الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1883 -
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟ ".
قلت: رواه مسلم من حديث عائشة ولم يخرجه البخاري. (1)
من الحسان
1884 -
وعن عمرو بن عبد الله بن صفوان عن خال له يقال له يزيد بن شيبان قال: كنا في موقف لنا بعرفة يباعده عمرو من موقف الإمام جدًّا، فأتانا ابن مِربَع الأنصاري، فقال: إني رسولُ رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يقول لكم: "قفوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم عليه السلام".
قلت: رواه الأربعة من حديث عمرو بن عبد الله بن صفوان عن يزيد بن شيبان قال: أتانا ابن مربع به، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. (2)
وابن مربع اسمه: يزيد بن مربع الأنصاري وإنما نعرف له هذا الحديث الواحد انتهى كلامه.
ومربع بكسر الميم وسكون الراء المهملة وفتح الباء الموحدة وتخفيفها. (3)
1885 -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل عرفة موقف، وكل منى منحر، وكل المزدلفة موقف، وكل فجاج مكة طريق ومنحر".
قلت: رواه أبو داود فيه من حديث جابر وسكت عليه. (4)
(1) أخرجه مسلم (1348).
(2)
أخرجه أبو داود (1919)، والترمذي (883)، وقال حسن صحيح والنسائي (5/ 355)، وابن ماجه (3011) وإسناده صحيح.
(3)
ذكره الحافظ باسم: زيد بن مِرْبع، وهو صحابي وقال: أكثر ما يجيء مبهمًا، وقيل: اسمه يزيد، وقيل: عبد الله، انظر: التقريب (2170)، وراجع الإصابة (2/ 620).
(4)
أخرجه أبو داود (1937)، وابن ماجه (3048). وإسناده حسن في الإسناد أسامة بن زيد =
والمزدلفة: من التزليف والازدلاف وهو التقرب، لأن الحجاج إذا أفاضوا من عرفات ازدلفوا إليها أي: تقربوا ومضوا إليها، والفجاج: جمع فج وهو الطريق الواسع، وكل منحرف بين جبلين فهو فج.
1886 -
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم عرفة على بعير قائم في الركابين.
قلت: رواه أبو داود فيه من حديث خالد بن هوذة ولم يضعفه. (1)
1887 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
قلت: رواه الترمذي في الدعوات من حديث حماد بن أبي حميد عن عمرو بن شعيب به، وقال: غريب، وفي إسناده: حماد بن حميد، قال: وليس هو بالقوي عند أهل الحديث انتهى. (2)
وقال الذهبي: ضعفوه.
1888 -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما رؤي الشيطان يومًا هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه يوم عرفة، وما ذاك إلا لما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام، إلا ما كان من يوم بدر، فقيل: وما رأى من يوم بدر؟ قال: إنه قد رأى جبريل وهو يزع الملائكة". (مرسل).
قلت: رواه مالك من حديث طلحة بن عبيد الله بن كريز وطلحة ليس بصحابي بل هو
= هو الليثي حسن الحديث.
(1)
أخرجه أبو داود (1917). وانظر: الإصابة (2/ 251) و (4/ 466).
(2)
أخرجه الترمذي (3585). وفي إسناده محمد بن أبي حميد لقبه حماد قال الحافظ في التقريب: ضعيف (ت 5836)، وقول الذهبي في الكاشف (2/ 166)، وذكره في المغني (5453).
وقال عنه البخاري منكر الحديث، وقال النسائي ليس بثقة الميزان (2/ 112).
تابعي فالحديث مرسل. (1)
والدحر: (بالدال والحاء والراء المهملات) هو: الدفع بعنف على سبيل الإهانة، ويزع الملائكة: أي يقودهم.
1889 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم عرفة فإن الله ينزل إلى السماء الدنيا، فيباهي بهم الملائكة، فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثًا غبرًا ضاجين من كل فج عميق، أشهدكم أني قد غفرت لهم، فتقول الملائكة: يا رب فلان كان يرهّق وفلان وفلانة، قال: يقول الله عز وجل: قد غفرت لهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما من يوم أكثر عتيقًا من النار من يوم عرفة".
قلت: رواه النسائي وابن حبان كلاهما فيه والحافظ أبو بكر الإسماعيلي بألفاظ متقاربة من حديث جابر بن عبد الله. (2)
قوله: كان يُرهق: بضم المثناة من تحت وفتح الراء المهملة وتشديد الهاء أي: يظن به السوء.
(1) أخرجه مالك في الموطأ (1/ 422)، (رقم 245)، وعبد الرزاق (5/ 17 - 18)، رقم (8832)، وطلحة بن عبيد الله بن كريز قال الحافظ في التقريب: ثقة، من الثالثة (3045).
(2)
أخرجه ابن حبان (3853)، والنسائي ولم أجده عنده، بل ذكره الهيثمي في المجمع (3/ 253) وفي (4/ 17) وقال: إسناده حسن، ورجاله ثقات.
والإسماعيلي في كتاب المعجم (1/ 326)، وأخرجه أيضًا ابن خزيمة في صحيحه (4/ 263)، وأبو يعلى في مسنده (2090)، والبزار (1128) كشف الأستار. انظر: الضعيفة (679).