الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: رواه البخاري في الدعوات والنسائيُّ في "اليوم والليلة" من حديث شداد بن أوس ولم يخرجه مسلم. (1)
من الحسان
1686 -
قال صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثمَّ استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو لقيتني بقراب الأرض خطايا ثمَّ لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة". (غريب).
قلت: رواه الترمذي في الدعوات من حديث بكر بن عبد الله المزني عن أنس وقال: حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه". (2)
وعنان السماء: بفتح العين، السحاب وقيل: ما عنّ لك منها بمعنى ما ظهر إذا رفعت رأسك، ويروى أعنان السماء أي نواحيها، وقراب الأرض: ما يقارب ملأها وهو مصدر قارب يقارب.
1687 -
قال صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له ولا أبالي، ما لم يشرك بي شيئًا".
قلت: رواه المصنف في شرح السنة من حديث حكيم بن أبان عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس. (3)
(1) أخرجه البخاري (6306)، والنسائيُّ في عمل اليوم والليلة (19).
(2)
أخرجه الترمذي (3540)، وفيه كثير بن فائد قال عنه الحافظ في "التقريب" مقبول (ت 5655)، وإسناده حسن بشواهده ومنها عند أحمد (5/ 154) من رواية أبي ذر، وعند الطبراني في الكبير (12346) من رواية ابن عباس.
(3)
أخرجه البغوي في شرح السنة (4191)، وأخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 262) من طريق حفص بن عمر العدني عن الحكم بن أبان عن عكرمة، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووقع =
1688 -
قال صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب".
قلت: رواه أبو داود في الصلاة في باب الاستغفار والنسائيُّ وابن ماجه من حديث ابن عباس وفي إسناده الحكم بن مصعب ولا يحتج به. (1)
1689 -
قال صلى الله عليه وسلم: " ما أصر من استغفر، وإن عاد في اليوم سبعين مرة".
قلت: رواه أبو داود في الصلاة والترمذي في الدعوات كلاهما من حديث مولى لأبي بكر عن أبي بكر وقال الترمذي: غريب، وإسناده ليس بالقوي. (2)
1690 -
قال صلى الله عليه وسلم: "كل ابن آدم خطّاء، وخير الخطائين التوابون".
قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما في الزهد من حديث أنس وقال الترمذي: غريب، لا نعرفه إلا من حديث علي بن مسعده (3) انتهى.
وعلي بن مسعدة قال أبو حاتم: لا بأس به، وقال الذهبي: فيه ضعف.
قوله صلى الله عليه وسلم: وخير الخطائين التوابون، يقال رجل خطّاء إذا كان ملازمًا للخطايا غير تارك لها.
= في كلام المناوي "حكم بن أبان" والصواب "حكيم بن أبان"، وتعقبه الذهبي في التلخيص "حفص بن عمر العدني" واه.
قالت: وحفص بن عمر قال النسائيُّ ليس بثقة، وقال الحافظ في "التقريب" ضعيف (ت 1429).
(1)
أخرجه أبو داود (1518)، وابن ماجه (3819)، والنسائيُّ (10290) وإسناده ضعيف فيه الحكم بن مصعب قال عنه الحافظ في "التقريب" مجهول (ت 1469).
(2)
أخرجه الترمذي (3559)، وأبو داود (1514). وإسناده ضعيف؛ لأنَّ فيه مولى أبي بكر مجهول وكذلك حسن بن اليزيد قال عنه الحافظ في "التقريب" لين الحديث (ت 1037).
(3)
أخرجه الترمذي (2499)، وابن ماجه (4251) وإسناده ضعيف، فيه علي بن مسعدة الباهلي. انظر: قول الذهبي في الكاشف (2/ 47 رقم 3965)، والجرح والتعديل (6/ 1122)، وقال عنه الحافظ في "التقريب" صدوق له أوهام (ت 4832). وصححه الحاكم (4/ 244)، وتعقبه الذهبي بقوله:"علي بن مسعدة الباهلي، فيه لين".
1691 -
قال صلى الله عليه وسلم: "إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب واستغفر صقل قلبه، وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه، فذلكم الران الذي ذكر الله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} ". (صح).
قلت: رواه الترمذي والنسائيُّ كلاهما في التفسير وابن ماجه في الزهد كلهم من حديث أبي صالح عن أبي هريرة وقال الترمذي: حسن صحيح والران: الطبع والتغطية، والران والرين بمعنى واحد. (1)
1692 -
قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر".
قلت: رواه الترمذي في الدعوات من حديث جبير بن نفير عن عبد الله بن عمر ابن الخطاب، وابن ماجه في الزهد في باب التوبة من حديث جبير بن نفير عن عبد الله بن عمرو بن العاص. (2)
قال المزي (3): وهو وهم، والصواب عبد الله بن عمر كما راوه الترمذي.
