المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

أبي هريرة. (1) ومعنى يتقلب في الجنة: أي يتنعم فيها بملاذها.   1361 - كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح - جـ ٢

[الصدر المناوي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الجنائز

- ‌باب عيادة المريض

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب تمنِّي الموت وذكره

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يقال عند من حضره الموت

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب غسل الميت وتكفينه

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المشي بالجنازة والصلاة عليها

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب دفن الميت

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب البكاء على الميت

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب زيارة القبور

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب الزكاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما تجب فيه الزكاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صدقة الفطر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب من تحل له الصدقة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب من لا تحل له المسألة ومن تحل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإنفاق وكراهية الإمساك

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب فضل الصدقة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب أفضل الصدقة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صدقة المرأة من مال الزوج

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب لا يعود في الصدقة

- ‌من الصحاح

- ‌كتاب الصوم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب رؤية الهلال

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب تنزيه الصوم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صوم المسافر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب القضاء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صيام التطوع

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌في الحسان

- ‌باب ليلة القدر

- ‌في الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الاعتكاف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب فضائل القرآن

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌في الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب الدعوات

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ذكر الله عز وجل والتقرب إليه

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب أسماء الله تعالى

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ثواب التسبيح والتمجيد والتهليل والتحميد والتكبير

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الاستغفار والتوبة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يقول عند الصباح والمساء والمنام

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الدعوات في الأوقات

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الاستعاذة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب جامع الدعاء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب المناسك

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإحرام والتلبية

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌قصة حجة الوداع

- ‌من الصحاح

- ‌باب دخول مكة والطواف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الوقوف بعرفة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الدفع من عرفة والمزدلفة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب رمي الجمار

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الهدي

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الحلق

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب خطبته يوم النحر ورمي أيام التشريق والتوديع

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يجتنبه المحرم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المحرم يجتنب الصيد

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإحصار وفوت الحج

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب حرم مكة حرسها الله

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب حرم المدينة حرسها الله

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب البيوع

- ‌باب الكسب وطلب الحلال

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المساهلة في المعاملة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الخيار

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الربا

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المنهي عنها من البيوع

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السَّلَم والرهن

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الاحتكار والتسعير وأموال بني النضير

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإفلاس والإنظار

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الشركة والوكالة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الغصب والعارية

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الشفعة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المساقات والمزارعة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإجارة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب إحياء الموات والشرب

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب العطايا من الوقف والعمرى والرقبى

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب اللقطة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الفرائض

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الوصايا

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

الفصل: أبي هريرة. (1) ومعنى يتقلب في الجنة: أي يتنعم فيها بملاذها.   1361

أبي هريرة. (1)

ومعنى يتقلب في الجنة: أي يتنعم فيها بملاذها.

1361 -

قلت: يا نبي الله: علمني شيئًا أنتفع به، قال:"اعزل الأذى عن طريق المسلمين".

قلت: رواه مسلم في البر من حديث أبي برزة ولم يخرجه البخاري. (2)

‌من الحسان

1362 -

لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جئت فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول ما قال:"يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام".

قلت: رواه الترمذي في الزهد وابن ماجه في الصلاة وفي الأطعمة كلاهما من حديث عبد الله بن سلام وقال الترمذي: حديث صحيح. (3)

1363 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعبدوا الرحمن، وأطعموا الطعام، وأفشوا السلام، تدخلوا الجنة بسلام".

قلت: رواه الترمذي من حديث عبد الله بن عمر. (4)

1364 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الصدقة لتطفيء غضب الرب، وتدفع ميتة السوء".

قلت: رواه الترمذي في الزكاة من حديث أنس، وقال: حسن غريب من هذا

(1) أخرجه البخاري (2472) في المظالم، ومسلم (1914).

(2)

أخرجه مسلم (2618).

(3)

أخرجه الترمذي (2485)، وابن ماجه (1334) و (3251)، وإسناده صحيح، وأخرجه أحمد (5/ 451)، والدارمي (1468)، والبغوي (926)، وانظر الإرواء (777).

(4)

الترمذي (1855) وقال: حسن صحيح، وأخرج ابن ماجه الفقرة الأولى والثالثة من الحديث (1334).

ص: 135

الوجه. (1)

وميتة السوء: بكسر الميم وسكون المثناة من تحت كالجِلْسَة والرِكْبَة للهيئة.

