المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[كيفية تحصيل السعادة] - المسبوك على منحة السلوك في شرح تحفة الملوك - جـ ٤

[عبد المحسن القاسم]

فهرس الكتاب

- ‌‌‌كتاب الصيد والذبائح

- ‌كتاب الصيد والذبائح

- ‌[الجوارح التي يصاد بها]

- ‌[ضابط تعلم الكلب]

- ‌تعلم البازي

- ‌[كيفية صيد الجوارح]

- ‌[أكل وشرب الجارحة من الصيد]

- ‌[إدراك الصيد حيًا]

- ‌[تعدد الصيد بإرسال واحد]

- ‌[ضابط الأهلية في الصيد]

- ‌فصل

- ‌[الصيد باعتبار الظن]

- ‌[حكم الصيد المجهول]

- ‌[حكم الصيد الغائب]

- ‌[الأدوات التى لا يحل الصيد بها]

- ‌[ما اختلف في إباحته]

- ‌[إصابة أعضاء الصيد]

- ‌[من لا يحل صيده]

- ‌[الاشتراك في الصيد]

- ‌توضيح:

- ‌[ملكية الصيد]

- ‌فصل

- ‌[ما يحرم أكله وما يحل]

- ‌[صيد البحر]

- ‌[بيع السمكة في خيط]

- ‌فصل

- ‌[من تحل ذبيحته ومن تحرم]

- ‌[ذبيحة الصبي وزائل العقل]

- ‌[ترك التسمية]

- ‌[زمن التسمية]

- ‌[صيغة التسمية وما يقوم مقامها]

- ‌[الفصل بين التسمية والذبح]

- ‌[موضع الذبح]

- ‌[آلة الذبح]

- ‌[ما يستحب ويكره في الذبح]

- ‌[الأصل في الذكاة]

- ‌[النحر والذبح في الأنعام]

- ‌[ما يحرم أكله]

- ‌[صيد المستأنس]

- ‌كتاب الكراهية

- ‌[إطلاق الكراهية]

- ‌[استعمال الذهب والفضة]

- ‌[حكم المفضض]

- ‌[أحكام المموه]

- ‌[المنكرات في الحفلات]

- ‌[الجلالة وألبان وأبوال الحيوانات]

- ‌[الشيء اليسير السائب]

- ‌ أكل التراب

- ‌[حكم الخضاب]

- ‌فصل

- ‌ لبس الحرير

- ‌[الذهب والفضة للرجال]

- ‌[أحكام الخواتيم]

- ‌[استعمال النقديين لغير التختم]

- ‌[استعمال الصبيان للذهب والحرير]

- ‌[استعمال المنديل]

- ‌[النظر إلى الأجنبية]

- ‌[نظر القاضي والشاهد وغيرهما للأجنبية]

- ‌[عورة الرجل والمرأة]

- ‌[تعريف المحرم]

- ‌[النظر إلى الأمة]

- ‌[حكم غير أولي الإربة]

- ‌[حكم العزل]

- ‌[المصافحة والمعانقة والتقبيل]

- ‌فصل

- ‌[ما يحرم احتكاره]

- ‌[ما يُباح احتكاره]

- ‌ التسعير

- ‌[بيع رباع مكة]

- ‌[تحلية المصحف وزخرفة المسجد]

- ‌[استخدام الخصيان وإخصاء البهائم]

- ‌عيادة الذمي

- ‌[ما يحرم من الدعاء]

- ‌[الألعاب المحرمة والمباحة]

- ‌فروع

- ‌[حكم الغناء]

- ‌[أجرة المغني والنائحة]

- ‌[كيفية ركوب المرأة على الدواب]

- ‌[النهي عن المنكر]

- ‌[شق بطن الحامل]

- ‌[حكم الإجهاض]

- ‌[من ابتلع حق غيره ثم مات]

- ‌[ارتكاب أخف الضررين]

- ‌[ما يكره قتله من الحشرات]

- ‌[حكم الختان]

- ‌[أذية الدواب]

- ‌[أحكام السلام]

