الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: {وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ} أي أعطيناكم، وأنعمنا به عليكم من المال والخدم.
وقوله: {وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ} أي في الدنيا. وقد جاء في الصحيح:
• عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقول العبد: مالي مالي، إنما له من ماله ثلاث: ما أكل فأفنى، أو لبس فأبلى، أو أعطى فأمضى، وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس".
صحيح: رواه مسلم في الزهد (2959) عن سويد بن سعيد، حدثني حفص بن ميسرة، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
قوله: {بَصَائِرُ} هي البينات والحجج التي اشتمل عليها القرآن.
وقوله: {دَرَسْتَ} بسكون السين، من الدرس وهو العلم. يعني يا محمد! أنت تعلمت من أهل الكتاب.
وروي عن ابن عباس أنه قرأ: {وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ} وهي قراءة متواترة، ومعناها: دارست أهل الكتاب، وقرأت الكتب وتعلمتها.
كما قال المشركون من قبل أنّ بشرا يُعلّم محمدًا. وقد أخبر اللَّه عن مقالتهم {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} [سورة النحل: 103].
يعني لما قال المشركون إن هذا العلم الذي عند محمد يأتيه من العجم من الفرس، ردَّ اللَّه تعالى عليهم بقوله:{وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} وكذلك يرد اللَّه على هؤلاء بقوله: {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} أي أن هذا العلم ليس من أهل الكتاب، ولا من العجم، وإنما وحيٌ من عند اللَّه، نوضّح ذلك لقوم من أهل الكتاب خاصة، ولغيرهم عامة.
نهى اللَّه رسوله والمؤمنين عن سب آلهة المشركين مع أنها شجر وحجر، لا قيمة لها، ولكن فيه