المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

به، والظاهر أن الحكمة في ذلك أنه لو مسك النوى - كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح - جـ ٢

[الصدر المناوي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الجنائز

- ‌باب عيادة المريض

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب تمنِّي الموت وذكره

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يقال عند من حضره الموت

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب غسل الميت وتكفينه

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المشي بالجنازة والصلاة عليها

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب دفن الميت

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب البكاء على الميت

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب زيارة القبور

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب الزكاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما تجب فيه الزكاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صدقة الفطر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب من تحل له الصدقة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب من لا تحل له المسألة ومن تحل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإنفاق وكراهية الإمساك

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب فضل الصدقة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب أفضل الصدقة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صدقة المرأة من مال الزوج

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب لا يعود في الصدقة

- ‌من الصحاح

- ‌كتاب الصوم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب رؤية الهلال

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب تنزيه الصوم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صوم المسافر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب القضاء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صيام التطوع

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌في الحسان

- ‌باب ليلة القدر

- ‌في الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الاعتكاف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب فضائل القرآن

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌في الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب الدعوات

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ذكر الله عز وجل والتقرب إليه

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب أسماء الله تعالى

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ثواب التسبيح والتمجيد والتهليل والتحميد والتكبير

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الاستغفار والتوبة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يقول عند الصباح والمساء والمنام

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الدعوات في الأوقات

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الاستعاذة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب جامع الدعاء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب المناسك

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإحرام والتلبية

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌قصة حجة الوداع

- ‌من الصحاح

- ‌باب دخول مكة والطواف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الوقوف بعرفة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الدفع من عرفة والمزدلفة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب رمي الجمار

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الهدي

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الحلق

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب خطبته يوم النحر ورمي أيام التشريق والتوديع

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يجتنبه المحرم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المحرم يجتنب الصيد

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإحصار وفوت الحج

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب حرم مكة حرسها الله

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب حرم المدينة حرسها الله

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب البيوع

- ‌باب الكسب وطلب الحلال

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المساهلة في المعاملة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الخيار

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الربا

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المنهي عنها من البيوع

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السَّلَم والرهن

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الاحتكار والتسعير وأموال بني النضير

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإفلاس والإنظار

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الشركة والوكالة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الغصب والعارية

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الشفعة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المساقات والمزارعة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإجارة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب إحياء الموات والشرب

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب العطايا من الوقف والعمرى والرقبى

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب اللقطة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الفرائض

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الوصايا

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

الفصل: به، والظاهر أن الحكمة في ذلك أنه لو مسك النوى

به، والظاهر أن الحكمة في ذلك أنه لو مسك النوى بأصبعيه لتلوث الأصبعان من ريقه ثم يمسك بهما التمر. (1)

‌من الحسان

1757 -

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: "اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربي وربك الله". (غريب).

قلت: رواه الترمذي في الدعوات من حديث طلحة بن عبيد الله وقال: حديث حسن غريب. (2)

قال بعضهم: الإهلال في الأصل، رفع الصوت، ثم منه رؤية الهلال، لأن الناس يرفعون أصواتهم إذا رأوه بالإخبار عنه، ثم نقل منه إلى طلوعه، لأنه سبب لرؤيته وهو في هذا الحديث بهذا المعنى أي أطلعه علينا وأرانا إياه مقرونًا بالأمن والإيمان والصحة والسلامة.

1758 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من رجل رأى مبتلى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلًا، إلا لم يصبه ذلك البلاء كائنًا ما كان". (غريب).

قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما في الدعوات من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب عن أبيه وقال الترمذي: غريب، انتهى. وفي سندهما عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير

(1) انظر: المنهاج (13/ 324).

(2)

أخرجه الترمذي (3431)، وحسّنه لشواهده، له شاهد عن ابن عمر أخرجه الدارمي (1687)، وابن حبان (888) وفي إسناده ضعف، وحسّنه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(الفتوحات الربّانية 4/ 329 - 330).

ص: 324

شيخ بصري ليس هو بالقوي في الحديث. (1)

1759 -

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال في سوق جامع يباع فيه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة، وبنى له بيتًا في الجنة". (غريب).

قلت: رواه الترمذي وابن ماجه بسند الحديث الذي قبله، الترمذي في بابه وابن ماجه في التجارات من حديث ابن عمر عن أبيه عمر. (2)

- وفي رواية: ورفع له ألف ألف درجة.

قلت: رواها الترمذي أيضًا. (3)

1760 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جلس مجلسًا فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، إلا غُفر له ما كان في مجلسه ذلك".

