الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويجب منع الصوفية الذين يدَّعون الوجد، والمحبَّة عن رفع الصوت، وتمزيق الثياب عند سماع الغناء؛ لأن ذلك حرام عند سماع القرآن، فكيف عند سماع
(1)
الغناء الذي هو حرام؟! خصوصًا في هذا الزمان.
منحة السلوك
وقال صلى الله عليه وسلم: "لأن يجلس أحدكم على جمر، فيحرق ثيابه، فيخلص إلى جلده، خير له من أن يجلس على قبر" أخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي
(2)
.
[منكرات الصوفية]
قوله: ويجب منع الصوفية الذين يدَّعون الوجد
(3)
، والمحبة، عن رفع الصوت، وتمزيق الثياب، عند سماع الغناء؛ لأن ذلك أي: رفع الصوت، وتمزيق الثياب، حرام عند سماع القرآن، فكيف عند سماع الغناء الذي هو حرام؟! خصوصًا في هذا الزمان الذي اشتهر فيه الفسق، وظهرت فيه أنواع البدع، فيه طائفة تحلّوا بحلية العلماء، وتزيّوا بزي الصلحاء، والحال أن قلوبهم ملئت من الشهوات، والأهواء الفاسدة، وهم في الحقيقة ذئابٌ، نعوذ
= 972، والترمذي 4/ 4، كتاب الجنائز، باب ما جاء في كراهية المشي على القبور والجلوس عليها رقم 1050، وأبو داود 3/ 217، كتاب الجنائز، باب كراهية القعود على القبر رقم 3229، والنسائي 2/ 67، كتاب القبلة، باب النهي عن الصلاة إلى القبر رقم 760 عن أبي مرثد الغنوي رضي الله عنه.
(1)
وفي ب "فكيف يكون مباحًا عند الغناء".
(2)
مسلم 2/ 667 كتاب الجنائز، باب النهي عن الجلوس على القبر والصلاة عليه رقم 971، وأبو داود 3/ 217، كتاب الجنائز، باب كراهية القعود على القبر رقم 3228، والنسائي 4/ 95، كتاب الجنائز، باب التشديد في الجلوس على القبر برقم 2044 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(3)
الوجد: هو الحزن.
لسان العرب 3/ 446 مادة وجد، القاموس المحيط 4/ 576 مادة وج د، مجمل اللغة ص 743، باب الواو والجيم وما يثلثهما مادة وجد، مختار الصحاح ص 296، مادة وج د.