الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
العصبةُ قسمان: عصبة نسبٍ، وعصبةُ سبب.
فعصبةُ النسب ثلاثة أصنافٍ: عصبة بنفسه، وعصبة بغيره، وعصبةٌ مع غيره. فالعصبةُ بنفسه:
منحة السلوك
فصل
هذا الفصل في بيان العصبات.
[أقسام العصبة]
قوله: العصبة قسمان: عصبة نسب، وعصبة سبب
(1)
.
اعلم أن العصبة في اللغة: عبارة عن الإحاطة. ومنه سميت عصبة القلنسوة عصبة؛ لإحاطتها حوالي الرأس
(2)
، وهذا المعنى موجود في هذا الباب؛ لأن العصبة تحوز جميع المال إذا لم يكن معها صاحب فرض.
والعصبة على نوعين: عصبة نسبية، وعصبة سببية.
[الأول: عصبة النسب]
أما العصبة النسبية، فثلاثة أصناف: الأول: عصبة بنفسه. والثاني: بغيره، والثالث: عصبة مع غيره.
أما العصبة بنفسه: فكل ذكر لا يدخل في نسبته إلى الميت أنثى
(3)
.
(1)
الاختيار 5/ 92، تبيين الحقائق 6/ 238، الدر المختار 6/ 773، حاشية الباجوري على شرح الرحبية ص 106، التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية ص 107.
(2)
معجم مقاييس اللغة 4/ 336 باب العين والصاد وما يثلثهما مادة عصب، القاموس المحيط 3/ 236 مادة ع ص ب، مختار الصحاح ص 183 مادة ع ص ب، لسان العرب 1/ 602 مادة عصب.
(3)
تبيين الحقائق 6/ 238، الاختيار 5/ 92، حاشية الباجوري على شرح الرحبية ص 106، الدر المختار 6/ 773، الذخيرة 13/ 52، الشرح الكبير للدردير 4/ 465.
كل ذكر يدلي إلى الميت بمحض الذكور، كالأب وآبائه، والابن وأبنائه، والأخ لأب وأمٍ، أو لأب، وأبنائهما، والعم لأب وأم، أو لأب، وأبنائهم. والصنف الأول مقدم، ثم الثاني،
منحة السلوك
وهو معنى قول المصنف: كل ذكر يدلي إلى الميت بمحض الذكور. وهم أربعة أصناف:
جزء الميت. أي: البنون، ثم بنوهم وإن سفلوا.
ثم أصل الميت. أي: الأب، ثم الجد أب الأب وإن علا.
ثم جزء أبيه؛ أي: الإخوة، ثم بنوهم، وإن سفلوا.
ثم جزء جدة: أي: الأعمام، ثم بنوهم وإن سفلوا
(1)
.
وقول المصنف: كالأب وآبائه، إشارة إلى أصل الميت، وقوله: والابن وأبنائه، إشارة إلى جزء الميت، وقوله: والأخ لأب وأم، أو لأب، وأبنائهما، إشارة إلى جزء أب الميت.
قوله: والعم لأب وأم، أو لأب، وأبنائهما، إشارة إلى جزء جد الميت.
قوله: والصنف الأول مقدم، وهو جزء الميت، وهو الابن، ثم ابنه وإن سفل؛ لأنه أقرب إليه من أصله وإن علا، وجزء أبيه، وجزء جده
(2)
.
قوله: ثم الثاني: وهو أصل الميت، وهو الأب، ثم
(3)
أب الأب وإن علا
(4)
.
(1)
مختصر الطحاوي ص 147، الاختيار 5/ 93.
(2)
تبيين الحقائق 6/ 238، كنز الدقائق 6/ 238، الكتاب 4/ 193.
(3)
في ص بزيادة "الجد".
(4)
كنز الدقائق 6/ 238، الكتاب 4/ 193، تنوير الأبصار 6/ 774، كشف الحقائق 2/ 343.