1365 -

قال صلى الله عليه وسلم: "الصدقة تطفئ الخطيئة، كما يطفئ الماء النار".

قلت: رواه الترمذي من حديث معاذ مطولًا وصححه. (2)

1366 -

قال صلى الله عليه وسلم: "كل معروف صدقة، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق، وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك".

قلت: رواه الترمذي (3) في البر من حديث محمد بن المنكدر عن جابر وقال: حسن صحيح، كذا نقله عنه المزي، والذي رأيته في كثير من النسخ الاقتصار على حسن، وليس في سنده غير المنكدر بن محمد بن المنكدر قال الذهبي: فيه لين، وثقه أحمد بن حنبل.

وطلق: بفتح الطاء المهملة وسكون اللام يقال: طلُق بالضم طلاقة فهو طلْق وطليق أي منبسط الوجه متهلله.

1367 -

قال صلى الله عليه وسلم: "تبسمك في وجه أخيك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن

(1) أخرجه الترمذي (664). وضعفه العراقي كما في فيض القدير (2/ 362) وقال ابن القطان: الحديث ضعيف. انظر الإرواء (885) إلا الشطر الأول انظر الصحيحة (1908).

(2)

أخرجه الترمذي (2616)، وأخرجه أيضًا ابن ماجه (3973)، من حديث طويل وإسناده ضعيف، وإن قال الترمذي: حسن صحيح، لأمرين:

(أ) لم يثبت سماع أبي وائل -شقيق بن سلمة- من معاذ.

(ب) قد رواه حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود، عن شهر بن حوشب، عن معاذ، وشهر ضعيف. ولم يلق معاذًا. والله أعلم.

(3)

أخرجه الترمذي (1970) وإسناده حسن. وفي النسخة المطبوعة من سنن الترمذي: حسن صحيح، والمنكدر بن محمد بن المنكدر قال الحافظ: ليّن الحديث، التقريب (6964) أما قول الذهبي فانظره في الكاشف (2/ 298)، وأخرجه كذلك ابن حبان (3379)، والدارقطني (3/ 28)، والبغوي (1646).

ص: 136

المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، ونصرك الرجل الرديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك صدقة". (غريب).

قلت: رواه الترمذي (1) في البر من حديث مالك بن مرثد عن أبيه عن أبي ذر وقال: حسن غريب.

والتبسم: دون الضحك، والدلو: بفتح الدال المهملة وسكون اللام واحد الدلاء التي يسقى بها.

1368 -

أنه قال: يا رسول الله إن أم سعد ماتت فأي الصدقة أفضل؟ قال: "الماء" قال: فحفر بئرًا، وقال: هذه لأم سعد.

قلت: رواه أبو داود في الزكاة (2) بهذا اللفظ من حديث أبي إسحق السبيعي عن رجل عن سعد بن عبادة، وروي عن سعيد بن المسيب أن سعدًا وهو ابن عبادة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي الصدقة أعجب إليك؟ قال: "الماء" وفي رواية: عن سعيد بن المسيب والحسن عن سعد بن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وأخرجه ابن ماجه من حديث ابن المسيب، وهذا الحديث منقطع في رواية ابن المسيب والحسن فإنها لم يدركا سعد بن عبادة، فإن: مولد سعيد بن المسيب سنة خمس عشرة، ومولد الحسن البصري سنة إحدى وعشرين، وتوفي سعد بن عبادة بالشام سنة خمس عشرة، وقيل: سنة أربع عشرة وقيل: إحدى عشرة، فكيف يدركانه؟ وأما رواية السبيعي ففيها رجل مجهول.

1369 -

قال صلى الله عليه وسلم: "أيما مسلم كسا مسلمًا ثوبًا على عري، كساه الله من خضر الجنة، وأيما مسلم أطعم مسلمًا على جوع، أطعمه الله من ثمار الجنة، وأيما مسلم سقى مسلمًا على ظمإ، سقاه الله من الرحيق المختوم".

(1) أخرجه الترمذي (1956) انظر: الصحيحة (575).

(2)

أخرجه أبو داود (1679)(1680)، وأخرجه ابن ماجه (3684)، والنسائي (6/ 254)، وإسناده ضعيف كما ذكره المنذري في مختصر سنن، أبي داود (2/ 255).

ص: 137

قلت: رواه أبو داود في الزكاة من حديث أبي سعيد (1) وفي إسناده أبو خالد يزيد بن عبد الرحمن وثقه أبو حاتم، ولينه ابن عدي.

