المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌من الحسان 1120 - سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم - كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح - جـ ٢

[الصدر المناوي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الجنائز

- ‌باب عيادة المريض

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب تمنِّي الموت وذكره

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يقال عند من حضره الموت

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب غسل الميت وتكفينه

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المشي بالجنازة والصلاة عليها

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب دفن الميت

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب البكاء على الميت

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب زيارة القبور

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب الزكاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما تجب فيه الزكاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صدقة الفطر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب من تحل له الصدقة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب من لا تحل له المسألة ومن تحل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإنفاق وكراهية الإمساك

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب فضل الصدقة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب أفضل الصدقة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صدقة المرأة من مال الزوج

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب لا يعود في الصدقة

- ‌من الصحاح

- ‌كتاب الصوم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب رؤية الهلال

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب تنزيه الصوم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صوم المسافر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب القضاء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صيام التطوع

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌في الحسان

- ‌باب ليلة القدر

- ‌في الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الاعتكاف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب فضائل القرآن

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌في الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب الدعوات

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ذكر الله عز وجل والتقرب إليه

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب أسماء الله تعالى

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ثواب التسبيح والتمجيد والتهليل والتحميد والتكبير

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الاستغفار والتوبة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يقول عند الصباح والمساء والمنام

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الدعوات في الأوقات

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الاستعاذة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب جامع الدعاء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب المناسك

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإحرام والتلبية

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌قصة حجة الوداع

- ‌من الصحاح

- ‌باب دخول مكة والطواف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الوقوف بعرفة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الدفع من عرفة والمزدلفة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب رمي الجمار

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الهدي

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الحلق

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب خطبته يوم النحر ورمي أيام التشريق والتوديع

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يجتنبه المحرم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المحرم يجتنب الصيد

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإحصار وفوت الحج

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب حرم مكة حرسها الله

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب حرم المدينة حرسها الله

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب البيوع

- ‌باب الكسب وطلب الحلال

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المساهلة في المعاملة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الخيار

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الربا

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المنهي عنها من البيوع

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السَّلَم والرهن

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الاحتكار والتسعير وأموال بني النضير

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإفلاس والإنظار

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الشركة والوكالة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الغصب والعارية

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الشفعة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المساقات والمزارعة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإجارة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب إحياء الموات والشرب

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب العطايا من الوقف والعمرى والرقبى

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب اللقطة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الفرائض

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الوصايا

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

الفصل: ‌ ‌من الحسان 1120 - سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم

‌من الحسان

1120 -

سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلم يعود مسلمًا غُدْوَةً إلا صلّى عليه سبعونَ ألف ملَك حتى يُمسي، ولا يعودُه مساءً إلا صلّى عليه سبعونَ ألف ملَك حتى يُصبح، وكان له خريفٌ في الجنة".

قلت: رواه أبو داود وابن ماجه كلاهما في الجنائز والنسائي في الطب موقوفًا على علي، قال أبو داود: وقد أسند هذا عن علي من غير وجه صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم. (1)

1121 -

عادَني النبي صلى الله عليه وسلم من وجع كان بعينيَّ.

قلت: رواه أبو داود هنا من حديث زيد بن أرقم وسكت عليه هو والمنذري، ورواه الحاكم، وقال: هو صحيح على شرط الشيخين، قال: وله شاهد صحيح من رواية أنس فذكره بإسناده عن أنس قال: عادَ النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن أرقم من رمد كانَ به. (2)

1122 -

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من توضأ فأحسنَ الوضوءَ، وعاد أخاه المسلم محتسبًا بُوعِد من جهنم مسيرةَ ستينَ خريفًا".

(1) أخرجه أبو داود (3098) موقوفًا على علي رضى الله عنه ثم ذكره عنه مرفوعًا. (3099)، والترمذي (969)، وابن ماجه (1442). ورجاله ثقات ولكن اختلف في وقفه ورفعه وقد تناوله الدارقطني في العلل (3/ 261) فرجّح رواية الموقوف وهي رواية شعبة عن الحكم والحديث إسناده صحيح كما قال أبو داود، وصححه الحاكم (1/ 349). وقد صححه الشيخ الألباني في الصحيحة (1367) وذكر طرقه فراجعه.

