الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الحسان
1785 -
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الأربع: من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع".
قلت: رواه أبو داود في الصلاة والنسائي في الاستعاذة وابن ماجه في الدعوات ثلاثتهم من حديث عباد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة.
ورواه الترمذي في الدعوات من حديث زهير بن الأرقم عن عبد الله بن عمرو بن العاص يرفعه، وقال: حسن غريب من هذا الوجه، وأخرج مسلم في صحيحه من حديث زيد بن أرقم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوه أتم منه وأطول، فلو اقتصر المصنف عليه كان أتم. (1)
1786 -
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يتعوذ من خمس: من الجبن، والبخل، وسوء العمر، وفتنة الصدر، وعذاب القبر".
قلت: رواه أبو داود في الصلاة والنسائي في الاستعاذة وابن ماجه في الدعاء من حديث عمر بن الخطاب وسكت عليه أبو داود. (2)
قوله صلى الله عليه وسلم: وفتنة الصدر، هو بفتح الصاد وسكون الدال المهملتين قيل ما ينطوي عليه الصدر من حسد وغل وخلق سيء وعقيدة غير مرضية.
1787 -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقِلّة والذلة، وأعوذ بك من أن أظلم أو أظلم".
(1) أخرجه أبو داود (1548)؛ والنسائي (8/ 263)، وابن ماجه (3837)، والترمذي (3482). ورواية مسلم: أخرجها مسلم (2722).
(2)
أخرجه أبو داود (1539)، والنسائي (8/ 255)، وابن ماجه (3844). وإسناده صحيح.
قلت: رواه أبو داود في الصلاة والنسائي في الاستعاذة كلاهما من حديث سعيد بن يسار عن أبي هريرة وسكت عليه أبو داود ولم يعترضه المنذري، ورواه ابن ماجه في الدعاء من حديث جعفر بن عياض عن أبي هريرة يرفعه بمثل معناه. (1)
1788 -
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق".
قلت: روه أبو داود في الصلاة والنسائي في الاستعاذة من حديث أبي هريرة وفي إسناده بقية بن الوليد ودويد بن نافع وفيهما مقال. (2)
والشقاق: المراد به الخلاف لأن كل واحد منهما يكون في شق أي ناحية، والشقاق: العداوة قال تعالى: {فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ} [ص: 2] قاله الهروي. (3)
1789 -
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الجوع وإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة".
قلت: رواه أبو داود في الصلاة والنسائي في الاستعاذة من حديث أبي هريرة، وفي إسناده محمد بن عجلان وخرج له مسلم ثلاثة عشر حديثًا كلها في الشواهد. (4)
(1) أخرجه أبو داود (1544) ، والنسائي (8/ 261)، وابن ماجه (3842) وإسناده ضعيف وذلك لجهالة جعفر بن عياض قال عنه الحافظ في "التقريب" مقبول (ت 957). ولكن الحديث صحيح من رواية إسحاق بن عبد الله عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة أخرجه أحمد (2/ 305)، وأبو داود (1544)، والنسائي (8/ 261).
(2)
أخرجه أبو داود (1546)، والنسائي (8/ 264). وفي إسناده بقية بن الوليد وهو صدوق كثير التدليس عن الضعفاء التقريب (741) وكذلك دويد بن نافع قال الحافظ مقبول وكان يرسل (التقريب 1841).
(3)
الغريبين للهروي (3/ 282).
(4)
أخرجه أبو داود (1547)، والنسائي (8/ 263).
والجوع: لما كان يلازم صاحبه في المضجع قيل له ضجيع، والخيانة ضد الأمانة.
1790 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من البرص، والجذام، والجنون، ومن سيء الأسقام".
قلت: رواه أبو داود في الصلاة والنسائي في الاستعاذة من حديث أنس ولم يضعفه أبو داود فهو صالح. (1)
1791 -
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء".
قلت: رواه الترمذي في الدعوات من حديث قطبة بن مالك الثعلبي وقال: حسن غريب. (2)
1792 -
قلت: يا نبي الله علمني تعويذًا أتعوّذ به، قال:"قل أعوذ بك من شر سمعي، وشر بصري، وشر لساني، وشر قلبي، وشر مَنّيي".
قلت: رواه أبو داود في الصلاة والترمذي في الدعوات والنسائي في الاستعاذة من حديث شتير بن شكل عن أبيه، وقال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه (3)، انتهى كلامه.
وشكل بن حميد له صحبة سكن الكوفة ولم يرو عنه غير ابنه شتير بن شكل وذكر له أبو القاسم البغوي هذا الحديث وقال: ولا أعلم له غيره.
(1) أخرجه أبو داود (1554)، والنسائي (8/ 270)، والحاكم (1/ 530) وقال: على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
(2)
أخرجه الترمذي (3591).
(3)
أخرجه أبو داود (1551)، والترمذي (3492)، والنسائي (8/ 255).
وشتير: بضم الشين المعجمة وفتح التاء ثالثة الحروف وسكون الياء آخر الحروف وبعدها راء مهملة وشكل بفتح الشين المعجمة وبعدها كاف مفتوحة أيضًا ولام والحديث صالح. (1)
1793 -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو: "اللهم إني أعوذ بك من الهدم، وأعوذ بك من التردّي، ومن الغرق والحرق والهرم، وأعوذ بك من أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك من أن أموت في سبيلك مدبرًا، وأعوذ بك من أن أموت لديغًا". وزيد في بعض الروايات: "والغم".