1370 -

قال صلى الله عليه وسلم: "إن في المال لحقًّا سوى الزكاة" ثم تلا: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} البقرة: 177.

قلت: رواه الترمذي في الزكاة (2) من حديث شريك عن أبي حمزة عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس، قالت: سألت أو سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الزكاة فقال: "إن في المال

" الحديث، وأبو حمزة ميمون الأعور: يضعف، قال: وروى بيان وإسماعيل بن سالم عن الشعبي هذا الحديث قولَه، وهو أصح، انتهى كلام الترمذي ورواه الدارمي (3) من طريق شريك أيضًا، ولفظه: "إن في أموالكم حقًّا سوى الزكاة".

تنبيه: قال المزي في الأطراف (4): إن هذا الحديث أخرجه ابن ماجه عن علي بن محمد

(1) أخرجه أبو داود (1682)، والترمذي (2449) وقال: هذا حديث غريب، وقد روي هذا عن عطية عن أبي سعيد موقوفًا، وهو أصح عندنا وأشبه. وانظر كذلك علل ابن أبي حاتم (2/ 171 رقم 2007) وأبو خالد هو الدالاني، قال الحافظ: صدوق يخطيء كثيرًا وكان يدلس، التقريب (8132) وفيه كذلك عطية العوفي وهو معروف بالضعف والتدليس، وقد سبق.

(2)

أخرجه الترمذي (659)(660)، وأخرجه الطبري في تفسيره (2/ 96)، والدارقطني (2/ 125)، والبيهقي (4/ 84) وقال:"فهذا حديث يعرف بأبي حمزة ميمون الأعور كوفي، وقد جرحه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين فمن بعدهما من حفاظ الحديث، والذي يرويه أصحابنا في التعاليق (ليس في المال حق سوى الزكاة) فلست أحفظ فيه إسنادًا" وقال البيهقي في معرفة السنن والآثار (6/ 12) بعد ذكر الحديث: "تفرد = = به أبو حمزة الأعور وهو ضعيف، ومن تابعه أضعف منه". انظر: التلخيص الحبير (2/ 312)، وقال الحافظ في التقريب (7106): ميمون، أبو حمزة الأعور، مشهور بكنيته، ضعيف.

(3)

في السنن (1677).

(4)

انظر تحفة الأشراف (12/ 465 رقم 18026) وأشار إليه الحافظ في النكت الظراف. وحديث ابن ماجه في السنن برقم (1789).

ص: 138

عن يحيى بن آدم عن شريك عن أبي حمزة به، وهذا خطأ، فإن ابن ماجه أخرج في باب ما أدى زكاته فليس بكنز بهذا السند، حديث:"ليس في المال حق سوى الزكاة" وهو ضد الحديث الذي أخرجه الترمذي بهذا السند وهو حديث: "إن في المال حقًّا سوى الزكاة" فهما إذًا حديثان مختلفان.

1371 -

سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: "الماء، قيل: ما الشيء: الذي لا يحل منعه؟ قال: "الملح".

قلت: رواه أبو داود في الزكاة (1) وفي البيوع من حديث بُهيسة الفزارية عن أبيها، ولفظه: استأذن أبي النبي صلى الله عليه وسلم فدخل بينه وبين قميصه، فجعل يقبل ويلتزم ثم قال: يا رسول الله ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: "الماء"، قال: يا نبي الله! ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: "الملح"، قال: يا نبي الله ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: أن تفعل الخير، خير لك، ورواه النسائي في الزينة بعضه، ولم يضعفه أبو داود ولا اعترضه المنذري فالحديث حسن صالح للاحتجاج به.

وبهيسة: بضم الباء الموحدة وفتح الهاء وسكون الياء آخر الحروف وبعدها سين مهملة مفتوحة وتاء تأنيث ولم نقف على اسم أبيها ورواه الدارمي في أبواب البيوع.

1372 -

قال صلى الله عليه وسلم: "من أحيا أرضًا ميتة فله فيها أجر، وما أكلت العافية منه فهو له صدقة".

قلت: رواه الدرامي والنسائي كلاهما في الإحياء من حديث هشام بن عروة عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع عن جابر يرفعه.

