الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الحسان
1163 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة".
قلت: رواه أبو داود في الجنائز من حديث معاذ، والحاكم في المستدرك وقال: صحيح الإسناد. (1)
1164 -
"اقرؤا على موتاكم يس".
قلت: رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه (2) كلهم في الجنائز من حديث أبي عثمان -وليس بالنهدي- عن أبيه عن معقل -وهو ابن يسار-.
وقال المنذري (3): وأبو عثمان وأبوه ليسا بمشهورين، ورواه أبو حاتم أيضًا، وقال: أراد من حضرته المنية لأن الميت يقرأ عليه، وكذلك: لقنوا موتاكم لا إله إلا الله قال بعضهم: أما قوله في التلقين فمسلّم، وأما في قراءة يس فذلك نافع للمحتضر والميت.
1165 -
إنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قبَّل عثمان بن مظعون وهو ميت، وهو يبكي حتى سالَ دموع النبي صلى الله عليه وسلم على وجه عثمان رضي الله عنه.
قلت: رواه أبو داود في الجنائز، ولفظه عن عائشة: رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يُقَبّل عثمان بن مظعون وهو ميت، حتى رأيت الدموع تسيل، والترمذي ولفظه: قبّل عثمان به مظعون وهو ميت، وهو يبكي، أو قال: عيناه تهراقان، وابن ماجه ولفظه: قبّل رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1) أخرجه أبو داود (3116)، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
(2)
أخرجه أبو داود (3121)، والنسائي في اليوم والليلة (1074)، وابن ماجه (1448)، وأخرجه أبو حاتم -ابن حبان- في صحيحه (7/ 269 رقم 3002).
وإسناده ضعيف. قال الحافظ: وأعلّه ابن القطان بالاضطراب وبالوقف، وبجهالة حال أبي عثمان وأبيه، ونقل أبو بكر بن العربي عن الدارقطني أنه قال: هذا حديث ضعيف الإسناد، مجهول المتن، ولا يصح في الباب حديث (التلخيص الحبير 2/ 213). وانظر للتفصيل:"القول المبين في ضعف حديثي التلقين" و "إقرؤوا على موتاكم (يس) " علي بن حسن الحلبي.
(3)
في مختصر سنن أبي داود (4/ 287).
عثمان بن مظعون وهو ميت، فكأني أنظر إلى دموعه تسيل على خدَّيه، كلهم من حديث عائشة في الجنائز، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح وما قاله الترمذي من أنه: صحيح، معترض، فإن مداره على عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر العمري، وقد ضعّفه ابن معين، وقال البخاري وغيره: منكر الحديث، ورواه الحاكم في المستدرك من حديث عاصم به، وعثمان بن مظعون كنيته أبو السائب هاجر الهجرتين وأسلم بعد ثلاثة عشر قرشي شهد بدرًا وهو أول رجل مات بالمدينة من المهاجرين بعد رجوعه من بدر رضي الله عنه. (1)
1166 -
إن أبا بكر قبّل النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته.
قلت: هذا الحديث رواه البخاري (2) في مناقب أبي بكر في حديث طويل، وهو حديث السقيفة، المشتمل على مبايعة أبي بكر بالخلافة من حديث عائشة، فذِكْرُ المصنف له في الحسان وهم.
1167 -
أن طلحة بن البراء مرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقال:"إني لا أرى طلحة إلا قد حدث به الموت، فآذنوني به، وعجّلوا، فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تُحبس بين ظهراني أهله".
قلت: رواه أبو داود في الجنائز من حديث الحصين بن وَحْوَح وسكت عليه هو والمنذري. قال أبو القاسم البغوي: ولا أعلم روى هذا الحديث غير سعيد بن عثمان
(1) أخرجه أبو داود (3162)، والترمذي (989)، وابن ماجه (1456)، والحاكم (1/ 361). وقال: هذا حديث متداول بين الأئمة، إلا أن الشيخين لم يحتجا بعاصم بن عبيد الله. والحديث إسناده ضعيف لضعف عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب وهو منكر الحديث. وقال الحافظ: ضعيف، التقريب (3082)، وانظر ترجمة عثمان بن مظعون في الإصابة (4/ 461)، وقال ذلك القاري أيضًا في المرقاة (2/ 332): فالأولى إيراد هذا الحديث في الفصل الأول.
(2)
أخرجه البخاري (1241) و (1242).