قلت: رواه أبو داود في الصلاة والنسائي في الاستعاذة من حديث أبي اليسر (2) واسمه كعب بن عمرو بن عباد أبو اليسر بفتح الياء آخر الحروف وبعدها شين مهملة مفتوحة وراء مهملة، والرواية التي أشار إليها الشيخ زادها في بعض الروايات. (3)
والإستعاذة من تخبط الشيطان عند الموت، هو أن يستولي الشيطان عليه عند قرب مفارقته للدنيا فيضله، ويحول بينه وبين التوبة، أو يعوقه عن الخروج من مظلمة تكون عنده، أو يؤسفه على الحياة فلا يرضى بما قضاه الله عليه، أو نحو ذلك فيختم له بسوء، أو يلقى الله وهو ساخط.
واللديغ: بالدال المهملة والغين المعجمة هو الملدوغ فعيل بمعنى مفعول.
1794 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "استعيذوا بالله من طَمَع يهدي إلى طَبَع".
(1) وشكل بن حميد العَبْسي: صحابي نزل الكوفة وله حديث "التقريب"(2836)، والإصابة (3/ 353) وشُتير: قال الحافظ عنه ثقة "التقريب"(2762).
(2)
أخرجه أبو داود (1552)، والنسائي (8/ 283). وإسناده ضعيف لاضطرابه، فقد اختلف فيه على عبد الله بن سعيد بن أبي هند. انظر: العلل لابن أبي حاتم (2085).
(3)
أخرجها أحمد (3/ 427)، والحاكم (1/ 531)، وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.
قلت: رواه الإمام أحمد من حديث الوليد بن عبد الرحمن عن جبير بن نفير عن معاذ يرفعه ولفظه: "استعيذوا بالله من طمع يهدي إلى طبع، ومِنْ طمع يهدي إلى غير مَطْمَع، ومِنْ طَمَع حيث لا طَمَعَ". (1)
قال في النهاية (2): والطبع بالتحريك، الدنس، وأصله الوسخ والدنس السيف يقال طبع السيف مطبع طبعًا ثم استعمل فيما نسبه ذلك من الأوزار والآثام وغيرهما قوله: يهدي إلى طبع، أي يؤدي إلى شين وعيب، قال: وكأنهم يرون أن الطبع هو الران قال مجاهد (3) الران أيسر من الطبع والطبع أيسر من الإقفال والإقفال أشد ذلك كله وهو إشارة إلى قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} [المطففين: 13] وقوله تعالى {طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} [النحل: 108] وقوله تعالى: {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24].
1795 -
أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي فنظر إلى القمر فقال: "يا عائشة استعيذي بالله {مِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} هذا غاسق إذا وقب".
قلت: رواه الترمذي في التفسير وفي الدعوات والنسائي في اليوم والليلة من حديث عائشة وقال الترمذي: حسن صحيح (4).
والغاسق: بالغين المعجمة والسين المهملة وهو القمر، ووقب: دخل، والوقوب: الدخول يريد القمر إذا دخل موضعه.
1796 -
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي: "يا حصين لو أسلمت علمتك كلمتين تنفعانك" فلما أسلم قال، "قل: اللهم ألهمني رشدي، وأَعِذْني من شرّ نفسي".
(1) أخرجه أحمد (5/ 232). وإسناده ضعيف، فيه عبد الله بن عامر الأسلمي (يروي عن الوليد بن عبد الرحمن) وهو ضعيف قاله الحافظ في التقريب (3428). وانظر: مسند الشاشي (1365).
(2)
النهاية (3/ 112).
(3)
الطبري (1/ 112).
(4)
أخرجه الترمذي (3366)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (305).
قلت: رواه الترمذي في الدعوات من حديث عمران بن حصين وقال: حسن غريب. (1)
والرشد: خلاف الغي.
1797 -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع: "أعوذ بكلمات الله التامة، من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون".
قلت: رواه أبو داود في الطب والترمذي في الدعوات والنسائي في "اليوم والليلة" جميعًا من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وبقيته: وكان عبد الله بن عمرو يعلمهن من عَقَل من بنيه، ومن لم يعقل كتبه وعلقه عليه، وقال الترمذي: حسن غريب، ورواه مالك في التعوذ، آخر الموطأ، عن يحيى بن سعيد بلغني أن خالد بن الوليد قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أروع في منامي، فقال: قل أعوذ بكلمات الله التامة
…
الحديث. (2)
وهمزات الشياطين: أي نزغات الشياطين الشاغلة عن ذكر الله وهي خطراته التي يخطرها بقلب الإنسان.
1798 -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سأل الله الجنة ثلاث مرات، قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة، ومن استجار من النار ثلاث مرات، قالت النار: اللهم أجره من النار".
(1) أخرجه الترمذي (3483). وفي المطبوع من سنن الترمذي (5/ 468)، وفي تحفة الأشراف (8/ 175):"هذا حديث غريب، وقد روي هذا الحديث عن عمران بن حصين من غير هذا الوجه". وفيه شبيب بن شيبة وهو ضعيف وفيه كذلك الحسن البصري وهو مدلس وقد عنعن، والجملة الأخيرة قد جاءت بطريق آخر عند أحمد (4/ 444) بسند صحيح.
(2)
أخرجه أبو داود (3893)، والترمذي (3528)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (765)، وفي إسناده محمد بن إسحاق وهو مدلس وقد عنعن، ومالك في الموطأ (2/ 950).