- ‌[التشميت]

- ‌[تعذيب الحيوان والإنسان]

- ‌[الجلوس في الطرقات]

- ‌[ما يكره عمله في المسجد]

- ‌ تمني الموت

- ‌[التردد على مجالس الظلمة]

- ‌كتاب الفرائض

- ‌الفروض المقدرة

- ‌[أصحاب الفروض]

- ‌[أحوال الأب في التركة]

- ‌[أحوال الأخ لأم]

- ‌[أحوال الزوج]

- ‌[أحوال الأم]

- ‌[العمريتان]

- ‌[أحوال الجدة]

- ‌[أحوال البنت]

- ‌[نصيب الأخت]

- ‌[نصيب الزوجة]

- ‌فصل

- ‌[أقسام العصبة]

- ‌[الأول: عصبة النسب]

- ‌[اجتماع العصبات]

- ‌[العصبة بالغير]

- ‌[العصبة مع الغير]

- ‌[الثاني: عصبة السبب]

- ‌[حكم العصبة]

- ‌فصل

- ‌[الورثة الذين لا يحجبون حجب حرمان]

- ‌[ضابط الحجب]

- ‌المحجوب يحجب

- ‌[موانع الإرث: الرق]

- ‌القتل

- ‌اختلاف الدين

- ‌اختلاف الدار

- ‌فصل

- ‌[تعريف ذوي الأرحام]

- ‌[أصناف ذوي الأرحام]

- ‌[ضابط الجد الفاسد]

- ‌[قيد إرث ذوي الرحم]

- ‌[التقديم بين الأصناف]

- ‌[اجتماع صنف واحد]

- ‌فصل

- ‌[حكم المفقود]

- ‌[العمل بعد الحكم بموت المفقود]

- ‌فصل

- ‌[ميراث الغرقى والحرقى والهدمى]

- ‌فصل

- ‌[الكفار في التوارث]

- ‌[إرث المرتد]

- ‌فصل

- ‌[الحمل في الميراث]

- ‌[شرط إرث الحمل]

- ‌فصل

- ‌[الرد على الورثة]

- ‌[أقسام مسائل الرد]

- ‌[القسم الأول]

- ‌[القسم الثاني]

- ‌[القسم الثالث]

- ‌[القسم الرابع]

- ‌[استثناء الزوجين من الرد]

- ‌كتاب الكسب والأدب

- ‌[حكم طلب الكسب]

- ‌ فرض:

- ‌[أنواع طلب الكسب]

- ‌مستحب:

- ‌مباح:

- ‌[محرم]

- ‌[أفضل المكاسب]

- ‌[أنواع طلب العلم]

- ‌[الفرض]

- ‌[المستحب]

- ‌[المباح]

- ‌[المحرم]

- ‌[واجبات العالم]

- ‌[تعليم القرآن للكافر]

- ‌فصل

- ‌[مراتب الأكل:]

- ‌[الفرض]

- ‌[المباح]

- ‌[المحرم]

- ‌[تقليل الطعام]

- ‌[ترك الدواء توكلًا]

- ‌[الانبساط بأنواع الفواكه]

- ‌[الإسراف في الطعام]

- ‌[من آداب الطعام]

- ‌[المضطر للطعام]

- ‌[ضابط جواز السؤال]

- ‌[السؤال في المسجد]

- ‌[فضل الصدقة]

- ‌[المفاضلة بين الفقير والغني]

- ‌[هدايا الأمراء]

- ‌[حكم الأطعمة في المناسبات]

- ‌[من أحكام الضيافة]

- ‌فصل

- ‌[مراتب اللبس: الفرض]

- ‌[المستحب]

- ‌[المحرم]

- ‌أفضل الثياب

- ‌ إرخاء طرف العمامة

- ‌[ستر الحيطان بالستائر]

- ‌فصل

- ‌[مراتب الكلام: المستحب]

- ‌[المباح]

- ‌[المحرم]

- ‌[المباح من الكذب]

- ‌[ما يستثنى من الغيبة]

- ‌فصل

- ‌[ذكر الله في غير موضعه]

- ‌[الترجيع في القراءة والأذان]

- ‌ قراءة القرآن عند القبور

- ‌[منكرات الصوفية]

- ‌[نصيحة المؤلف]

- ‌[كيفية تحصيل السعادة]

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌[كيفية تحصيل السعادة]

الصلاة والسلام: "لو كانت الدنيا ذهبًا يفنى، والآخرة خزفًا يبقى، لوجَبَ على العاقل أن يختار الآخرة على الدنيا".

