الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الدفع من عرفة والمزدلفة
من الصحاح
1890 -
هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: سئل أسامة: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في حجة الوداع حين دفع؟ قال: كان يسير العَنَقَ، فإذا وجد فجوةً نص.
قلت: رواه الجماعة في الحج إلا الترمذي من حديث أسامة بن زيد. (1)
والعَنَقَ: بفتح العين المهملة، وفتح النون وبالقاف، سير رفيق.
والنص: بالنون والصاد المهملة سرعة السير.
والفجوة: بفتح الفاء وسكون الجيم المكان المتسع، ومعنى حين دفع أي: انصرف من عرفات، ويسمى ذلك دفعًا لأنهم يزدحمون إذا انصرفوا فيدفع بعضهم بعضًا ولأنهم يدفعون به أنفسهم إلى مزدلفة.
1891 -
أنه دفع مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم وراءه زجرًا شديدًا وضربًا للإبل، فأشار بسوطه إليهم، وقال:"أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع".
قلت: رواه البخاري فيه من حديث ابن عباس. (2)
والإيضاع: حمل الركاب على سرعة السير، يقال: وضع البعير وغيره أي: أسرع في سيره، قال ورقة:
يا ليتني فيها جَذَعْ
…
أخُبّ فيها وأَضَعْ. (3)
(1) أخرجه البخاري (1666)، ومسلم (283)، وأبو داود (1923)، والنسائي (5/ 258)، وابن ماجه (3017).
(2)
أخرجه البخاري (1671).
(3)
انظر: الصحاح للجوهري (3/ 1300) وفيه قال ابن دريد بدل ورقة.