(2)

أخرجه أبو داود (3102)، والحاكم (1/ 342)، أما قول الحاكم: صحيح على شرط = = الشيخين، فليس بدقيق، لأن في الإسناد: يونس بن أبي إسحاق لم يرو له البخاري في الصحيح إنما روى له في "القراءة خلاف الإمام" فهو ليس على شرطه. ثم إن أبا إسحاق السبيعي كان قد اختل بآخره وكل من روى عنه فقد روى عنه في زمن الاختلاط عدا شعبه والثوري وهذا ليس منها كما ترى. ولكن الحديث يتقوّى بشاهد من حديث أنس عند الحاكم (1/ 342). انظر صحيح أبي داود (2716).

ص: 15

قلت: رواه أبو داود في الجنائز (1) من حديث أنس، وفي إسناده: الفضل ابن دَلْهم القصاب، بصري، وقيل: واسطي، قالى يحيى بن معين: ضعيف الحديث، وقال مرة: حديثه صالح، وقال ابن حبان: هو غير محتج به إذا انفرد، وقال أبو داود: ليس بالقوي.

1123 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يعود مسلمًا فيقول سبع مراتٍ أسالُ الله العظيم، ربّ العرش العظيم أن يشفيك، إلا شُفي، إلا أن يكون قد حضر أجَله". (غريب)

قلت: رواه أبو داود في الجنائز والترمذي في الطب والنسائي في "اليوم والليلة" ثلاثتهم من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس يرفعه، وقال الترمذي: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث المنهال بن عمرو انتهى (2). وفي إسناده يزيد بن عبد الرحمن الدّالاني وثّقه أبو حاتم، وتكلم فيه غير واحد كذا قاله المنذري (3). وروى له الأربعة، واختلف في اسم أبيه، قال الذهبي: قال ابن عدي في حديثه لين وقد تقدم. (4)

1124 -

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُعَلّمهم من الحُمّى ومن الأوجاع كلّها أن يقولوا: "بسم الله الكبير أعوذ بالله العظيم من شر كل عرقٍ نَعَّار، ومن شر حَر النار". (غريب).

(1) أخرجه أبو داود (3097) وإسناده ضعيف انظر مختصر السنن للمنذري (4/ 277) وقال الحافظ في التقريب (5437): الفضل بن دلهم: ليّن ورمي بالاعتزال.

(2)

أخرجه أبو داود (3106)، والترمذي (2080)، والنسائي في "اليوم والليلة"(1053)، (1056)، والحاكم (1/ 342).

(3)

انظر مختصر سنن أبي داود (4/ 281).

(4)

ويزيد أبو خالد الدالاني قال الحافظ: صدوق يخطيء كثيرًا. راجع ترجمته في الجرح (9/ 277)، والكامل (7/ 2732)، ولفظه:"له أحاديث صالحة، وفي حديثه لين، إلا أن مع لينه يكتب حديثه". وانظر قول الذهبي في الكاشف (2/ 422)، والتقريب (8132).

ص: 16

قلت: رواه الترمذي وابن ماجه (1) كلاهما في الطب من حديث إبراهيم ابن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس، قال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث إبراهيم وهو ضعيف انتهى. قال الدارقطني: متروك.

ونعَّار بفتح النون والعين المهملة المشددة والألف والراء، قال ابن الأثير (2): نَعَر العِرْقُ بالدم إذا ارتفع وعلا.

1125 -

سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من اشتكى منكم شيئًا أو اشتكاه أخٌ له فليقل: ربُّنا الله الذي في السماء تقدّس اسمك، أمرُك في السماء والأرض، كما رحمتُك في السماء، فاجعلْ رحمتَك في الأرض، اغفرْ لنا حُوْبَنَا وخطايانا أنتَ رب العالمين، أنزل رحمةً من رحمتِك، وشفاءً من شفائك على هذا الوجع فيبرأ".