قلت: رواه الترمذي في الدعوات من حديث أبي هريرة وقال: حسن غريب. واللغط: بالغين المعجمة والطاء المهملة صوت

(1) أخرجه الترمذي (3431) وقال: حسن غريب، وابن ماجه (3892) وفي إسناده عمرو ابن دينار مولى آل الزبير، قال الحافظ في "التقريب" ضعيف (ت 5060).

وكذلك فيه اضطراب واختلاف. فقد روي عن ابن عمر عن عمر وروي عن سالم مرسلًا. انظر: علل الدارقطني (2/ 53).

(2)

أخرجه الترمذي (3428)، وابن ماجه (2235) وضعفه الحافظ بن حجر في الفتح (11/ 206) وقال: في سنده لين، وقال أبو حاتم: منكر، والله أعلم. وقال في لسان الميزان (6/ 10) روى الدارقطني في غرائب مالك عن سُمَي، عن أبي صالح رفعه:"من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله .... الحديث" ثم قال: مرسل، وهو غير محفوظ عن مالك، ولا عن سُمَي، ومخلد ضعيف، ومن دونه. وقال البغوي في شرح السنة (5/ 132 - 133): حديث حسن غريب.

(3)

برقم (3428).

ص: 325

وضجة لا يفهم معناها. (1)

1761 -

أنه أتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله، ثم قال:{سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} ، ثم قال: الحمد لله ثلاثًا، والله أكبر ثلاثًا، سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك، فقيل من أي شيء ضحكت يا أمير المؤمنين؟ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع كما صنعت ثم ضحك، فقلت: من أي شيء ضحكت يا رسول الله؟ قال: إن ربك ليعجب من عبده إذا قال: "رب اغفر لي ذنوبي، يعلم أن الذنوب لا يغفرها أحدٌ غيري".

قلت: رواه أبو داود في الجهاد والترمذي في الدعوات والنسائي في السير كلهم من حديث علي بن أبي طالب وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. (2)

1762 -

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ودع رجلًا أخذ بيده، فلا يدعها حتى يكون الرجل هو يدع يد النبي صلى الله عليه وسلم ويقول:"أستودع الله دينك وأمانتك وآخر عملك".

قلت: رواه أبو داود مختصرًا في الجهاد من حديث قزعة عن ابن عمر يرفعه وكذلك النسائي في "اليوم والليلة". والترمذي من حديث نافع عن ابن عمر (3) بلفظ المصنف.

وإنما قيل للمسافر: أستودع الله دينك وأمانتك؛ لأن السفر يصيب الإنسان فيه المشقة والخوف، فيكون ذلك سببًا لإهمال بعض أمور الدين، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالمعونة

(1) أخرجه الترمذي (2433) وإسناده صحيح بشواهده انظر: فتح الباري (13/ 554 - 555) والنكت على ابن الصلاح للحافظ ابن حجر (2/ 731) ومعرفة علوم الحديث (113).

(2)

أخرجه أبو داود (2602)، والترمذي (3446)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(4979) وإسناده صحيح. الفتوحات الربانية (5/ 125).

(3)

أخرجه أبو داود (2600)، والترمذي (3442)(3443) وإسناده صحيح.

ص: 326

والتوفيق وأراد بالأمانة ها هنا أهل الرجل وماله الذي يودعه ويستحفظه أمينه ووكيله قاله في النهاية. (1)

- وفي رواية: "وخواتيم عملك".

قلت: رواها أبو داود بدل قوله: "وآخر عملك". (2)

1763 -

ورُوي: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يستودع الجيش قال: "أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم".

قلت: رواه أبو داود في الجهاد والنسائي في "اليوم والليلة" كلاهما من حديث عبيد الله بن يزيد الخطمي. (3)

1764 -

قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أريد سفرًا فزوّدني قال: "زودك الله التقوى" قال: زدني، قال:"وغفر ذنبك"، قال: زدني بأبي أنت وأمي، قال:"وَيَسّر لك الخير حيثما كنت". (غريب).

قلت: رواه الترمذي في الدعوات من حديث أنس بن مالك وقال: حسن غريب. (4)

1765 -

أن رجلًا قال: يا رسول الله إني أريد أن أسافر فأوصني، قال:"عليك بتقوى الله والتكبير على كل شَرَف" فلما ولى الرجل قال: "اللهم اطو له البعد، وهوّن عليه السفر".

قلت: رواه الترمذي أيضًا في الدعوات من حديث أبي هريرة وحَسَّنه. (5)

(1) النهاية (1/ 71).

(2)

أخرجها أبو داود (2600).

(3)

أخرجه أبو داود (2601)، والنسائي في اليوم والليلة (507).

(4)

أخرجه الترمذي (3444) وقال: حسن غريب. وأخرجه الحاكم (2/ 97) وسكت عنه وتابعه الذهبي.

(5)

أخرجه الترمذي (3445). وقال: حديث حسن.

