الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اسم أبيه، لكن جاء عنده في الإسناد الذي قبله (114):"جعفر بن أبي المغيرة"، وهذا هو الصواب، وهو الموافق لما في كتب التراجم.
19 - باب قوله: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ (38)}
• عن ابن مسعود قال: قال رجل: يا رسول اللَّه أنؤاخذ بما عملنا فى الجاهلية؟ قال: "من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر".
متفق عليه: رواه البخاريّ في استتابة المرتدين (6921)، ومسلم في الإيمان (120) كلاهما من طريق منصور والأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، قال: فذكره. واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
• عن حكيم بن حزام قال: قلت: يا رسول اللَّه، أرأيت أشياء كنت أتحنث بها في الجاهلية، من صدقة أو عتاقة وصلة رحم، فهل فيها من أجر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أسلمت على ما سلف من خير".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الزكاة (1436)، ومسلم في الإيمان (123) كلاهما من طريق معمر، عن الزهري، عن عروة، عن حكيم بن حزام، قال: فذكره. واللفظ للبخاري ولفظ مسلم نحوه.
• عن عمرو بن العاص قال: لما جعل اللَّه الإسلام في قلبي، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: ابسط يمينك فلأبايعك، فبسط يمينه، قال: فقبضت يدي. قال: "ما لك يا عمرو". قال: قلت: أردت أن أشترط. قال: "تشترط بماذا". قلت: أن يغفر لي. قال: "أما علمت، أن الإسلام يهدم ما كان قبله. . . . ". الحديث.
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (121) من طريق حيوة بن شريح، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شماسة المهري، قال: حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت. . . فأقبل علينا بوجهه، فقال: فذكره في حديث طويل.
20 - باب قوله: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39)}
• عن أبي موسى الأشعري قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل للذكر، والرجل يقاتل ليُرَى مكانه، فمن في سبيل اللَّه؟ قال:
"من قاتل لتكون كلمة اللَّه هي العليا، فهو في سبيل اللَّه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الجهاد والسير (2810)، ومسلم في الإمارة (1904) كلاهما من طريق شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا وائل، قال: حدّثنا أبو موسى الأشعري، قال: فذكره، واللفظ للبخاري.
• عن أسامة بن زيد بن حارثة يقول: بعثنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة، فصبّحنا القوم، فهزمناهم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم، فلما غشيناه قال: لا إله إلا اللَّه. فكف عنه الأنصاري، فطعنته برمحي حتى قتلته، قال: فلما قدمنا بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"يا أسامة! أقتلته بعد ما قال: لا إله إلا اللَّه؟ ". قلت: كان متعوذا. قال: فقال: "أقتلته بعد ما قال: لا إله إلا اللَّه؟ ". قال: فما زال يكررها عليّ حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (4269)، ومسلم في الإيمان (159: 96) كلاهما من طريق هشيم، أخبرنا حصين، حدّثنا أبو ظبيان، قال: سمعت أسامة بن زيد بن حارثة يحدث، قال: فذكره.
واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري نحوه.
• عن ابن عمر أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدا رسول اللَّه، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على اللَّه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (25)، ومسلم في الإيمان (22) كلاهما من طريق شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد بن عبد اللَّه بن عمر، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن عمر، قال: فذكره.
• عن ابن عمر أن رجلا جاءه، فقال: يا أبا عبد الرحمن، ألا تسمع ما ذكر اللَّه في كتابه {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا} [سورة الحجرات: 9] إلى آخر الآية، فما يمنعك أن لا تقاتل، كما ذكر اللَّه في كتابه. فقال: يا ابن أخي أغتر بهذه الآية، ولا أقاتل أحب إليّ من أن أغتر بهذه الآية التي يقول اللَّه تعالى {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا} [سورة النساء: 39] إلى آخرها. قال: فإن اللَّه يقول: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ} [سورة البقرة: 193]. قال ابن عمر: قد فعلنا على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذ كان الإسلام قليلا، فكان الرجل يفتن في دينه، إما يقتلوه وإما يوثقوه، حتى كثر الإسلام، فلم تكن فتنة، فلما رأى أنه لا يوافقه فيما