الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكذا في الأذان. وكَرِهَ أبو حنيفة
قراءة القرآن عند القبور
. وقال محمد رحمه الله: لا يكره، وينتفع به الميت. هذا هو المختار.
منحة السلوك
وقيل: لا بأس
(1)
، لقوله صلى الله عليه وسلم:"ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن"
(2)
.
قوله: وكذا في الأذان.
أي: وكذا الترجيع في الأذان حرام على المؤذِّن والسامع؛ لأنه محدث.
قوله: وكره أبو حنيفة قراءة القرآن عند القبور.
[قراءة القرآن عند القبور]
وقال محمد رحمه الله: لا يكره، وينتفع به الميت
(3)
، هذا هو المختار؛ لِورود الآثار بقراءة آية الكرسي، وسورة الإخلاص، والفاتحة، ونحو ذلك عند القبور، ولا يكره التسبيح، والتهليل، ونحوهما أيضًا
(4)
.
أما زيارة القبور فهي جائزة، لقوله صلى الله عليه وسلم:"نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها" رواه مسلم، وأبو داود
(5)
.
(1)
وعند المالكية: يكره القراءة بالألحان.
الجامع لأبي زيد القيرواني ص 196.
(2)
رواه البخاري 6/ 2737، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى:{وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ} رقم 7089.
(3)
وكذا عند الشافعية.
شرح المحلي على المنهاج 1/ 351، قليوبي 1/ 351.
(4)
وعند المالكية، يكره ذلك، والصحيح أنه لا يشرع ذلك؛ لأن زيارة المقابر شرعت للعظة والعبرة وللدعاء للأموات.
أقرب المسالك ص 35، الشرح الصغير 1/ 200.
(5)
رواه مسلم 2/ 672 كتاب الجنائز، باب استئذان النبي ربه في زيارة قبر أمه رقم 977.
وأبو داود 3/ 218، كتاب الجنائز، باب في زيارة القبور رقم 3235 عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ: "
…
نهيتكم عن زيارة .... "
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
ويقول الزائر: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون؛ لما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة فقال:"السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون" أخرجه أبو داود
(1)
، وعن ابن عباس مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور أهل المدينة، فأقبل عليهم بوجهه فقال:"السلام عليكم يا أهل القبور، يغفر الله لنا ولكم، أنتم لنا سلف، ونحن بالأثر" أخرجه مسلم، والنسائي
(2)
.
ويكره الجلوس على القبر
(3)
، لقوله صلى الله عليه وسلم:"لا تجلسوا على القبور، ولا تُصلُّوا إليها" أخرجه مسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي
(4)
.
(1)
3/ 219 كتاب الجنائز، باب ما يقول إذا زار القبور أو مر بها رقم 3237. ورواه أيضًا مسلم 2/ 669 كتاب الجنائز، باب ما يقال عند دخول القبور، والدعاء لأهلها رقم 974 عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(2)
مسلم 2/ 669، كتاب الجنائز، باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها رقم 974 و 975، والنسائي 4/ 93، كتاب الجنائز، باب الأمر بالاستغفار للمؤمنين رقم 2037 و 2040.
الذي في مسلم، والنسائي ليس نفس هذا اللفظ، وليس عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضًا وإنما: عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون، غدًا مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد". وعن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر، فكان قائلهم يقول: "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله للاحقون" زاد النسائي، "أنتم لنا فرط، ونحن لكم تبع، أسأل الله لنا ولكم العافية".
(3)
وكذا عند الشافعية.
شرح المحلي على المنهاج 1/ 342، روض الطالب 1/ 330.
(4)
مسلم 2/ 668 كتاب الجنائز، باب النهي عن الجلوس على القبر والصلاة عليه رقم =