ص: 327

1766 -

كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فأقبل الليل، قال:"يا أرض! ربي وربك الله، أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك، وشر ما خُلق فيك، وشر ما يدب عليك، وأعوذ من أسَد وأسْوَد، ومن الحية والعقرب، ومن شر ساكن البلد، ومن والد وما ولد".

قلت: رواه أبو داود في الجهاد والنسائي كلاهما من حديث ابن عمر وفي إسناده بقية بن الوليد. (1)

والأسود: أخبث الحيات وأعظمها، وهي من الصفات الغالبة حتى استعمل استعمال الأسماء وجمع جمعها وهي الأساود، قال بعضهم: وهي من أخبث الحيات، وذكر أن من شأنها أن تعارض الركب وتتبع الصوت، ولهذا خصها بالذكر، وجعلها جنسًا آخر، ثم عطف عليها الحية، وساكن البلد: قيل هم الإنس لأنهم يسكنون البلدان، وقيل هم الجن، والبلد: الأرض، ويحتمل: أن يكون أراد بالوالد إبليس وما ولد الشياطين، ويحتمل أن يراد: جميع ما يوجد بالتوالد من الحيوانات أصولها وفروعها.

1767 -

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا قال: "اللهم أنت عضدي ونصيري، بك أحول وبك أصول وبك أقاتل".

قلت: رواه أبو داود في الجهاد والترمذي في الدعوات والنسائي في السير من حديث أنس بن مالك قال الترمذي: حسن غريب. (2)

قوله: بك أحول، بالحاء المهملة قال الزمخشري (3): من حال يحول حيلة بمعنى احتال، والمراد: كيد العدو، وقيل من حال بمعنى تحرّك، وقيل: ادفع وامنع، من حال بين الشيئين إذا منع أحدهما عن الآخر، وفي حديث آخر:"بك أحاول".

(1) أخرجه أبو داود (2603)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (562) وإسناده ضعيف. في إسناده بقية بن الوليد قال الحافظ: صدوق كثير التدليس عن الضعفاء التقريب: (741).

(2)

أخرجه أبو داود (2623)، والترمذي (3584)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (604). وإسناده صحيح.

(3)

انظر: الفائق للزمخشري (1/ 334).

ص: 328

قوله: وبك أصول بالصاد المهملة أي أستطيع أو أقهر.

1768 -

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قومًا قال: "اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم".

قلت: رواه أبو داود في الصلاة والنسائي في السير كلاهما عن أبي موسى ولم يضعفه أبو داود فهو صالح. (1)

وإنما خص النبي صلى الله عليه وسلم النحر بالذكر لأن العدو به يستقبل عند المناهضة للقتال أو للتفاؤل بنحرهم أي قتلهم، والمعنى: نسألك أن تصد صدورهم وتدفع شرورهم.

1769 -

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته، قال:"بسم الله توكلت على الله، اللهم إنا نعوذ بك من أن نزل أو نضل أو نظلم أو نظلم أو نجهل أو يجهل علينا". (صح).

قلت: رواه الترمذي في الدعوات والنسائي في الاستعاذة وليس في لفظه: "توكلت على الله" من حديث أم سلمة، وقال الترمذي: حسن صحيح (2).

- وفي رواية: قالت أم سلمة: ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال: "اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي".

(1) أخرجه أبو داود (1537)، والنسائي في الكبرى (8631)(10437) وإسناده حسن، فيه قتادة وهو ابن دعامة مدلس وقد عنعن فنزل الحديث عن رتبة الصحيح، فال ابن علان في الفتوحات (4/ 15 - 17) قال الحافظ: ورجاله رجال الصحيح لكن قتادة مدلس ولم أره عنه إلا بالعنعنة أهـ.

وكذلك صححه النووي في الأذكار. وانظر: الأمالي المطلقة ص 127.

(2)

أخرجه الترمذي (3427)، والنسائي (8/ 268). ورجال إسناده ثقات إلا أنه منقطع الشعبي لم يسمع من أم سلمة، وكما قال الحافظ في نتائج الأفكار (1/ 160) فما له علة سوى الانقطاع فلعل من صححه سهل الأمر فيه لكونه من الفضائل، ولا يقال: اكتفى بالمعاصرة لأن محل ذلك أنه لا يحصل الجزم بانتفاء التقاء المتعاصرين إذا كان الناقد واسع الاطلاع مثل ابن المديني.

ص: 329

قلت: رواه أبو داود في الأدب (1) وزاد فيه بعد: أو أضل أو أزل أو أزل، وابن ماجه في الدعاء ولفظه: اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أزل أو أظلم، الحديث، كلاهما من حديث أم سلمة.

1770 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال إذا خرج من بيته: بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له: هديت وكفيت ووقيت، فيتنحّى عنه الشيطان، ويقول شيطان آخر: كيف لك برجل هدي وكفي ووقي".

