الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• عن عبد الله بن مسعود قال: {هَيْتَ لَكَ} قال: وإنما نقرأها كما عُلِّمناها.
صحيح: رواه البخاري في التفسير (4692) عن أحمد بن سعيد، عن بشر بن عمر، حدثنا شعبة، عن سليمان، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود قال: فذكره.
وهذه قرأة الجمهور، وقرأ نافع وابن ذكوان وأبو جعفر:{هَيْتَ لَكَ} وقرأ هشام: {هِئتَ لَكَ} ، وقرأ ابن كثير: (هَيْتُ لَكَ} وهي كلمة قبطية معناها: هلم لك.
وروى ابن جرير الطبري (13/ 71) عن أحمد بن سهيل الواسطي، قال: حدثنا قرة بن عيسى، قال: حدثنا النضر بن عربي الجزري، عن عكرمة مولى ابن عباس، في قوله: هَيْتَ لَكَ قال: هلم لك. قال: هي بالحورانية، أي تعال واقترب.
قوله: {وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} جملة مستأنفة، وليست معطوفة على قوله:{وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ} ، وقُدِّمَ جواب الشرط لأهميته أي: لولا أن رأى برهان ربه لهمَّ بها، ومعناه: أنه لم يهمّ بها، لأنه رأى برهان ربه، وبذلك يظهر أن يوسف عليه السلام لم يخالطه همٌّ بامرأة العزيز؛ لأن الله تعالى عصمه من الهمّ بالمعصية.
قال أبو حاتم: كنت أقرأ غريب القرآن على أبي عبيدة فلما أتيت على قوله: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا} الآية، قال أبو عبيدة: هذا على التقديم والتأخير أي تقديم الجواب وتأخير الشرط كأنه قال: ولقد همّت به ولولا أن رأى برهان ربه لهمَّ بها.
وقوله: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا} أي أنه استشعر في قلبه عظمة الله سبحانه وتعالى، وأنه بكل شيء محيط.
وقوله: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا} الظاهر منه أنه رجل كبير، وقد قال ابن عباس:"كان ذا لحية" كما عند ابن جرير في تفسيره.
وأما ما روي من حديث أبي هريرة مرفوعا: "لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى ابن مريم، وشاهد يوسف، وصاحب جريج، وابن ماشطة بنت فرعون" فهو ضعيف.
رواه الحاكم (2/ 595) عن أبي الطيب محمد بن محمد الشعيري، ثنا السري بن خزيمة، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا جرير بن حازم، ثنا محمد بن سيرين، عن أبي هريرة فذكره. وقال:"صحيح الإسناد على شرط الشيخين".