قلت: رواه أبو داود في الطب والنسائي في "اليوم والليلة" من حديث (3) أبي الدرداء يرفعه، وفي إسناد الحديث: زيادة بن محمد الأنصاري، قال البخاري والنسائي وابن حبان وأبو حاتم، منكر الحديث.

وحُوبنا: بفتح الحاء المهملة وضمها أي: إثمنا، والوجع: ضبطه بعضهم بكسر الجيم وهو من به وجع.

1126 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء الرجل يعود مريضًا فليقل: اللهم اشف عبدك، يَنكَأُ لك عدوًا، أو يمشي لك إلى جنازة".

(1) أخرجه الترمذي (2075)، وابن ماجه (3526) وانظر قول الدارقطني في "الضعفاء والمتروكون"(32)، والكاشف (ت 114) وقال الحافظ في "التقريب" ضعيف (147). وأخرجه ابن عدي في الكامل (1235) ضمن ترجمة إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة.

(2)

النهاية (5/ 81).

(3)

أخرجه أبو داود (3892)، والنسائي في اليوم والليلة (1038). وأخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 1054) ضمن ترجمة زيادة بن محمد، وذكر قول البخاري فيه. وقد تفرد به زيادة كما قال الذهبي، وقال الحافظ في التقريب (2125): منكر الحديث من السادسة.

ص: 17

قلت: رواه أبو داود في الجنائز، من حديث عبد الله بن عمرو، وسكت عليه هو والمنذري. (1)

وينكأ: قال ابن الأثير (2): نكيتُ في العدُوّ أنكِى نِكايةً إذا أكثرتَ فيهم الجراحة والقتل، فوهنوا لذلك، وقد يهمز، يقال: نكأت القَرْحة أنكؤُها إذا قشرتها.

1127 -

سُئِلتْ عائشة رضي الله عنها عن قول الله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} البقرة: 284 وعن قوله: {ومن يعمل سوءًا يجز به} النساء: 123 فقالت: سألت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: "هذه معاتبةُ الله العبدَ ما يُصيبه من الحُمّى والنَّكبة، حتى البِضاعَة يضعُها في يد قميصه، فيفقِدُها فيفزع لها، حتى إن العبدَ ليخرجُ من ذنوبه كما يخرج التِّبْرُ الأحمرُ من الكيرِ".

قلت: رواه الترمذى في التفسير (3) من حديث حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أمية أنها سألت عائشة، وقال: غريب، لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة. هكذا وقع في عدة من الأصول الصحاح القديمة ووقع في بعض النسخ المتأخرة عن أمّه، قال الذهبي (4): وهو خطأ.

قوله صلى الله عليه وسلم: هذه معاتبة الله: الإشارة إلى مفهوم الآية المسؤول عنها أي محاسبة الله تعالى عباده، ومجازاتهم بما يبدون وبما يخفون من الأعمال هو بما يصيبهم في الدنيا من الآفات.

(1) أخرجه أبو داود (31107)، وإسناده حسن، وأخرجه الحاكم وصححه وواففه الذهبي (1/ 344، 549)، وأحمد (2/ 172).

(2)

النهاية (5/ 117).

(3)

أخرجه الترمذي (2991). وفي إسناده "علي بن زيد بن جدعان" وهو ضعيف، ولجهالة أمية وهي بنت عبد الله قال الحافظ في التقريب (8637): ويقال: أمينة وهي أم محمد إمرأة والد علي بن زيد بن جدعان ولم يؤثر توثيقها عن أحد، ولم يرو عنها غيره.

(4)

أنكر ذلك الحافظ أيضًا في التقريب (8637) وانظر قول الذهبي في ميزان الاعتدال (4/ 604).

ص: 18

والنكبة: قال الجوهري (1): واحدة نَكَبَاتِ الدهر.

1128 -

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تُصيب عبدًا نكبةٌ فما فوقها أو دونها إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر، وقرأ: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبتْ أيديكم ويعفوا عن كثير} " الشورى: 30.

