الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورواه في الجهاد والسير (3010) من وجه آخر مرفوعًا بلفظ: "عجب اللَّه من قوم يدخلون الجنة في السلاسل"
يعني أنهم خير الأمم وأنفع الناس للناس.
قوله: {لَيْسُوا سَوَاءً} أي: أهل الكتاب كلهم ليسوا سواء، بل فيهم الفسقة الفجرة، كما سبق قوله تعالى:{مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} [آل عمران: 110]، وفيهم من آمن باللَّه ورسوله واليوم الآخر مثل عبد اللَّه بن سلام، وأسد بن عبيد، وثعلبة بن سعد، وأسيد بن سعية، وغيرهم، فوصفهم اللَّه تعالى بقوله:{يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ} فيه بيان لصلاتهم في أوقات الليل وطول تهجدهم وتلاوتهم لكتاب اللَّه إلى آخر ما ذكر من أوصافهم.
وقوله: {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} أي: كانوا من أهل الكتاب، والآن هم مسلمون، وروي فيه عن ابن عباس نحوه، رواه ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.
رواه ابن أبي حاتم في تفسيره، وابن جرير في تفسيره (5/ 691).
وشيخ ابن إسحاق مجهول.
• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: أخَّر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ليلة صلاة العشاء، ثم خرج إلى المسجد، فإذا الناس ينتظرون الصلاة، فقال:"أما إنه ليس من هذه الأديان أحد يذكر اللَّه هذه الساعة غيركم"، قال: فأنزل اللَّه هذه الآية: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ} .
حسن: رواه أحمد (3760) وأبو يعلى (5306) والبزار - كشف الأستار (375) وصحّحه ابن حبان (1530) كلهم من حديث عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عاصم بن أبي النجود فإنه حسن الحديث.
• عن عائشة قالت: أعتم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالعشاء، حتى ناداه عمر: الصلاة، نام النساء والصبيان، فخرج فقال:"ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم" قال: ولا يُصَلَّى يومئذ إلا بالمدينة، وكانوا يصلون فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصلاة (569) ومسلم في المساجد (638) كلاهما من حديث ابن شهاب الزهري، قال: أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة قالت: فذكرته.