الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهذه الزيادة في " صحيح البخاري "؛ (1) وفيه (2) : أن النبي صلى الله عليه وسلم حمى النقيع، وأن عمر حمى شرف (3) والربذة.
قلت: وعليه الشافعي.
في " المنهاج ":
" والأظهر أن للإمام أن يحمي بقعة موات لرعي نعم جزية، وصدقة وضالة، وضعيف من النجعة، ولا يحمي لغير ذلك ". انتهى.
لأن الحمى تضييق على الناس، وظلم عليهم، وإضرار لهم.
(
[جواز الاشتراك في النقود والتجارات] :)
(ويجوز الاشتراك في النقود والتجارات، ويقسم الربح على ما تراضيا عليه) ؛ لحديث السائب بن أبي السائب، أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: كنت شريكي في الجاهلية، فكنت خير شريك؛ لا تداريني (4) ولا تماريني.
(1) • وفي " ابن حبان " أيضا (1 / 304 - 305) . (ن)
(2)
• هذا يوهم أنه عند البخاري من حديث الصعب؛ وليس كذلك؛ وإنما هو عنده عن الزهري بلاغا.
وكذلك أخرجه غيره، فانظر " صحيح أبي داود "، والذي بعده. (ن)
(3)
• " شرف " - بفتح الشين المعجمة وفتح الراء؛ ولفظ البخاري: " الشرف " بالتعريف -؛ وهو والربذة موضعان بين مكة والمدينة.
ورواه بعضهم: " سرف " - بفتح السين المهملة وكسر الراء -، وهو موضع بقرب مكة، ولا يدخل عليه الألف واللام. (ش)
(4)
• من المدارأة، أي: لا يشاغب ولا يخالف؛ قال في " النهاية ": " وهو مهموز، وروي في الحديث غير مهموز؛ ليزاوج " يماري ".
فأما المداراة في حسن الخلق والصحبة؛ فغير مهموز، وقد يهمز ". (ن)
أخرجه أبو داود، وابن ماجه، والنسائي، والحاكم - وصححه (1) -.
وفي لفظ لأبي داود، وابن ماجه: أن السائب المخزومي كان شريك النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، فجاء يوم الفتح فقال: مرحبا بأخي وشريكي؛ لا تداري ولا تماري.
وله طرق غير هذه.
وأخرج البخاري عن أبي المنهال: أن زيد بن أرقم والبراء بن عازب كانا شريكين، فاشتريا فضة بنقد ونسيئة، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فأمرهما أن " ما كان يدا بيده فخذوه، وما كان نسيئة فردوه ".
وأخرج أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، عن ابن مسعود قال: اشتركت أنا وعمار وسعد فيما نصيب يوم بدر، قال: فجاء سعد بأسيرين، ولم أجئ أنا وعمار بشيء؛ وفيه انقطاع (2) .
وأخرج أحمد (3) ، وأبو داود، عن رويفع بن ثابت، قال: إن كان أحدنا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأخذ نضو (4) أخيه؛ على أن له النصف مما يغنم ولنا النصف، وإن كان أحدنا ليطير له النصل والريش وللآخر القدح (5) .
(1) • ووافقه الذهبي، وهو كما قالا؛ انظر " المستدرك "(2 / 61) ، و " البيهقي "(6 / 78) . (ن)
(2)
• لأنه من رواية أبي عبيدة، عن ابن مسعود؛ ولم يسمع منه.
وكذلك أخرجه البيهقي، (6 / 79) ، والدارقطني (303) . (ن)
(3)
• في " المسند "(4 / 108) ؛ وسنده ضعيف؛ فيه ابن لهيعة، وهو ضعيف، وتابعيه شيبان بن أمية؛ مجهول. (ن)
(4)
النضو - بكسر النون وإسكان الضاد -: هو المهزول من الإبل. (ش)
(5)
النصل: حديدة السهم.
والريش: هو الذي يكون على السهم.
والقدح - بكسر القاف وإسكان الدال -: السهم قبل أن يراش وينصل. (ش)