الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال: "المسبل إزاره والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب".
قلت: رواه مسلم في الأيمان وأبو داود في اللباس والترمذي وابن ماجه في البيوع والنسائيُّ في الزكاة من حديث أبي ذر يرفعه. (1)
ومعنى لا يكلمهم: أي لا يكلمهم كلامًا ينفعهم ويسرهم، ومعنى لا ينظر إليهم: أي يعرض عنهم، ومعنى لا يزكيهم: لا يطهرهم من دنس ذنوبهم، وقال الزجاج: معناه لا يثني عليهم، ومعنى أليم: مؤلم، ومعنى المسبل إزاره: المرخي له، الجار طرفه خيلًا كما جاء مفسرًا في الأحاديث الآخر، والخيلاء: الكبر، والمنان: من المنة التي هي الاعتداد بالصنيع وهي إن وقعت في الصدقة أبطلت الأجر، وإن وقعت في المعروف كذوب، وقيل: من المن وهو النقص يريد النقص في الحق، قال تعالى:{وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ} أي: منقوص، والمنفق بالتخفيف وقد تقدم، والحلف بكسر اللام وحكى ابن السكيت فيها الإسكان.
من الحسان
2050 -
قال صلى الله عليه وسلم: "التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء". (غريب).
قلت: رواه الترمذي والدارميُّ كلاهما في البيوع من حديث الحسن عن أبي سعيد، وقال الترمذي: حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه انتهى. قال الدارمي: لا علم لي بأن الحسن سمع من أبي سعيد انتهى. له شاهد رواه الدارقطني
(1) مسلم (106)، وأبو داود (4087)، الترمذي (1211)، ابن ماجه (2208).
والبيهقيُّ من حديث ابن عمر وصححه الحاكم وأتى بحديث أبي سعيد شاهدًا له. (1)
2051 -
قال: مر بنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا معشر التجار! إن البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة".
قلت: رواه الأربعة فيه من حديث قيس بن أبي غرزة وقال الترمذي: حسن صحيح (2)، وقال: لا نعرف لقيس عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا.
وغرزة: بغين معجمة وراء وزاي مفتوحتين.
2052 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "التجار يحشرون يوم القيامة فجارًا، إلا من اتقى وبر وصدق".
قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما فيه وابن حبَّان والبيهقيُّ من حديث إسماعيل بن عبيد بن رفاعة بن رافع عن أبيه عن جده يرفعه، قال الترمذي: حسن صحيح. (3)
والفجار: جمع فاجر وهو المنبعث في المعاصي والمحارم.
(1) أخرجه الترمذي (1209)، والدرامي (3/ 1653)، والحاكم (2/ 6)، والدراقطني (3/ 7)، والبيهقيُّ (5/ 266)، والبغويُّ في شرح السنة برقم (2025) وقال ابن أبي حاتم في العلل (1/ 386) قال أبي هذا حديث لا أصل له، وكلثوم ضعيف في الحديث. قال الحافظ: كلثوم ضعيف، التقريب (5655).
وهو كلثوم بن جوشن القشيري.
(2)
أخرجه أبو داود (3326)، والترمذي (3/ 514)، والنسائيُّ (7/ 14 - 15)، وابن ماجه (2145).
وإسناده صحيح، وقيس بن أبي غرزة، الغفاري، صحابي نزل الكوفة، الإصابة (5/ 493).
(3)
أخرجه الترمذي (1210)، وابن ماجه (2146)، وابن حبَّان (4910) والبيهقيُّ (5/ 266)، وفي الشعب (4/ 219) رقم (4849)، وروى البيهقي في الشعب أيضًا (4/ 219) رقم (4848) عن البراء بن عازب بإسناد جيد.
أما إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة بن رافع فقال عنه الحافظ في التقريب (471): مقبول.