قلت: رواه الترمذي في التفسير (2) في سورة الشورى من حديث أبي موسى وقال: حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه انتهى، وفي سنده رجل مجهول.

1129 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة ثم مَرِض، قيل للملَك الموكّل به: اكتب له مثل عمله إذا كان طليقًا حتى أُطلِقَه أو أكفته إليّ".

قلت: رواه الإمام أحمد (3) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص يرفعه، بسند صحيح، ليس فيه إلا عاصم بن أبي النجود المقرىء، روى له الأربعة وأخرج له الشيخان متابعة.

وأكفته بالتاء المثناة من فوق أي أضمه إلى القبر، ومنه قيل: للأرض كفات.

1130 -

وفي رواية: "فإن شفاه غَسّله وطهّره، وإنّ قبضه، غفر له ورَحِمَه".

قلت: رواه الإمام أحمد (4) عن حسن وعفان قالا: ثنا ابن سلمة عن سنان ابن أبي ربيعة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا ابتلي المسلم ببلاء في جسده قال: للملك اكتب له صالح عمله الذي كان يعمل فإن شفاه، الحديث.

(1) الصحاح للجوهري (1/ 228).

(2)

أخرجه الترمذي (3252) وفي إسناده: شيخ من بني مُرَّة وهو مجهول وكذلك: عبيد الله ابن الوازع: مجهول. التقريب (4379).

(3)

أخرجه أحمد (2/ 203)، والدارمي (2/ 316)، والحاكم (1/ 348) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

(4)

أخرجه أحمد (3/ 148)، وصححه الحاكم في المستدرك (1/ 348) ووافقه الذهبي.

ص: 19

1131 -

وقال صلى الله عليه وسلم: "الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهَدْم شهيد، والمرأة تموت بجُمْع شهيد".

قلت: رواه أبو داود والنسائي في الجنائز وابن ماجه في الجهاد ومالك في الموطأ في الجنائز من حديث جابر بن عتيك. (1)

قال ابن عبد البر (2): رواه جماعة الرواة عن مالك فيما علمت لم يختلفوا في إسناده ومتنه، وقال غيره: صحيح من مسند مالك. قال النووي (3): في شرح مسلم في كتاب الجهاد وهذا الحديث صحيح بلا خلاف، وإن لم يخرجه الشيخان قال: ويجوز في جيم: تموت بجمع الضم والفتح والكسر والضم أشهر وهي التي تموت حاملًا جامعة ولدها في بطنها وقيل: هي البكر والصحيح الأول.

وقد أخرج مسلم (4) في صحيحه من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الشهداء خمسة: المطعون المبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله"، قوله صلى الله عليه وسلم:"والمرأة تموت" بجمع هو بضم الجيم، قال ابن الأثير (5): تموت وفي بطنها ولدها، وقيل: التي تموت بكرا، وكسَر الكسائي الجيم.

(1) أخرجه مالك (1/ 233 - 234) رقم (36)، وأبو داود (3111)، والنسائي (4/ 13 - 14)، ابن ماجه (2703) وإسناده صحيح. ولفظ مالك في الموطأ "الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله ..... ".

(2)

التمهيد (19/ 203).

(3)

ولفظ النووي: "وهذا الحديث الذي رواه مالك صحيح بلا خلاف وإن كان البخاري ومسلم لم يخرجاه" انظر المنهاج (13/ 92).

(4)

أخرجه مسلم (1914).

(5)

النهاية (1/ 296).

ص: 20

1132 -

سُئل النبي صلى الله عليه وسلم أيّ الناس أشد بلاءً؟ قال: "الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، ثم الأولياء يُبتلى الرجلُ على حسَب دينه، فإن كان في دينه صلبًا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رِقة هُوّن عليه، فما زال كذلك حتى يمشي على الأرض ما له ذنب". (صحيح).

قلت: رواه الترمذي في الزهد والنسائي في الطب وابن ماجه في الفتن (1) وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

والأمثل فالأمثل: أي الأشرف فالأشرف والأعلى فالأعلى في الرتبة والمنزلة، وأماثل الناس: خيارهم.

1133 -

ما أغبطُ أحدًا بهَوْنِ موتٍ بعد الذي رأيت من شدّةٍ موتِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.

قلت: رواه الترمذي (2) في كتاب الجنائز، من حديث عبد الرحمن بن العلاء عن أبيه عن ابن عمر عن عائشة، وقال: سألت أبا زرعة عن هذا الحديث، وقلت له: من عبد الرحمن بن العلاء؟ فقال: هو ابن العلاء بن اللجلاج وإنما أعرفه من هذا الوجه، انتهى كلام الترمذي.

وأغبط: بالغين المعجمة والباء الموحدة والطاء المهملة يقال: غبطت الرجل أغبطه غبطًا إذا اشتهيت أن يكون لك مثل ما له وأن يدوم عليه ما هو فيه وليس بحسد، والهون: الرفق واللين.

1134 -

رأيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت، وعنده قدح فيه ماء، وهو يدخل يده في القدَح ثم يمسح وجهَه ثم يقول:"اللهم أعِنّي على منكرات الموت، أو سكرات الموت".

(1) أخرجه الترمذي (2398)، وابن ماجه (4023)، والنسائي في الكبرى (7481)، وابن حبان (2901)، والبيهقي (3/ 372)، والبغوي (1434)، وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (رقم 143 - 145).

(2)

أخرجه الترمذي (979).

ص: 21

قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما في الجنائز والنسائي في "اليوم والليلة" من حديث موسى بن سرجس عن القاسم بن محمد عن عائشة. (1)

1135 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله بعبده الخير عجّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشرّ أمسك عنه بذنبه حتي يوافيه به يوم القيامة".

قلت: رواه الترمذي (2) في الزهد من حديث سعد بن سنان عن أنس، وقال: حسن غريب من هذا الوجه انتهى، وسعد بن سنان قال الذهبي: ليس بحجة.

1136 -

قال صلى الله عليه وسلم: "إنّ عِظَمَ الجزاء مع عِظَم البلاء، كان الله تعالى إذا أحبّ قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سَخِط فله السُّخْط".

قلت: رواه الترمذي بسند الحديث الذي قبله في الزهد، وابن ماجه في الفتن كذلك. (3)

1137 -

قال صلى الله عليه وسلم: "لا يزالُ البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في نفسه ومالِه وولده، حتى يَلْقَى الله تعالى وما عليه من خطيئة". (صحيح).

قلت: رواه الترمذي في الزهد من حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وقال: حسن صحيح. (4)

1138 -

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا سَبَقت له من الله تعالى منزلة لم يبلغْها بعمله، ابتلاه الله تعالى في جسده، أو في ماله، أو في ولدهٍ، ثم صبَّره على ذلك، حتى يُبَلِّغَه المنزلة التي سبقتْ له من الله تعالى".

(1) أخرجه الترمذي (978)، وابن ماجه (1623)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (1093) وإسناده ضعيف لأن فيه موسى بن سرجس مجهول. التقريب (7013).

(2)

أخرجه الترمذي (2396) سعد بن سنان الكندي. انظر ترجمته في الميزان (2/ 121). وقال الحافظ: صدوق له أفراد من الخامسة، التقريب (369).

(3)

أخرجه الترمذي (2396)، وابن ماجه (4031)، وفيه سعد بن سنان.

(4)

أخرجه الترمذي (2399) وصححه الحاكم في المستدرك (1/ 346) ووافقه الذهبي.

ص: 22

قلت: رواه أبو داود في الجنائز (1) عن النفيلي وإبراهيم بن مهدي المصيصي كلاهما عن أبي المليح الرقي عن محمد بن خالد عن أبيه عن جده، وكانت له صحبة، ولم أقف لجده على اسم، ولا هذا الحديث في نسخة سماعنا من أبي داود وذكره المزي في الأطراف فيما استدركه على أبي القاسم.

1139 -

قال صلى الله عليه وسلم: "مُثِّلَ ابن آدم وإلى جنبه تسع وتسعون منيّة، إن أخطأته المنايا وقع في الهَرَم حتى يموتَ". (غريب).