وسعادة الآخرة، إنما تحصل بتقوى الله تعالى، والتقوى: اجتناب محارمه، وهي وصية الله تعالى لجميع الأمم، كما قال الله تعالى:{وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} [النساء: 131].

‌منحة السلوك

الخزف الباقي، على الذهب الفاني، فكيف والدنيا خزف فاني، والآخرة

(1)

ذهبٌ باقي؟!

(2)

.

[كيفية تحصيل السعادة]

وقوله: "وسعادة الآخرة" جوابٌ عن سؤال مقدر، فإنه لما قال أولًا:"وسعادة الآخرة باقية"، فكأن السائل يقول: بأي شيء تحصل سعادة الآخرة؟ فقال: وسعادة الآخرة إنما تحصل بتقوى الله تعالى. والتقوى: اجتناب محارم الله تعالى، وهي: أي التقوى: وصية الله تعالى لجميع الأمم، كما قال سبحانه وتعالى في سورة النساء:{وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} [النساء: 131] أي: ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من الأمم السالفة، ووصيناكم أن اتقوا الله

(3)

، يعني: أنها وصية قديمة، ما زال يوصي الله بها عباده، لستم بها مخصوصين؛ لأنهم بالتقوى يسعدون عنده، وبها ينالون النجاة في العاقبة. والتقوى أصل الخير

= المحيط 2/ 50، مادة خ ز ف، لسان العرب 9/ 67، مادة خزف، المصباح المنير 1/ 168، مادة الخزف.

(1)

إلى هنا نهاية نسخة ص.

(2)

هذا من قول: مالك بن دينار.

فتح القدير للشوكاني 5/ 425.

(3)

تفسير ابن كثير 1/ 858، زاد المسير 2/ 204.

ص: 319

فعليك -أيها الأخ- بالتقوى، والاستعداد للقاء الله عز وجل، ونعيم الآخرة

(1)

.

‌منحة السلوك

كله، فعليك -أيها الأخ- بالتقوى، والاستعداد للقاء الله عز وجل، ونعيم الآخرة.

والاستعداد إلى لقاء الله تعالى يكون بامتثال الأوامر، واجتناب النواهي، وبذكر الموت، والاستعداد له، قال صلى الله عليه وسلم:"أكثروا ذكر هادم اللذات -يعني: الموت-"

(2)

، وقال صلى الله عليه وسلم:"من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه، فقيل: يا رسول الله كراهية لقاء الله، في كراهية الموت، فكلنا نكره الموت؟ قال: إنما ذلك عند موته، إذا بشر برحمة الله تعالى، ومغفرته، أحب لقاء الله، فأحب الله لقاءه، وإذا بشر بعذاب الله، كره لقاء الله، فكره الله لقاءه"

(3)

،

(1)

في ب "تمت الكتاب بعون الله الملك والوهاب" وانتهت نسخة ب، وفي جـ "والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، تم كتاب تحفة الملوك بحمد الله، وحسن توفيقه عن يد العبد الضعيف النحيف، محمد بن عمر بن علي في شهر ذي القعدة، سنة خمس وثمانين، وثمان مائة" وانتهت نسخة جـ.

وفي نسخة "د": "تمت تحفة الملوك بحمد الله تعالى بعفو ربه وحسن توفيقه والحمد لله رب العالمين، وكان الفراغ من نساخة هذا الكتاب المبارك يوم السبت بعد صلاة الظهر ثلاثة عشر في شهر شوال المبارك عام ثلاثة وسبعين وتسعمائة، وكتب برسم الفقير إلى الله تعالى سيدي الجناب العالي سيدي علي بن إسحاق غفر الله له ولوالديه وللمسلمين أجمعين بلغ مقابلة على الأصل المنسوخ بحسب الطاقة والاجتهاد".

(2)

رواه ابن ماجه 2/ 1422، كتاب الزهد باب ذكر الموت والاستعداد له رقم 4258، ورواه الإمام أحمد في المسند 2/ 293، والنسائي 4/ 4، كتاب الجنائز، باب كثرة ذكر الموت رقم 1824، والترمذي 7/ 70، كتاب الزهد، باب ما جاء في ذكر الموت رقم 2308 عن أبي هريرة رضي الله عنه.

قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح.

(3)

رواه ابن ماجه 2/ 1425، كتاب الزهد، باب ذكر الموت والاستعداد له رقم 4264. =

ص: 320

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‌منحة السلوك

وقال صلى الله عليه وسلم: "الكيّسُ

(1)

من دان

(2)

نفسه، وعمل لما بعد الموت. والعاجز من أتبع نفسه هواها، ثمَّ تمنى على الله عز وجل"

(3)

الأحاديث رواها ابن ماجه.

والمصنف كما بدأ كتابه بجزء من القرآن الكريم، ختم كذلك بجزء من القرآن، تبركًا به في الابتداء والانتهاء، إذ ليس شيء أفضل مما يتبرك به سوى القرآن، فإنه كلام من جلت قدرته، وعظمت هيبته، وتنزَّه

(4)

عن

= ورواه أيضًا البخاري 5/ 2386، كتاب الرقاق، باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه رقم 6142، ومسلم 4/ 2065، كتاب الذكر والدعاء، باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه رقم 2683 عن عائشة رضي الله عنها.

(1)

الكَيْسُ: العقل.

لسان العرب 6/ 201، مادة كيس، تاج العروس 4/ 237، مادة كيس، معجم مقاييس اللغة 5/ 149، باب الكاف والياء وما يثلثهما مادة كيس، مختار الصحاح ص 244، مادة ك ي س، المغرب ص 418، مادة الكيس.

(2)

الدال والياء والنون، أصل واحد إليه ترجع فروعُه كلُّها، وهو جنس من الانقياد والذُّل. فدان نفسه أي: أذلها وقيل: حاسَبَها.

معجم مقاييس اللغة 2/ 319، باب الدال والياء وما يثلثهما مادة دين. غريب الحديث لأبي عبيد 3/ 135، مادة دين، غريب الحديث لابن الجوزي 1/ 355.

(3)

رواه ابن ماجه كما قال المصنف 2/ 1423، كتاب الزهد، باب ذكر الموت والاستعداد له رقم 4260، ورواه أيضًا الإمام أحمد في المسند 4/ 124، والترمذي 7/ 165، كتاب صفة القيامة، باب الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت رقم 2461. عن شداد بن أوس رضي الله عنه.

قال الترمذي: هذا حديث حسن.

(4)

أي: تباعد عما يقول المشركون، وتنزيه الله تبعيده وتقديسه عن الأنداد، والأشباه، والنقائص. =

ص: 321

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‌منحة السلوك

الحدوث

(1)

، والزوال

(2)

، وتقدَّس عن الشريك، والأمثال، وتفرَّد بالبقاء، وتعالى عن الفناء

(3)

، وهو مولانا

(4)

ونعم النصير

(5)

، وهو على كل شيء قدير.

قال مصنفه: وهذا آخر ما كتبنا من شرح الكتاب بعون الله الملك

= لسان العرب 13/ 548، مادة نزه، القاموس المحيط 4/ 359، مادة ن ز هـ، مختار الصحاح ص 273، مادة ن ز هـ، المصباح المنير 2/ 601، مادة النزهة.

(1)

الحدوث -بالضم-: كون الشيء بعد أن لم يكن، وهو نقيض القديم.

مختار الصحاح ص 53 مادة ح د ث، القاموس المحيط 1/ 600 مادة ح د ث، لسان العرب 2/ 130، مادة حدث، المصباح المنير 1/ 124، مادة حدث، التعريفات ص 96.

(2)

الزوال: الذهاب، والاستحالة، والاضمحلال، وتنحي الشيء عن مكانه.

لسان العرب 11/ 313، مادة زول، معجم مقاييس اللغة 3/ 38، باب الزاي والواو وما يثلثهما مادة زول، القاموس المحيط 2/ 494، مادة زول، مختار الصحاح ص 117 مادة زول.

(3)

الفناء: نقيض البقاء.

لسان العرب 15/ 164، مادة فني، القاموس المحيط 3/ 529، مادة ف ن ى، مختار الصحاح ص 215 مادة ف ن ي، المصباح المنير 2/ 482، مادة فني.

(4)

الوَلي: هو الناصرُ، وقيل: المتولي لأمور العالم، والخلائق، القائم بها، ومن أسمائه عز وجل الولي. وكل من ولي أمر آخر فهو وليه.

لسان العرب 15/ 406، مادة ولي، معجم مقاييس اللغة 6/ 141، باب الواو واللام وما يثلثهما مادة ولي، القاموس المحيط 4/ 658 مادة ول ي، مختار الصحاح ص 306 مادة ول ي.

(5)

يقال: نصره على عدوه ينصره نصرًا، والاسم النصرة، والنصير والناصر، وجمعه أنصار. وأصله: إعانة المظلوم.

لسان العرب 5/ 210، مادة نصر، القاموس المحيط 4/ 380، مادة ن ص ر، مختار الصحاح ص 276، مادة ن ص ر، المصباح المنير 2/ 607، مادة نصرته.

ص: 322

والحمد لله وحده، والصلاة على محمد، وآله الطاهرين.

تمت النسخة المباركة بعون الله تعالى، يوم الجمعة المبارك. 10 شهر جمادى الأولى، من الهجرة النبوية سنة 1187 هـ. على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.

‌منحة السلوك

الوهَّاب، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

(1)

.

ووافق الفراغ منه في نهار الأربعاء، سلخ شهر ذي قعدة الحرام، عام ثمان وأربعين وثمانمائة.

(1)

في م "وسلم تسليمًا كثيرًا أبدًا دائمًا إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين آمين".

وفي ي "وسلم تسليمًا كثيرًا أبدًا دائمًا إلى يوم الدين، وكان الفراغ من هذا الكتاب المبارك على يد الفقير، الحقير، المعترف بالذنب، والتقصير، علي بن محمد، الشهير بالسابق، نهار الجمعة يوم ثمانية أيام، خلت من شهر جمادى الأولى، الذي هو من شهور سنة ثمانية وثمانين وألف -سنة 1088 هـ- غفر الله لوالديه، ولمؤلفه، ولمن قرأ فيه، ولمن رأى فيه عيبًا، وأصلحه، ولجميع المسلمين، آمين. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، ورضي الله عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، وتابعيهم إلى يوم الدين، رضوان الله وسلامه عليهم أجمعين".

وفي ر: "وليكن هذا آخر ما كتبنا من شرح الكتاب، بعون الملك الوهاب، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى سائر أصحابه، وأزواجه، وأنصاره، وذريته أجمعين، والحمد لله رب العالمين. ووافق الفراغ من كتابة هذا الشرح المبارك، في يوم الخميس المبارك خامس عشر من شهر ذي الحجة الحرام، ختام سنة -1085 هـ- خمسة وثمانين وألف من الهجرة النبوية، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".

وفي س متوافقة مع هذا الأصل إلى قوله: الملك الوهاب ثم كتب بعدها "والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد، وآله وصحبه وسلم".

وفي نسخة ق كتب بعد قدير ما يلي: "وهذا آخر ما كتبناه من شرح هذا الكتاب بعون الله الملك الوهاب، القريب التواب، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا".

ص: 323

انتهى الجزء الرابع وبه تم الكتاب، ولله الحمد والمنة

ص: 324