ويغرغر: بغينين معجمتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة وبراءين مهملتين أي: ما لم تبلغ روحه حلقومه، تكون بمنزلة الشيء الذي يتغرغر به المريض، والغرغرة: أن يجعل المشروب في الفم ويردد إلى أصل الحلق ولا يبلع.
1693 -
قال صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال الرب جل وعز: وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني، لا أزال أغفر لهم ما استغفروني".
(1) أخرجه الترمذي (3334)، والنسائيُّ في التفسير (11658)، وابن ماجه (4244)، وصححه الحاكم (2/ 517)، ووافقه الذهبي.
(2)
أخرجه الترمذي (3538)، وابن ماجه (4253) وقال الترمذي حسن غريب.
(3)
تحفة الأشراف (5/ 328).
قلت: رواه الإمام أحمد من حديث أبي الهيثم عن أبي سعيد بهذا اللفظ، إلا قوله: وارتفاع مكاني. (1)
1694 -
قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله جعل بالمغرب بابًا، عرضه مسيرة سبعين عامًا للتوبة، لا يغلق ما لم تطلع الشمس من قبله، وذلك قول الله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ} "(2).
قلت: رواه الترمذي في الدعوات والنسائي في التفسير وابن ماجه في الطهارة كلهم من حديث صفوان بن عسّال، وقال الترمذي: حسن صحيح. (3)
1695 -
قال صلى الله عليه وسلم: "لا تنقطع الهجرة حنى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها".
قلت: رواه أبو داود في الجهاد والنسائي في السير كلاهما من حديث معاوية. (4)
وقال الخطابي (5): إسناد حديث معاوية فيه مقال.
1696 -
قال صلى الله عليه وسلم: "إن رجلين كانا في بني إسرائيل متحابين، أحدهما مجتهد في العبادة، والآخر مذنب، فجعل يقول: أقصر عما أنت فيه، فيقول: خلني
(1) أخرجه أحمد (3/ 29) وقال الهيثمي: إسناد أحمد رجال الصحيح، مجمع الزوائد (10/ 207) وأما زيادة: وارتفاع مكاني، بعد وعزتي وجلالي أخرجها، أبو يعلى (1399)، والبيهقي في الأسماء والصفات (ص 133 - 134)، والبغوي في شرح السنة (1293)، وانظر: الصحيحة (104).
(2)
سورة الأنعام: 158.
(3)
أخرجه الترمذي (3536)، وابن ماجه (4070)، والنسائي (11178) وأخرجه أيضًا أحمد (4/ 240 - 241).
(4)
أخرجه أبو داود (2479)، والنسائي (2513) وفي إسناده أبو هند البجلي فقد انفرد بالرواية عنه عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي وهو مجهول.
وقال الذهبي: لا يعرف (المغني ت 799)، وقال ابن القطان مجهول. (الوهم والإبهام حديث 1000)، وقال عنه الحافظ في "التقريب" مقبول (ت 8494).
(5)
معالم السنن للخطابي (2/ 203).
وربي. حتى وجده يومًا على ذنب استعظمه، فقال: أقصر، قال: خلني وربي أبعثت علي رقيبًا، فقال: والله لا يغفر الله لك أبدًا، ولا يدخلك الجنة، فبعث الله إليهما ملكًا، فقبض أرواحهما، فاجتمعا عنده، فقال للمذنب: ادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: أتستطيع أن تحظر على عبدي رحمتي؟ فقال: لا يا رب، قال: اذهبوا به إلى النار".
قلت: رواه أبو داود في باب النهي عن البغي من أبواب الأدب من حديث أبي هريرة، وفي سنده علي بن ثابت الجزري، قال الأزدي: ضعيف، ووثقه ابن معين وأبو زرعة. (1)
1697 -
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} ولا يبالي". (غريب).
قلت: رواه الترمذي في التفسير من حديث أسماء بنت يزيد، وقال: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث ثابت عن شهر بن حوشب انتهى.
وشهر فيه مقال. (2)
1698 -
في قوله: {إِلَّا اللَّمَمَ} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن تغفر اللهم تغفر جَمًّا
…
وأيّ عبد لك لا ألَمَّا" (غريب).
قلت: رواه الترمذي في تفسير سورة والنجم من حديث عطاء عن ابن عباس وقال: حديث حسن صحيح غريب.
(1) أخرجه أبو داود (4901) ومتنه غريب، تفرد به عكرمة بن عمار وهو وإن كان من رجال مسلم إلا أنه فيه كلام ينزل عن رتبة الصحيح وقد روى أحاديث غرائب لم يشركه فيه أحد، وفي الإسناد علي بن ثابت الجزري: قال عنه الحافظ في "التقريب" صدوق ربما أخطأ وقد ضعفه الأزدي بلا حجة. التقريب (ت 4730). والراجح أنه ثقة مطلقًا، انظر: حاشية الكاشف تعليق رقم (3886) وانظر: مختصر المنذري (7/ 225).