قلت: رواه أبو داود في الأدب بطوله والترمذي في الدعوات من حديث أنس ولم يذكر قول الشيطان الآخر، وقال: حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. (2)

1771 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ولج الرجل بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج، بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، وعلى الله ربنا توكلنا، ثم يسلم على أهله".

قلت: رواه أبو داود من حديث أبي مالك الأشعري، وفي إسناده محمد بن إسماعيل بن عياش وأبوه، وفيهما مقال (3).

وولج: بالجيم أي دخل، يقول ولج يلج وأولج غيره.

1772 -

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رَفأ الإنسان إذا تزوج قال: "بارك الله لك، وبارك عليكما وجمع بينكما في خير".

(1) أخرجه أبو داود (50949).

(2)

أخرجه أبو داود (5095)، والترمذي (3426).

(3)

أخرجه أبو داود (5096). وفيه انقطاع بين شريح بن عبيد وأبي مالك وفي إسناده محمد بن إسماعيل بن عياش: قال الحافظ: عابوا عليه أنه حدث عن أبيه بغير سماع (التقريب: 5772).

وإسماعيل بن عياش أبوه، قال عنه الحافظ: صدوق في روايته من أهل بلده، مخلط في غيرهم التقريب (477).

انظر: نتائج الأفكار (1/ 172)، المراسيل لابن أبي حاتم (ت 140)، جامع التحصيل (ت 283).

ص: 330

قلت: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه جميعًا في النكاح والنسائي في "اليوم والليلة" من حديث أبي هريرة، وقال الترمذي: حسن صحيح. (1)

قوله: رفأ الإنسان: هو بالراء المهملة والفاء يعني: إذا أراد أن يدعو له عند تزويجه بالرفاء والبنين قال بدل ذلك: بارك الله لك إلى آخره، وكانت عادة العرب إذا تزوج الرجل منهم قالوا له: بالرفاء والبنين، فنهى الشرع عن ذلك، وأبدله بالدعاء في ذلك الحديث.

1773 -

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادمًا، فليقل: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه، وإذا اشترى بعيرًا فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك".

قلت: رواه أبو داود في النكاح والنسائي في الدعوات وابن ماجه في التجارات وفي النكاح كلهم من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. (2)

- ويروى في المرأة والخادم: "ثم ليأخذ بناصيتها، وليدع بالبركة".

قلت: رواها أبو داود في بعض طرق الحديث.

وذروة سنامه: بكسر الذال المعجمة وضمها وبالراء المهملة الساكنة هي أعلى سنامه.

1774 -

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سمعتم نباح الكلب ونهيق الحمير بالليل، فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنهن يرين ما لا ترون". (صح).

قلت: رواه أبو داود في الأدب من حديث

(1) أخرجه أبو داود (2130)، والترمذي (1091)، والنسائى في عمل اليوم والليلة (259) وابن ماجه (1905). وإسناده صحيح على شرط مسلم كما قال الحاكم في المستدرك (2/ 183).

(2)

أخرجه أبو داود (2160)، وابن ماجه (1918)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (263)، وابن خزيمة (2559). وإسناده حسن.

ص: 331

جابر بن عبد الله وفي إسناده محمد بن إسحاق. (1)

ونباح: بضم النون وبالباء الموحدة والألف والحاء المهملة، صياحها قال الجوهري (2) يقال: نبح الكلب بالفتح وينبح بالكسر نبحًا ونبيحًا ونباحًا بضم النون ونِباحًا بفتحها.

1775 -

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت".

قلت: رواه أبو داود في الأدب في حديث طويل من حديث أبي بكرة واسمه نفيع، وفي سنده جعفر بن ميمون وليس بالقوي. (3)

1776 -

قال رجل: هموم لزمتني وديون يا رسول الله؟ فال: "أفلا أعلمك كلامًا إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك؟ " قال: قلت: بلى، قال:"قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من البخل والجبن، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عني همي وقضى عني ديني".

قلت: رواه أبو داود في الصلاة من حديث أبي سعيد الخدري وفي سنده غسان بن عوف بصري ضُعّف. (4)

(1) أخرجه أبو داود (5104) وإسناده حسن لأن ابن إسحاق قد صرح بالسماع في بعض الروايات كما عند أحمد (3/ 306).

(2)

الصحاح للجوهري (1/ 408).

(3)

أخرجه أبو داود (5090). وفي إسناده جعفر بن ميمون قال الحافظ عنه: صدوق يخطيء، التقريب (969).

وحسن إسناده الحافظ كما في الفتوحات الربانية (4/ 8 - 9).

وعزاه إلى أحمد وابن حبان في صحيحه والنسائي في عمل اليوم والليلة.

(4)

أخرجه أبو داود (1555). وفي إسناده غسّان بن عوف المازني البصري، لين الحديث التقريب (5393).

ص: 332