الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1803 -
كان الرجل إذا أسلم علمه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات: "اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني".
قلت: رواه مسلم وابن ماجه كلاهما في الدعوات من حديث طارق بن أشيم والدأبي مالك ولم يخرجه البخاري، ولا أخرج في كتابه عن طارق شيئًا. (1)
1804 -
كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} ".
قلت: رواه البخاري في التفسير ومسلم في الدعوات والنسائي في "اليوم والليلة" وأبو داود في الصلاة من حديث أنس بن مالك. (2)
من الحسان
1805 -
كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو يقول: "ربّ أعني ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر عليّ، واهدني ويسّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ، رب اجعلني لك شاكرًا، لك ذاكرًا، لك راهبًا، لك مطواعًا، لك مخبتًا، إليك أواهًا منيبًا رب تقبل توبتي، واغسل حَوْبتي، وأجب دعوتي، وثبّت حجتي، وسدد لساني، واهد قلبي، واسلل سخيمة صدري".
قلت: رواه أبو داود في الصلاة والترمذي وابن ماجه كلاهما في الدعوات والنسائي في "اليوم والليلة" من حديث ابن عباس. (3)
(1) أخرجه مسلم (2697)، وابن ماجه (3845)، وأبو مالك هو: سعد بن طارق، أبو مالك الأشجعي الكوفي، وهو ثقة، التقريب (2253).
(2)
أخرجه البخاري (6389)، ومسلم (2690)، وأبو داود (1519)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (1054).
(3)
أخرجه أبو داود (1510)، والترمذي (3551)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (607)، وابن ماجه (3830)، وقال الترمذي:"حسن صحيح" وصححه الحاكم (1/ 520)، ووافقه الذهبي.
قال الأزهري (1): المكر من الخلائق خبّ وخداع، ومن الله تعالى مجازاة للماكر، ويجوز أن يكون إستدراجه إياه من حيث لا يعلم مكره وقال غيره: امكر لي ولا تمكر علي، مكر الله إيقاع بلائه بأعدائه دون أوليائه، وقيل: هو استدراج العبد بالطاعات فيتوهم أنها مقبولة وهي مردودة، المعنى الحق مكرك بأعدائي لا لي، قوله: لك راهبًا، يقال رهب -بكسر الهاء- فهو راهب أي خائف، والرهبة الخوف.
والإخبات: بالخاء المعجمة والباء الموحدة وبالألف والمثناة من فوق، الخشوع والتواضع، وآواها: بتشديد الواو المفتوحة وهو المتأوه المتضرع، وقيل: هو الكثير البكاء، وقيل: الكثير الدعاء، ومنيبًا: بضم الميم، يقال: أناب إلى الله، أقبل وتاب.
وحوبتي: بالحاء المهملة أي إثمي، ومنه الحديث: اغفر لنا حوبنا، قال في النهاية (2): وتفتح الحاء وتضم وقيل الفتح لغة الحجاز والضم لغة تميم.
ومعنى: وثبت حجتي، أي ثبت إيماني، وقولي في الدنيا وعند جواب الملكين في القبر، قوله صلى الله عليه وسلم: واسلل سخيمة صدري، أما اسلل: فبسين مهملة ولامين ومعناه: أخرج، وأما سخيمة: فبفتح السين المهملة وكسر الخاء العجمة ثم بياء مثناة من تحت ساكنة وبعدها ميم مفتوحة وتاء تأنيث وهي الحقد والحسد، وإضافتها إلى الصدر إضافة الشيء إلى محله، والمعنى: أخرج من صدري ما ينشأ عنه ويستولي عليه من مساوئ الأخلاق، وهذا منه صلى الله عليه وسلم تعليم لأمته وعبودية لله تعالى فإنه صلى الله عليه وسلم مغفور له، مبرأ عن كل ذنب مطلقًا، من الصغائر والكبائر هذا معتقدنا والله أعلم.
1806 -
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ثم بكى فقال: "سلوا الله العفو والعافية فإن أحدًا لم يعط بعد اليقين خيرًا من العافية". (غريب).
قلت: رواه الترمذي في الدعوات من حديث أبي بكر وقال: حديث حسن غريب. (3)
(1) تهذيب اللغة للأزهري (10/ 240).
(2)
النهاية (1/ 455).
(3)
أخرجه الترمذي (3558).
1807 -
أن رجلًا قال: يا رسول الله أي الدعاء أفضل؟ قال: "سل ربك العافية والمعافاة في الدنيا والآخرة، فإذا أعطيت العافية في الدنيا والآخرة فقد أفلحت". (غريب).
قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما في الدعوات من حديث سلمة بن وردان عن أنس وقال الترمذي: حسن، إنما نعرفه من حديث سلمة بن (1) وردان انتهى. وسلمة بن ورد ضعفه أحمد.
1808 -
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في دعائه: "اللهم ارزقني حبك وحب من ينفعني حبه عندك، اللهم ما رزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب، اللهم ما زَوَيت عني مما أحب فاجعله فراغًا لي فيما تحب".