والعافية: كل طالب رزق من إنسان أو بهيمة أو طير. (2)

(1) أخرجه أبو داود (3476) وإسناده ضعيف قال ابن حجر في التقريب (8645): بُهيسة الفزارية لا تعرف، ويقال: إن لها صحبة. رواه الدارمي (3/ 1705 رقم 2655)، وأخرجه أيضًا أبو يعلى الموصلي في المسند (7177).

(2)

أخرجه الدارمي (3/ 1700 رقم 2649)، والنسائي في الكبرى (5756) وكما في التحفة (2/ 387) =

ص: 139

1373 -

قال صلى الله عليه وسلم: "من منح مِنْحة وَرِق، أو هَدي زقاقًا، أو سقي لبنًا، كان له كعدل رقبة أو نسمة".

قلت: رواه المصنف في "شرح السنة"(1) من حديث شعبة عن طلحة ابن مصرف عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء يرفعه، وقال: حسن صحيح، ورواه الترمذي في البر، من حديث أبي إسحق عن طلحة بن مصرف به ولفظه:"من منح منحة لبن أو ورق، أو هدي زقاقًا، كان له مثل عتق رقبة" وقال: حسن صحيح غريب من حديث أبي إسحاق عن طلحة.

قوله: هدي زقاقًا: قال المصنف: أراد هداية الطريق، وقيل: أراد من هدَّي بالتشديد أهدي وتصدق بزقاق من النخل وهي السكة منها.

- وفي رواية: "كان له مثل عتق رقبة".

قلت: رواها الترمذي وقد تقدم ذكر لفظه، وقد أخرج البزار من حديث النعمان بن بشير يرفعه:"من منح منيحة أو هدي زقاقًا كان له صدقة". (2)

1374 -

رأيت رجلًا يصدر الناس عن رأيه، قلت من هذا؟ قالوا: رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: عليك السلام يا رسول الله! مرتين، قال:"لا تقل عليك السلام، عليك السلام تحية الميت! قل: السلام عليك"، قلت: السلام عليك، أنت رسول الله؟، قال:"أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوتَه كشف عنك، وإن أصابك عام سنة فدعوته أنبتها لك، وإذا كنت بأرض قفر أو فلاة فضلَّت راحلتك فدعوته ردها عليك"، قلت: اعهَدْ إليّ، قال:"لا تسبن أحدًا"، فما سببت بعده حرًّا، ولا عبدًا، ولا

= رقم (3129)، وأخرجه أحمد (3/ 313، 327)، وابن حبان (5203)، والبيهقي (6/ 148)، والبغوي (1651)، وإسناده حسن.

(1)

أخرجه الترمذي (1957)، والبغوي في شرح السنة (6/ 162 - 163 رقم 1663)، وأحمد في المسند (4/ 285)، وصححه ابن حبان أيضًا (5096).

(2)

أخرجها الترمذي تحت الحديث السابق وأحمد (4/ 285).

ص: 140

بعيرًا، ولا شاة، قال:"ولا تحقرن شيئًا من المعروف، وأن تكلم أخاك، وأنت منبسط إليه وجهك، إن ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار، فإنها من المَخْيَلة، وإن الله لا يحب المخيلة، وإن امرؤ شتمك وعيَّرك بما يعلم منك، فلا تعيِّره بما تعلم منه، فإنما وبال ذلك عليه".

قلت: رواه أبو داود في اللباس بهذا اللفظ، والترمذي في الاستئذان قطعة منه والنسائي في الزينة مختصرًا. وقال الترمذي: حسن صحيح. (1)

قوله: عام سنة، أي عام الجدب والقحط قوله: اعهد إلي: أي أوصني، وفي رواية: فيكون لك أجر ذلك ووباله عليه.

1375 -

أنهم ذبحوا شاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما بقي منها؟ "، فقالت: ما بقي إلا كتفها، قال:"بقي كلها غير كتفها"(صح).

قلت: رواه الترمذي (2) في الزهد في الباب الرابع عشر من الأبواب التي لا ترجمة لها، من حديث أبي ميسرة عن عائشة واسمه عمرو ابن شرحبيل، وقال: صحيح.

1376 -

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلم كسا مسلمًا ثوبًا، إلا كان في حفظ من الله، ما دام عليه منه خرقة".

قلت: رواه الترمذي (3) في أبواب الحوض، قبل صفة الجنة، من حديث حصين بن مالك، قال: جاء سائل إلى ابن عباس فقال ابن عباس: أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله؟ قال: نعم، قال: وتصوم؟، قال: نعم، قال سألت وللسائل حق،

(1) أخرجه أبو داود (4084)، والترمذي (2721)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (318)، وإسناده صحيح.

