الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قدما في الأخلاق الصالحة، ولا أشد لزوما لها من نساء قريش ". انتهى.
(
[إلى من تخطب المرأة الكبيرة
؟] )
(وتخطب الكبيرة إلى نفسها) ؛ لما في " صحيح مسلم "(1) : أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل إلى أم سلمة يخطبها.
(
[ما هو المعتبر من الكبيرة إذا خطبت إلى نفسها
؟] :)
(والمعتبر حصول الرضا منها) ؛ لحديث ابن عباس عند مسلم وغيره:
" الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأذن في نفسها، وإذنها صماتها ".
وفي " الصحيحين " وغيرهما، من حديث أبي هريرة، وعائشة نحوه.
وأخرج أحمد، وأبو داود، وابن ماجة، والدارقطني، من حديث ابن عباس: أن جارية بكرا أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة، فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ: ورجال إسناده ثقات (2) .
وروي نحوه من حديث جابر؛ أخرجه النسائي (3) ، ومن حديث عائشة؛
(1) قلت: ليس في " صحيح مسلم " قصة الإرسال؛ وإنما فيه قصة أخرى متعلقة بأم سلمة.
(2)
• قلت: وهو كما قال الحافظ؛ فإن رجاله كلهم ثقات؛ لكن أعله الدارقطني وغيره بالإرسال؛ فانظر " سننه "(ص 387 - 388) ، والبيهقي (7 / 117) .
ورد ذلك ابن القيم برواية جماعة له موصولا؛ وهو الصواب؛ انظر " المسند "(رقم 2469) . (ن)
(3)
• لم أجده عنده من حديث جابر؛ فلعله في " سننه الكبرى ".
وقد أخرجاه عنه؛ الدارقطني (387) ، والبيهقي (7 / 117) بإسناد رجاله ثقات - أيضا -؛ عن عطاء عنه، ولكنهما قالا:" الصحيح عن عطاء "؛ مرسلا ". (ن)
أخرجه أيضا النسائي (1) .
وأخرج ابن ماجة (2) عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال:
جاءت فتاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته؛ قال: فجعل الأمر إليها، فقالت: قد أجزت ما صنع أبي، ولكن أردت أن أعلم النساء أن ليس إلى الآباء من الأمر شيء؛ ورجاله رجال الصحيح.
وأخرجه أحمد، والنسائي، من حديث ابن بريدة، عن عائشة (3) .
قال في " الحجة البالغة ":
" أقول: لا يجوز أيضا أن يحكم الأولياء فقط؛ لأنهم لا يعرفون ما تعرف المرأة من نفسها، ولأن حار العقد وقاره راجعان إليها، والاستئمار طلب أن
(1) • (2 / 78) ؛ وكذلك أخرجه الدارقطني، والبيهقي؛ وقال:" مرسل، لم يسمع ابن بريدة من عائشة ". (ن)
(2)
• (1 / 577) من طريق هناد بن السري: ثنا وكيع، عن كهمس بن الحسن، عن ابن بريدة عن أبيه.
وقول الشارح تبعا للشوكاني: " رجاله رجال الصحيح "؛ صحيح.
وأما قول صاحب " الزوائد ": " إسناده صحيح، وقد رواه غير المصنف من حديث عائشة "؛ قلت: فهذا غير صحيح؛ لأنه معل، والصحيح أنه من مسند عائشة.
كذلك رواه أحمد (7 / 137) : ثنا وكيع
…
به؛ إلا أنه قال: عن عبد الله بن بريدة، عن عائشة. وكذلك أخرجه الدارقطني (ص 386) من طريق محمد بن الحجاج الضبي: نا وكيع
…
به، ثم رواه من طريق جماعة عن كهمس
…
به:
فالحديث حديث عائشة؛ وهو منقطع كما سبق. (ن)
(3)
• قلت: هذا إعادة بدون كبير فائدة؛ فقد تقدم الحديث قبل سطور برواية النسائي وحده. (ن)