الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حسن: رواه الترمذي (1851)، وابن ماجه (1319)، والحاكم (4/ 122)، والضياء في المختارة (83، 82) كلهم من طرق عن عبد الرزاق، عن معمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، فذكره.
والكلام عليه مبسوط في كتاب الأطعمة.
وقوله: أي: أنها في مكات مرتفع واسع، لا يظلها جبل ولا شجر ولا كهف ولا يواريها شيء، ويأتيها الشمس من أول النهار إلى آخره. وذلك أجود لزيتها وصفائه ونقائه.
وقوله: أي: يرشد الله إلى هدايته من يختارهم من عباده ويوفقهم لها. كما جاء في الحديث:
• عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل خلق خلقه في ظلمة، فألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضلّ".
فلذلك أقول: جفّ القلمُ على علم الله عز وجل.
حسن: رواه الترمذي (2642) عن الحسن بن عرفة، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن عبد الله بن الديلمي، قال: سمعت عبد الله بن عمرو، فذكره.
وإسناده حسن من أجل إسماعيل بن عياش، فإنه صدوق في روايته عن أهل بلده، وهذه منها.
وقال الترمذي: "حديث حسن". والكلام عليه مبسوط في كتاب الإيمان.
قوله: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} أي: أمر الله ببناء المساجد ورفعها وعمارتها بذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن فيها.
وقد جاء في ذلك أحاديث منها:
• عن محمود بن لبيد: أن عثمان بن عفان أراد بناء المسجد، فكره الناس ذلك، فأحجوا أن يدعه على هيئته. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من بنى مسجدا لله، بنى الله له في الجنة مثله".
متفق عليه: رواه مسلم في المساجد (533: 25) من طريق الضحاك بن مخلد، أخبرنا عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثني أبي، عن محمود بن لبيد به، فذكره.
ورواه الشيخان - البخاري في الصلاة (450)، ومسلم كلاهما من طريق ابن وهب، قال: أخبرني ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن بكيرا حدثّه، أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه، أنه سمع عبيد الله الخولاني، أنه سمع عثمان بن عفان يقول عند قول الناس فيه حين بنى
مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم: إنكم أكثرتم، وإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"من بنى مسجدا". قال بكير: حسبت أنه قال: "يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة".
• عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ومن بنى لله مسجدا يذكر فيه اسم الله تعالى، بنى الله له به بيتا في الجنة".
صحيح: رواه أحمد (126)، وابن ماجه (2758، 735)، وابن أبي شيبة (19902)، والحاكم (2/ 89) من طرق عن ليث بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عثمان بن عبد الله بن سراقة، عن عمر بن الخطاب، فذكره في حديث طويل. وإسناده صحيح.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
والكلام عليه مبسوط في كتاب الصلاة.
• عن أنس بن مالك قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي، فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله: مه مه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تُزرِموه، دعوه" فتركوه حتى بال، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه، فقال له:"إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر، إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن" أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأمر رجلا من القوم، فجاء بدلو من ماء، فشنّه عليه.
متفق عليه: رواه مسلم في الطهارة (285) عن زهير بن حرب، حدثنا عمر بن يونس الحنفي، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا إسحاق بن أبي طلحة، حدثني أنس بن مالك - وهو عم إسحاق -، قال: فذكره.
ورواه البخاري في الوضوء (219) من وجه آخر عن إسحاق به نحوه مختصرا.
وقوله: {يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ} فيه إعلام بأن الرجال هم عمار المساجد، وأما المرأة فصلاتها في بيتها أفضل لها من الصلاة في المسجد، كما جاء في الحديث:
• عن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي: أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إني أحب الصلاة معك، قال:"قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي".
قال: فأمرت، فبُنِيَ لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل.