الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والفقير الصابر، أفضل من الغني الشاكر، وقيل: على العكس، والأول عندي: أصح.
منحة السلوك
[المفاضلة بين الفقير والغني]
قوله: والفقير الصابر، أفضل من الغني الشاكر
(1)
.
لأنه صلى الله عليه وسلم اختار الفقر فقال: "أحيني مسكينًا"
(2)
.
قوله: وقيل: على العكس.
أي: قيل الغني الشاكر، أفضل من الفقير الصابر
(3)
؛ لأن مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال إنما تؤخذ من الغني، لا من الفقير، بإيصال النفع، وبرِّه، وإحسانه.
قال المصنِّف: والأول عندي أصح
(4)
.
قلت: الثاني عندي أصح في هذا الزمان
(5)
.
(1)
المبسوط 30/ 254.
(2)
رواه الترمذي 7/ 97 كتاب الزهد، باب ما جاء أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم رقم 2353 عن أنس رضي الله عنه.
قال الترمذي: هذا حديث غريب.
ورواه ابن ماجه 2/ 1381 كتاب الزهد، باب مجالسة الفقراء رقم 4126 من طريق يزيد بن سنان، عن أبي المبارك، عن عطاء، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
قال البوصيري في مصباح الزجاج 3/ 275: هذا إسناد ضعيف، أبو المبارك لا يعرف اسمه وهو مجهول، ويزيد بن سنان التيمي أبو فروة ضعيف. وتمامه "اللهم أحيني مسكينًا، وأمتني مسكينًا، واحشرني في زمرة المساكين".
(3)
المبسوط 30/ 254.
(4)
وهذا ما ذهب إليه الإمام محمد بن الحسن في كتاب الكسب ص 51، قال: وحجتنا أن الفقر أسلم للعباد، وأعلى الدرجات للعبد ما يكون أسلم له.
(5)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوي 11/ 21: والصحيح أن أفضلهما أتقاهما، فإن استويا في التقوى استويا في الدرجة. فإن الفقراء يسبقون الأغنياء إلى الجنة، لأنه =