قلت: رواه الترمذي في الدعوات من حديث عبد الله بن يزيد الخطمي -بالخاء المعجمة والطاء المهملة والميم المكسورة والياء آخر الحروف- وقال: حسن غريب. (2)
وزويت عني: أي صرفته عني وقبضته.
1809 -
قَلّما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: "اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا بأسماعنا، وأبصارنا، وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا غاية رغبتنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا". (غريب).
(1) أخرجه الترمذي (3512)، وابن ماجه (3848) وإسناده ضعيف، فيه سلمة بن وردان قال عنه الحافظ: ضعيف، التقريب (2527) وقال الإمام أحمد: منكر الحديث برقم = = (1430)، برقم (2058)، وقال: ضعيف، برقم (3481) من كتابه العلل ومعرفة الرجال. وانظر: الضعفاء للنسائي (293).
(2)
أخرجه الترمذي (3491).
قلت: رواه الترمذي في الدعوات والنسائي في "اليوم والليلة" وقال الترمذي: حسن انتهى (1) وفي سنده عبيد الله بن زحر الإفريقي مختلف فيه، وله مناكير ضعفه أحمد وقال النسائي: لا بأس به. (2)
قوله: واجعله الوارث منا، الضمير عائد على الامتاع أي اتق ذلك إلى الموت، وقيل: أراد استمرار الامتاع بذلك عند الكبر وإخلال القوي النفسانية.
قوله: واجعل ثأرنا على من ظلمنا، هو بالثاء الثلثة، والأصل في الثأر الحقد والعداوة يقال: ثارت القتيل بالقتيل أي قتلت قاتله، ومعنى هذا: إجعل إدراك ثأرنا على من ظلمنا، فندرك منهم ثأرنا، قوله: وانصرنا على من عادانا، أفاد ما لم يفده، قوله: واجعل ثأرنا على من ظلمنا، لأن العدو قد يصل إلى الظلم وقد لا يصل إليه، ومن ظلم قد يكون عدوًا وقد لا يكون عدوًا.
1810 -
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وزدني علمًا، الحمد لله على كل حال، وأعوذ بالله من حال أهل النار". (غريب).
قلت: رواه الترمذي في الدعوات وابن ماجه في السنة (3) وفي الدعاء، وقال الترمذي: غريب انتهى، وفي سنده موسى بن عبيدة عن محمد بن ثابت عن أبي
(1) أخرجه الترمذي (3502)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (401)، والبغوي في شرح السنة (1374)، وانظر: صحيح الترمذي (2783).
(2)
وفي سنده عبيد الله بن زحر قال الحافظ: صدوق يخطىء التقريب (4319)، وانظر: بحر الدم لابن عبد الهادي رقم (659) وصرح بأنه ضعفه أحمد في رواية حرب بن إسماعيل الكرماني، ونقله عنه كذلك ابن أبي حاتم في الجرح (5/ 315)، والضعفاء للنسائي (327)، وميزان الاعتدال (3/ 7).
(3)
أخرجه الترمذي (3599)، وابن ماجه (3833). وفي سنده موسى بن عبيدة وهو الربذي قال الحافظ: ضعيف التقريب (7038)، ومحمد بن ثابت عن أبي هريرة مجهول كما قال الحافظ في التقريب (5809).
انظر: قول الذهبي في الكاشف (2/ 161 رقم 4757).
هريرة، وموسى هذا قال النسائي وغيره: ضعيف وأما محمد بن ثابت فلم يرو عنه غير موسى بن عبيدة قال الذهبي: يُجهل.
1811 -
قال: كان النبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الوحي سمع عند وجهه دويٌّ كدوي النحل، فأنزل الله إليه يومًا، فمكثنا ساعة فسُري عنه فاستقبل القبلة فرفع يديه وقال:"اللهم زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا ثؤثر علينا، وارضنا وارض عنا، ثم قال: أنزل الله علي عشر آيات، من أقامهن دخل الجنة"، ثم قرأ:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)} [المؤمنون: 1] حتى ختم عشر آيات".
قلت: رواه الترمذي في التفسير والنسائي في الصلاة (1) كلاهما من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقال النسائي: هذا حديث منكر لا نعلم أحدًا رواه غير يونس بن سليم ويونس لا نعرفه، انتهى. والحديث ضعيف.
قوله: سمع عند وجهه دوي كدوي النحل: أي سمع من جانب وجهه صوت خفي كدوي النحل، قوله: فسُرّي عنه بضم السين وتشديد الراء المكسورة المهملتين أي كشف عنه وزال ما اعتراه من برحاء الوحي.
(1) أخرجه الترمذي (3173)، والنسائي (1439). وإسناده منكر، ويونس بن سليم الصنعاني قال الحافظ في التقريب: مجهول. (ت 7962)، وقال في تهذيب التهذيب (11/ 386)، قال النسائي: هذا حديث منكر.