الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1968 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم مَرّ به وهو بالحديبية، قبل أن يدخل مكة وهو محرم، وهو يوقد تحت قدر والقمل يتهافت على وجهه، فقال:"أيؤذيك هوامك؟ قال: نعم. قال: فاحلق رأسك، وأطعم فَرَقا بين ستة مساكين -والفَرْق ثلاثة أصْوعُ- أوصم ثلاثة أيام، أو أنسك نسيكة".
قلت: رواه الجماعة إلا ابن ماجه من حديث كعب بن عجرة. (1)
والحديبية: قرية قريبة من مكة سميت ببئر هناك، وهي مخففة وكثير من المحدثين يشدّدونها وقد تقدم.
قوله: والقمل يتهافت على وجهه: أي يتساقط، من الهفت وهو السقوط قطعة قطعة وأكثر ما يستعمل في الشر.
والفرق: بفتح الراء وإسكانها، لغتان وهو مكيال يسع ستة عشر رطلًا، وهو اثنا عشر مدًّا. والنسيكة: شاة وشرطها أن يجزي في الأضحية، ويقال للشاة وغيرها مما يجزي في الأضحية نسيكة، ويقال: نسك ينسك وينسك بضم السين وكسرها في المضارع والضم أشهر.
من الحسان
1969 -
أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى النساء في إحرامهن عن القفازين، والنقاب، وما مس الورس والزعفران من الثباب، ولتلبس بعد ذلك ما أحبت من ألوان الثياب: معصفر، أو خز، أو حلي، أو حلل، أو سراويل، أو قميص، أو خف.
(1) أخرجه البخاري (1814) و (1815)، ومسلم (1201)، وأبو داود (1856)(1857)، والترمذي (953)، والنسائيُّ (5/ 194).
قلت: رواه أبو داود من حديث ابن عمر بن الخطّاب، وفي إسناده محمَّد ابن إسحاق. (1)
والقفاز: بضم القاف وتشديد الفاء وبالزاي بعد الألف، وهو شيء تلبسه نساء العرب في أيديهن، يغطي الأصابع والكف والساعد من البرد، ويكون فيه قطن محشو، وقيل: هو ضرب من الحلي، تتخذه المرأة ليديها.
والنقاب: بكسر النون نقاب المرأة.
1970 -
كان الركبان يقرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه.
قلت: رواه أبو داود وابن ماجه من حديث مجاهد عن عائشة، وذكر شعبة ويحيى بن سعيد القطان ويحيى بن معين أن مجاهدًا لم يسمع من عائشة، وقال أبو حاتم الرازي: مجاهد عن عائشة مرسل، وأخرج الشيخان من حديث مجاهد عن عائشة أحاديث، ومنها ما هو ظاهر في سماعه منها، وفي إسناد هذا الحديث أيضًا يزيد بن أبي زياد، تكلم فيه غير واحد وأخرج له مسلم في جماعة غير محتج به. (2)
1971 -
أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يدَّهِن بالزيت وهو محرم غير المقتَّتِ، يعني غير المطيَّب.
قلت: رواه أحمد والترمذي وابن ماجه (3) من حديث ابن عمر وقال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث فرقد السَّبخي عن سعيد بن جبير.
(1) أخرجه أبو داود (1827)، وإسناده حسن، محمَّد بن إسحاق وهو مدلس، ولكنه صرح بالتحديث عند أحمد (2/ 22).
(2)
أخرجه أبو داود (1833)، وابن ماجه (2935) وإسناده ضعيف، فيه يزيد بن أبي زياد وهو القرشي، قال الحافظ في التقريب (7716): متروك، وانظر: نصب الراية (3/ 94)، ومعالم السنن للخطابي (2/ 179)، ومختصر المنذري (2/ 354)، والتلخيص الحبير (2/ 518). وقال المنذري: قد اختار جماعة العمل بظاهر هذا الحديث، وذكر الخطابي أن الشافعي علق القول فيه على صحة الحديث.
(3)
أخرجه أحمد (2/ 25)، والترمذي (962)، وابن ماجه (3083) وإسناده ضعيف، وفي إسناده فرقد =