الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: رواه الأربعة في الجنائز (1) من حديث عبد الله بن جعفر، قال الترمذي: حسن صحيح.
والنعي بفتح النون وسكون العين: خبر الموت، قال الجوهري (2): وكذلك، النعي، بكسر العين قال: والنعي بالكسر أيضًا الناعي، وهو الذي يأتي بخبر الموت.
باب زيارة القبور
من الصحاح
1252 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث، فأمسكوا ما بدا لكم، ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء، فاشربوا في الأسقية كلها، ولا تشربوا مسكرًا".
قلت: رواه مسلم (3) في أواخر الجنائز من حديث بريدة ولم يخرجه البخاري، وأخرجه الترمذي مقطعًا في الجنائز، وفي الأضاحي، وفي الأشربة، وقال: حسن صحيح.
وهذا من الأحاديث الذي جمع الناسخ والمنسوخ وهو صريح في نسخ نهي الرجال عن زيارتها. قال النووي (4): واجمعوا على أن زيارتها سنة لهم، وهل يكره للنساء، وجهان: قطع الأكثرون بالكراهة، ومن قال لا يكره، قال: ذاك إذا أمنت الفتنة.
وينبغي للزائر أن يدنوا من القبر بقدر ما كان يدنوا من صاحبه في الحياة لو زاره.
(1) أخرجه أبو داود (3132)، والترمذي (998)، وابن ماجه (1610) وذكره ابن حجر في التلخيص الحبير (2/ 276) (800) وقال: وصححه ابن السكن.
(2)
الصحاح (. . .).
(3)
أخرجه مسلم (977)، والترمذي (1510).
(4)
المنهاج (7/ 66).
1253 -
زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى، وأبكى من حوله، فقال:"استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يأذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت".
قلت: رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه كلهم في الجنائز (1) من حديث أبي حازم عن أبي هريرة ولم يخرجه البخاري.
تنبيه: قولي أن هذا الحديث رواه مسلم، تبعت فيه عبد الحق في الجمع بين الصحيحين، والمزي في الأطراف، ولم أره في نسخة سماعنا، وما كنت أعلم كيف سقط من نسخة السماع، إلى أن وقفت على قول النووي (2): هذا الحديث وجد في رواية أبي العلاء بن ماهان لأهل المغرب ولم يوجد في نسخة بلادنا من رواية عبد الغافر بن محمد الفارسي فعلمت أنه إنما سقط في نسخة السماع، لأنني أروي مسلمًا من طريق عبد الغافر ابن محمد الفارسي، وقد قال النووي أن هذا الحديث لم يوجد في روايته انتهى. لكن قد رواه المصنف في "شرح السنة"(3) عن مسلم من طريق عبد الغافر وأظنه وهم.
ويقال: كان قبر أمه بالأبواء، فمرّ به عام الحديبية، ويُروى أنه زار قبر أمه في ألف مقنّع أي ألف فارس مغطى بالسلاح.
1254 -
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر: "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية".
(1) أخرجه مسلم (976)، وأبو داود (3234)، وابن ماجه (1569).
(2)
انظر المنهاج (7/ 65).
(3)
انظر شرح السنة للبغوي (5/ 463 - 1554).