الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1519 -
أنَّه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام، قال:"فأوف بنذرك".
قلت: رواه البخاري في الصوم ومسلم في النذور كلاهما من حديث نافع عن ابن عمر عن أبيه. (1)
من الحسان
1520 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، فلم يعتكف عامًا، فلما كان العام المقبل اعتكف عشرين.
قلت: رواه أحمد والأربعة: أما أحمد: فمن حديث أنس ومن حديث أبي بن كعب وأما الترمذي: فمن حديث أنس خاصة والباقون من حديث أبي خاصة كلهم هنا. وقال الترمذي: حسن صحيح. (2)
1521 -
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثمَّ دخل في معتكفه.
قلت: هذا الحديث رواه الشيخان وأصحاب السنن مطولًا هنا من حديث عائشة فكان من حق المصنف أن يذكر الحديث في الصحاح. (3)
1522 -
قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يعود المريض وهو معتكف، فيمر كما هو فلا يعرّج يسأل عنه".
(1) أخرجه البخاري (2032)، ومسلم (1656).
(2)
أخرجه أحمد (3/ 10) ومن رواية أبي بن كعب (5/ 141)، وأبو داود (1373)(2463)، والترمذي (803)، والنسائيُّ (3344)، وابن ماجه (1770).
(3)
أخرجه البخاري (2033)، ومسلم (1173)، وأبو داود (2464)، والترمذي (791)، والنسائيُّ (2/ 44 - 45)، وفي الكبرى (3347)، وابن ماجه (1771).
قلت: رواه أبو داود من حديث عائشة. (1) وفي سنده ليث بن أبي سليم، روى له الأربعة ومسلم مقرونًا وفيه ضعف يسير من سوء حفظه، وكان ذا صلاة وصيام وعلم كثير وبعضهم يحتج به.
1523 -
قالت: السنة على المعتكف أن لا يعود مريضًا، ولا يشهد جنازة، ولا يمس المرأة ولا يباشرها، ولا يخرج لحاجة إلا لما لا بد منه، ولا اعتكاف إلا بصوم، ولا اعتكاف إلا في مسجدٍ جامعٍ.
قلت: رواه أبو داود هنا من حديث عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن عائشة، قال أبو داود: وغير عبد الرحمن بن إسحاق لا يقول فيه: قالت: السنة، وأخرجه النسائيُّ من حديث يونس وليس فيه: قالت: السنة، ومن حديث الإمام مالك، وليس فيه أيضًا ذلك، وعبد الرحمن بن إسحاق هذا هو: القرشي المدني، يقال له: عباد، ووثقه يحيى بن معين، وقد زاد هذه الزيادة وهو ثقة والله أعلم.
وقولها: السنة، قيل: إن كانت أرادت بذلك إضافة هذه الأمور إلى النبي صلى الله عليه وسلم قولًا وفعلًا فهي نصوص لا يجوز خلافها، وإن كانت أرادت به الفتوى على معنى، ما عقلت من السنة، فقد خالفها بعض الصحابة في بعض هذه الأمور وقد بينا أن غير عبد الرحمن بن إسحاق لا يقول: أنها قالت: السنة، فدلّ ذلك على احتمال أنها قالته فتوى منها ليس برواية عن النبي صلى الله عليه وسلم. (2)
(1) أخرجه أبو داود (2472).
(2)
أخرجه أبو داود (2473)، والنسائيُّ في الكبرى (3370) الشطر الأخير منه فقط. ورواه الدارقطني (2/ 201)، والبيهقيُّ (4/ 315)، وانظر: مختصر السنن للمنذري (3/ 344)، وراجع الإرواء (966).