(2)
أخرجه الترمذي (3237) وإسناده ضعيف، فيه شهر بن حوشب قال الحافظ: صدوق كثير الإرسال والأوهام التقريب (ت 2846).
واللمم: مقاربة المعصية من غير إيقاع، وقيل: هي صغار الذنوب. (1)
1699 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله: يا عبادي كلكم ضال إلا من هديت، فسلوني الهدى أهدكم، وكلكم فقراء إلا من أغنيت، فسلوني أرزقكم، وكلكم مذنب إلا من عافيت، فمن علم منكم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب فاستغفرني غفرت له ولا أبالي، ولو أن أوّلكم وآخِركم وحيّكم وميتكم ورَطْبَكم ويابسكم اجتمعوا على أتقى قلب عبد من عبادي ما زاد ذلك في ملكي جناح بعوضة، ولو أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على أشقى قلب عبد من عبادي ما نقص ذلك من ملكي جناح بعوضة، ولو أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا في صعيد واحد فسأل كل انسان منكم ما بلغت أمنيته، فأعطيت كل سائل منكم، ما نقص ذلك من ملكي إلا كما لو أن أحدكم مر بالبحر فغمس فيه إبرة ثم رفعها، ذلك بأني جوّاد ماجد أفعل ما أريد، عطائي كلام، وعذابي كلام، إنما أمري لشيء إذا أردت أن أقول له كن فيكون".
قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما في الزهد من حديث أبي ذر وقال الترمذي: حسن. (2)
1700 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ: {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} قال: "قال ربكم: أنا أهل أن أتَّقى، فمن اتقاني فأنا أهل أن أغفر له".
قلت: رواه الترمذي والنسائي كلاهما في تفسير سورة المدثر وابن ماجه في الزهد كلهم من حديث سهيل بن عبد الله القُطعي عن ثابت عن أنس وقال الترمذي: حسن غريب،
(1) أخرجه الترمذي (3284) وقال: "حسن صحيح غريب".
(2)
أخرجه الترمذي (2495)، وابن ماجه (4257)، وفي إسناده شهر بن حوشب وهو صدوق كثير الأوهام كما قال الحافظ في التقريب (ت 2846) وقد صح الحديث من رواية أبي ذر عند مسلم (2577) وغيره.
وسهيل ليس بالقوي في الحديث وقد تفرد بهذا عن ثابت. (1)
1701 -
إنْ كنا لَنَعُدُّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس يقول: "رب اغفر لي وتب علي، إنك أنت التواب الغفور، مائة مرة".
قلت: رواه أبو داود في الصلاة والترمذي في الدعوات والنسائي في اليوم والليلة وابن ماجه في ثواب التسبيح كلهم من حديث ابن عمر، وقال الترمذي: غريب صحيح. (2)
1702 -
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان فَرّ من الزحف". (غريب).
قلت: رواه أبو داود في الصلاة والترمذي في الدعوات (3) عن محمد بن إسماعيل البخاري وقال: غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه انتهى. ووقع في كتاب أبي داود روايته من حديث هلال بن يسار بن زيد عن أبيه عن جده بالهاء ووقع في كتاب الترمذي وغيره وفي بعض نسخ أبي داود: بلال بن يسار بالباء الموحدة.
قال المنذري (4): وذكره البغوي في معجم الصحابة: بالباء، وقال: لا أعلم لزيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث، وذكره البخاري في تاريخه: بالباء، وذكر أن بلالًا سمع من أبيه يسار وأن يسارًا سمع من أبيه زيد والله أعلم.
(1) أخرجه الترمذي (3328)، والنسائي (11630)، وابن ماجه (4299)، وإسناده ضعيف لضعف سهيل بن أبي حزم أو عبد الله، قال عنه الحافظ في "التقريب" ضعيف (ت 2687).
(2)
أخرجه أبو داود (1516)، والترمذي (3434)، وفي المطبوع من سننه (5/ 434): حديث حسن صحيح غريب، والنسائي في الكبرى (10292)، وفي عمل اليوم والليلة (458)، وابن ماجه (3814)، والبغوي (1289)، راجع الصحيحة (566).
(3)
أخرجه أبو داود (1517)، والترمذي (3577).
(4)
الترغيب والترهيب (2/ 470)، ومختصر المنذري (2/ 151)، وانظر: تعقب الناجي على المنذري في عجالة الإملاء (4/ 578) ويسار بن زيد أبو بلال مولى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن حبان في الثقات، وسكت عنه أبو حاتم، وقال الذهبي: لا يعرف. وقال الحافظ في "التقريب". مقبول (ت 7853).
وبلال بن يسار بن زيد: قال الحافظ في "التقريب". مقبول (ت 795)، وكلام البخاري في تاريخه (8/ 420).