الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منه: أعطيتك دينارا، أو درهما، أو أقل، أو أكثر من ذلك؛ على أني إن أخذت السلعة، أو ركبت ما تكاريت منك؛ فالذي أعطيتك من ثمن السلعة، أو من كراء الدابة، وإن تركت ابتياع السلعة، أو كراء الدابة؛ فما أعطيتك فهو لك بغير شيء.
قلت: وعليه أهل العلم.
في " المنهاج ": ولا يصح بيع العربون؛ بأن يشتري ويعطيه دراهم لتكون من الثمن إن رضي السلعة؛ وإلا فهي هبة.
قال [في]" المحلى "(1) : وعدم صحته لاشتماله على شرط الرد، والهبة إن لم يرض السلعة ". انتهى.
(17 -
[بيع العصير إلى من يتخذه خمرا] :)
(والعصير إلى من يتخذه خمرا) ؛ لحديث: " لُعن بائع الخمر، وشاربها، ومشتريها، وعاصرها "؛ أخرجه الترمذي، وابن ماجه، ورجاله ثقات؛ من حديث أنس.
وأخرج نحوه أحمد، وابن ماجه، وأبو داود؛ وفي إسناده عبد الرحمن ابن عبد الله الغافقي (2)، وقد قيل: إنه غير معروف. وقيل: إنه معروف، وهو
(1) أي: قال ابن حزم في " المحلى ". (ش)
(2)
• قلت: لكنه عند أبي داود مقرون بأبي علقمة - مولاهم -، وهو ثقة من رجال مسلم، وبقية رجال الحديث ثقات رجال مسلم، فالحديث صحيح الإسناد، فلا يضر رواية الغافقي له، بل يقويه؛ لأنه متابعة.
وقد أشار لهذا الحافظ؛ حيث قال في ترجمته من " التقريب ": " مقبول ".
وقد قال ابن تيمية: " إنه حديث جيد؛ وهو من رواية ابن عمر ". (ن)
من أمراء الأندلس؛ وصحح الحديث ابن السكن.
وأخرج الطبراني في " الأوسط "، عن بريدة، مرفوعا:
" من حبس العنب أيام القطاف حتى يبيعه؛ من يهودي، أو نصراني، أو ممن يتخذه خمرا؛ فقد تقحم النار على بصيرة "؛ وإسناده حسن، كما قال الحافظ (1) .
وأخرجه أيضا البيهقي، وزاد:" أو ممن يعلم أنه يتخذه خمرا ".
ويؤيده حديث أبي أمامة عند الترمذي (2)، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" لا تبيعوا القينات المغنيات، ولا تشتروهن، ولا تعلموهن، ولا خير في تجارة فيهن، وثمنهن حرام ".
وفي الباب أحاديث.
وأخرج مالك، عن ابن عمر: أن رجالا من أهل العراق قالوا له: يا أبا عبد الرحمن {إنا نبتاع من ثمر النخل والعنب؛ فنعصره خمرا فنبيعها؟ فقال عبد الله بن عمر: إني أشهد الله عليكم وملائكته، ومن سمع من الجن والإنس؛ أني لا آمركم أن تبيعوها، ولا تبتاعوها، ولا تعصروها، ولا تسقوها؛ فإنها رجس من عمل الشيطان.
(1) • وفيه نظر؛ فقد قال الهيثمي بعد أن عزاه ل " الأوسط "(4 / 90) : " وفيه عبد الكريم بن عبد الكريم، قال أبو حاتم: حديثه يدل على الكذب ".
ولعل الحافظ حسنه اعتمادا على توثيق ابن حبان لعبد الكريم هذا، كما نقله في " اللسان "، ولا يخفى أن توثيق ابن حبان وحده متكلم فيه، كما بينه الحافظ في مقدمة " لسانه "} (ن)
(2)
ولا يصح. (ن)