(2)

أخرجه الترمذي (2470)، وأخرجه أحمد (6/ 50)، وهناد في الزهد (611).

(3)

أخرجه الترمذي (2484)، وأخرجه أيضًا البخاري في تاريخه (3/ ت 29)، وانظر: ضعيف الترمذي (443).

ص: 141

إنه لحق علينا أن نصلك فأعطاه ثوبًا، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلم

" الحديث، وقال: حسن غريب من هذا الوجه.

1377 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة يحبهم الله: رجل قام من الليل يتلو كتاب الله، ورجل تصدق بصدقة بيمينه يخفيها -أراه قال- من شماله، ورجل كان في سرية فانهزم أصحابه فاستقبل العدو". (غريب).

قلت: رواه الترمذي في صفة أهل الجنة (1) من حديث أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن منصور عن ربعي بن حراش عن ابن مسعود، قال: وهذا غريب، غير محفوظ، والصحيح ما روى شعبة وغيره، عن منصور، عن ربعي، عن زيد بن ظبيان، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر بن عياش: كثير الغلط. انتهى كلام الترمذي وأشار بحديث شعبة إلى الحديث الذي بعد هذا.

1378 -

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة يحبهم الله، وثلاثة يبغضهم الله، فأما الذين يحبهم الله: فرجل أتى قومًا فسألهم بالله ولم يسألهم لقرابة بينه وبينهم، فمنعوه، فتخلّف رجل بأعيانهم فأعطاه سرًّا، لا يعلم بعطيته إلا الله، والذي أعطاه، وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به نزلوا فوضعوا رؤوسهم، فقام أحدهم يتملقني ويتلو آياتي، ورجل كان في سرية فلقي العدو فهزموا فأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح له، والثلاثة الذين يبغضهم الله: الشيخ الزاني، والفقير المختال، والغني الظلوم".

قلت: رواه الترمذي في صفة الجنة في باب ما جاء في كلام الحور العين والنسائي في الزكاة (2) كلاهما من حديث أبي ذر في باب ما جاء في كلام الحور العين، وكذلك

(1) أخرجه الترمذي (2567)، وحديث شعبة برقم (2568)، وأخرجه الطبراني في الكبير (10486).

(2)

أخرجه الترمذي (2568)، النسائي (5/ 84) وإسناده صحيح. وأخرجه كذلك ابن حبان في صحيحه (3349)، وابن خزيمة (2456)، وأحمد (5/ 153).

ص: 142

الحديث الذي قبله، ولا تعلق لهما بهذا التبويب، وقال: حديث أبي ذر هذا حديث صحيح.

قوله: "فتخلف رجل بأعيانهم" كذا هو في النسخ المسموعة من المصابيح وكذا هو في الترمذي "بأعيانهم" بالعين المهملة وبعدها ياء آخر الحروف وألف ثم نون وفي صحيح ابن حبان "فتخلف رجل بأعقابهم" بالقاف وبالباء الموحده بعد الألف، وهو ظاهر، والظاهر أن الذي وقع في المصابيح تبعًا للترمذي تصحيف وإنما هو بأعقابهم كما هو في ابن حبان، والتملق معناه: التضرع.

1379 -

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما خلق الله الأرض جعلت تميد، فخلق الجبال فقال بها عليها، فاستقرت فعجبت الملائكة من شدة الجبال"، فقالوا: يا رب هل من خلقك شيء أشد من الجبال؟ قال: نعم الحديد، فقالوا: يا رب هل من خلقك شيء أشد من الحديد؟ قال: "نعم النار"، فقالوا: يا رب هل من خلقك شيء أشد من النار؟ قال: "نعم الماء"، فقالوا: يا رب هل من خلقك شيء أشد من الماء؟ قال: "نعم الريح" قالوا: يا رب فهل من خلقك شيء أشد من الريح؟ قال: "نعم ابن آدم تصدق بصدقة بيمينه يخفيها من شماله". (غريب).

قلت: رواه الترمذي في آخر التفسير قبيل كتاب الدعاء من حديث سليمان (1) بن أبي سليمان عن أنس يرفعه، وقال: غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه انتهى. قلت: وسليمان بن أبي سليمان مجهول.

(1) أخرجه الترمذي (3369) وإسناده ضعيف.

ص: 143