قلت: رواه الترمذي (2) في القدر وفي الزهد من حديث عبد الله بن أبي الشخير وقال: حسن لا يعرف إلا من هذا الوجه.

ومُثل: بضم الميم أي صُوِّر، والمنية: الموت.

1140 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَوَدُّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل البلاءِ الثواب، لو أنّ جلودَهم كانت قُرضت في الدنيا بالمقاريض". (غريب).

قلت: رواه الترمذي (3) في الزهد من حديث جابر وقال: حديث غريب، لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه انتهى وإسناده حسن.

(1) أخرجه أبو داود (3090)، وأحمد (5/ 274)، وأبو يعلى (923)، والطبراني في الكبير (22/ 801)، والبيهقي (3/ 374)، وإسناده ضعيف من أجل محمد بن خالد السلمي، قال الحافظ: مجهول التقريب (5887) وقوله لم أقف لجده على اسم فقد قال القارى في المرقاة (2/ 311). عن الجد -راوي الحديث- وقد سماه ابن مندة: اللجلاج ابن حكيم. وقد ذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة (5/ 681) رقم (5752)، كما ذكر أبو نعيم في معرفة الصحابة (5/ 2426 رقم 2569)، وابن الأثير في أسد الغابة (4/ 519 رقم 4527) وذكر هذا الحديث. وهذا الحديث لم يذكره المنذري في مختصره (4/ 274) لأنه ليس من رواية اللؤلؤي، وإنما هو من رواية أبي الحسن ابن العبد وابن داسة كما قال المزي في تحفة الأشراف.

(2)

أخرجه الترمذي في الزهد (2456)، وفي القدر (2150) وإسناده حسن.

(3)

أخرجه الترمذي (2402). ولكن الحديث حسن باعتبار أن له شاهد من حديث ابن عباس كما في المجمع (2/ 304 - 305).

ص: 23

1141 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المؤمن إذا أصابه السَّقَم ثم عافاه الله تعالى كان كفارة لما مضى من ذنوبه، وموعظةً له فيما يستقبل، وإنَّ المنافقَ إذا مرِض ثم أُعفِيَ كان كالبعير عَقَله أهلُه ثم أرسلوه فلم يدرِ لِم عقلُوه ولمَ أرسلوه".

قلت: رواه أبو داود (1) في الجنائز من حديث، عامر الرام أخي الخضر قال: إني لببلادنا إذا رُفعت لنا رايات وأَلْوية. فقلت: ما هذا؟ قالوا: هذا لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته، وهو تحت شجرة، قد بُسِط له كساء، وهو جالس عليه. وقد اجتمع إليه أصحابه، فجلست إليهم فذكر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الأسْقامَ، فقال: إن المؤمن إذا أصابه السَّقَم، وذكره كما ذكره الصنف وفيه زيادة سيذكرها المصنف في الدعوات، وفي سنده: محمد بن إسحاق.

وأعفي: بضم الهمزة وسكون العين المهملة وكسر الفاء بمعنى عوفي.

1142 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخلتم على المريض فَنفِّسُوا له في أجله، فإن ذلك لا يردُّ شيئًا ويُطيِّب نفسه". (غريب).

قلت: رواه الترمذي في آخر الطب وابن ماجه في الجنائز (2) من حديث محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سعيد الخدري.

ونَفِّسوا له: أي وسّعوا له في أجله، بأن تقولوا له: لا بأس عليك طهور إن شاء الله، ونحوه.

1143 -

قال صلى الله عليه وسلم: "من قتله بطنُه لم يعذّب في قبره". (غريب).

(1) أخرجه أبو داود (3089) وإسناده ضعيف، فيه أبو منظور رجل من أهل الشام وهو مجهول كما في "التقريب"(8460) وانظر مختصر سنن أبي داود للمنذري (4/ 273 - 274) وتكلم المنذري عن الراوي.

(2)

أخرجه الترمذي (2087)، وابن ماجه (1438) وفي إسناده موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي: منكر الحديث كما في "التقريب" ت (7055).

ص: 24