الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب أفضل الصدقة
من الصحاح
1380 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى وابدأ بمن تعول".
قلت: رواه البخاري (1) والنسائي كلاهما في الزكاة، وأعاده البخاري في النفقات من حديث الزهري عن سعيد عن أبي هريرة ولم يخرج مسلم منه إلا قوله:"وابدأ بمن تعول".
قوله صلى الله عليه وسلم: "ما كان عن ظهر غنى" قال في النهاية (2): أي ما كان عفوا قد فضل عن غِنى، وقيل: أراد ما فضل عن العيال، والظهر قد يزاد في مثل هذا إشباعًا للكلام وتمكينًا، كأنّ صدَقَته مُستَنِدة إلى ظَهْر قوي من المال.
ومعنى: وابدأ بمن تعول، وهو بفتح التاء وضم العين المهملة، أي بمن تمون وتلزمك نفقته من عيالك، فإن فضل شيء فليكن للأجانب، يقال: عال الرجل يعول إذا أكثر عياله، قاله ابن الأثير، واللغة الجيدة: أعال يعيل. (3)
1381 -
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أنفق المسلم نفقة على أهله وهو يحتسبها كانت له صدقة".
قلت: رواه الشيخان: البخاري في الإيمان. وفي المغازي وفي النفقات، ومسلم في الزكاة كلاهما من حديث عبد الله بن يزيد عن أبي مسعود، ورواه الدرامي في الاستئذان. (4)
1382 -
قال صلى الله عليه وسلم: "دينار أنفقتَه في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت
(1) أخرجه البخاري (1426)، وفي النفقات (5355)(5356)، ومسلم (1034)، والنسائي (5/ 69).
(2)
النهاية لابن الأثير (3/ 165).
(3)
المصدر السابق (3/ 321).
(4)
أخرجه البخاري في الإيمان (55)، وفي المغازي (4006) وفي النفقات (5351)، ومسلم (1002)، والدارمي (2/ 370).