الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سوى من حضر الوقعة يوم أحد إلا جابر بن عبد اللَّه لما كلَّمه بأن أباه خلَّفه على أخواته السبعة، فأذن له بالخروج.
• عن ابن عباس: {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا:{إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} .
صحيح: رواه البخاريّ في التفسير (4563) عن أحمد بن يونس، أراه قال: حدّثنا أبو بكر، عن أبي حصين، عن أبي الضحى، عن ابن عباس، فذكره.
• عن ابن عباس قال: كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار: حسبي اللَّه ونعم الوكيل.
صحيح: رواه البخاريّ في التفسير (4564) عن مالك بن إسماعيل، حدّثنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن أبي الضحى، عن ابن عباس، فذكره.
اختلف أهل العلم في قول النبي صلى الله عليه وسلم: {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} متى قال ذلك، فأصح ما روي عن محمد بن إسحاق: قال ذلك حين كان النبي صلى الله عليه وسلم بعد أحد بحمراء الأسد، وبلغ أن أبا سفيان جمع السير إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإلى أصحابه ليستأصل بقيتهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:{حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} .
ذكره ابن إسحاق في سيرته كما في سيرة ابن هشام مفصلا عن عبد اللَّه بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
وأما ما روي عن عوف بن مالك، أنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بين رجلين، فقال المقضي عليه لما أدبر: حسبي اللَّه ونعم الوكيل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن اللَّه يلوم على العجز، ولكن عليك بالكيس، فإذا غلبك أمر، فقل حسبي اللَّه ونعم الوكيل". ففيه رجل مجهول.
رواه أبو داود (3627)، وأحمد (23983) كلاهما من طريق بقية بن الوليد، حدثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن سيف، عن عوف بن مالك، فذكره.
وسيف هو الشامي، مجهول لم يرو عنه سوى خالد بن معدان، قال النسائي: لا أعرفه. وقال الذهبي في الميزان: "لا يُعْرَف".
وأما ابن حبان والعجلي فوثَّقاه على قاعدتهما في توثيق من لا يعرف فيه جرح، وهو مذهب مرجوح في معرفة الرجال، كما قلت ذلك مرارا.