وجل:{لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا}
قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "فقيل لي: إنّك منهم".
وسليمان بن قرم مختلف فيه. وكان الإمام أحمد حسن الرأي فيه إلّا أنه كان يرى أنه مفرط في التشييع، وقد خالف في بعض السياق وأصله ثابت.
• عن ابن عباس قال: قالوا: يا رسول اللَّه! أرأيت الذين ماتوا وهم يشربون الخمر، لما نزل تحريم الخمر فنزلت:{لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} .
حسن: رواه الترمذيّ (3052)، وأحمد (2088)، وابن جرير (8/ 665)، وصحّحه الحاكم (4/ 143) كلهم من حديث إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام في سماك بن حرب؛ فإنه كان يضطرب في روايته، عن عكرمة وهنا لم يضطرب لموافقة غيره.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
• عن جابر قال: صبّح أناس غداة أحد الخمر، فقتلوا من يومهم جميعًا شهداء، وذلك قبل تحريمها.
صحيح: رواه البخاريّ في التفسير (4618) عن صدقة بن الفضل، أخبرنا ابن عيينة، عن عمرو، عن جابر فذكره.
ورواه البزار في مسنده عن أحمد بن عبدة، حدّثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، سمع جابر بن عبد اللَّه يقول: اصطبح ناس الخمر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قتلوا شهداء يوم أحد. فقالت اليهود: فقد مات بعض الذين قتلوا وهي في بطونهم، فأنزل اللَّه:{لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} .
قال البزار: "هذا إسناد صحيح".
وقال ابن كثير: "ولكن في سياقه غرابة".
قلت: لأنّ تحريم الخمر تأخر عن أحد.
وروي عن البراء قال: مات رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تُحرَّم الخمر، فلما حرمت الخمر قال رجال: كيف بأصحابنا وقد ماتوا يشربون الخمر؟ فنزلت: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} .
رواه الترمذيّ (3050) من طريق إسرائيل، وفي (3051) عن طريق شعبة، كلاهما عن أبي إسحاق، عن البراء، فذكره.