الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1546 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط؟ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} .
قلت: رواه مسلم في الصلاة والترمذي والنسائيُّ في فضائل القرآن كلهم من حديث قيس بن أبي حازم عن عقبة بن عامر يرفعه. (1)
1547 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا آوى إلى فراشه كل ليلة، جمع كفيه ثمَّ نفث فيهما، فقرأ فيهما {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثمَّ يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه، ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات.
قلت: رواه الجماعة: البخاري في الأدب وفي الطب وفي فضائل القرآن ومسلم في الرقاق وأبو داود في الأدب والترمذي وابن ماجه في الدعاء والنسائيُّ في التفسير كلهم من حديث الزهري عن (2) عروة عن عائشة.
والنفث: نفخ لطيف بلا ريق.
من الحسان
1548 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة تحت العرش يوم القيامة: القرآن يحاج العباد، له ظهر وبطن، والأمانة، والرحم تنادي: ألا من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله".
(1) أخرجه مسلم (814)، والترمذي (3367)، والنسائيُّ (2/ 158).
(2)
أخرجه البخاري في الأدب (6319)، وفي الطب (5748)، وفي فضائل القرآن (5017)، والترمذي (3402)، وأبو داود (5056)، والنسائيُّ في الكبرى (10624)، وابن ماجه (3875)، ولم أجده في مسلم.
قلت: رواه المصنف في شرح السنة في البر والصلة من طريق حميد بن زنجويه عن مسلم بن إبراهيم عن كثير بن عبد الله اليشكري عن الحسن بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه يرفعه، فيه كثير ابن عبد الله. (1)
قال ابن الأثير (2): قيل: ظهره لفظه، وباطنه معناه، وقيل: أراد بالظهر ما ظهر تأويله وعرف معناه، وبالبطن ما بطن تفسيره، وقيل قصصة في الظاهر إخبار وفي الباطن عبرة وتنبيه وتحذير وقيل أراد بالظهر التلاوة وبالبطن التفهم والتعظيم.
1549 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقال لصاحب القرآن اقرأ، وارتق، ورتّل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرأها".
قلت: رواه أبو داود في الصلاة والترمذي والنسائيُّ في فضائل القرآن من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص يرفعه، وقال الترمذي: حسن صحيح. (3)
1550 -
قال صلى الله عليه وسلم: "إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب". (صح).
قلت: رواه الترمذي في فضائل القرآن من حديث قابوس بن أبي ظبيان عن ابن عباس يرفعه وقال: حسن صحيح، والحاكم في المستدرك وصححه واستدرك عليه الذهبي وقال: قابوس لين، وقال النسائيُّ وغيره: ليس بالقوي. (4)
(1) أخرجه البغوي في شرح السنة (3433) وإسناده ضعيف، وكثير بن عبد الله قال عنه الحافظ في التقريب "ضعيف أفرط من نسبه إلى الكذب"(التقريب 5652). راجع الضعيفة (1337).
(2)
النهاية (1/ 136).
(3)
أخرجه أبو داود (1464)، والترمذي (2914)، والنسائيُّ في الكبرى (8056).
(4)
أخرجه الترمذي (2913)، والحاكم (1/ 554) وقال صحيح الإسناد ورده الذهبي في التلخيص قال: قابوس لين. وإسناده ضعيف في إسناده قابوس بن أبي ظبيان قال عنه الحافظ في "التقريب": وفيه لين (التقريب 5480).
1551 -
قال صلى الله عليه وسلم: "يقول الرب تبارك وتعالى: من شغله القرآن عن ذكري، ومسألتي، أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه". (غريب).
قلت: رواه الترمذي في فضائل القرآن من حديث أبي سعيد الخدري، وقال: حسن غريب. (1)
1552 -
قال صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف". (غريب).
قلت: رواه الترمذي في فضائل القرآن من حديث محمَّد بن كعب القرظي عن عبد الله بن مسعود يرفعه، وقال: حسن صحيح. (2)
1553 -
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا إنها ستكون فتنة، فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله! فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل، ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حين قالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعي إليه هدي إلى صراط مستقيم"(إسناده مجهول).
قلت: رواه الترمذي في فضائل القرآن من حديث الحارث الأعور عن علي بن أبي طالب
(1) أخرجه الترمذي (2926) وإسناده ضعيف جدًّا. قال أبو حاتم في العلل (1738): "منكر". وفي إسناده عطية وهو العوفي قال عنه الحافظ في "التقريب" صدوق يخطيء كثيرًا وكان شيعيًّا مدلسًا (ت 4649). وانظر: الضعيفة (1335).
(2)
أخرجه الترمذي (2910) وراجع الصحيحة (660).
وقال الترمذي: إسناده مجهول وفي حديث الحارث مقال. (1)
قوله صلى الله عليه وسلم: لم تنته الجن أي لم يتوقفوا حتى قالوا إنا سمعنا قرآنًا عجبًا.
1554 -
قال صلى الله عليه وسلم: "من قرأ القرآن، وعمل فيه ألبس والداه تاجًا يوم القيامة، ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا، لو كانت فيكم فما ظنكم بالذي عمل بهذا".
قلت: رواه أبو داود في الصلاة من حديث معاذ الجهني وهو حديث ضعيف في سنده زبان بن فائد عن سهل بن معاذ وهما ضعيفان. (2)
1555 -
قال صلى الله عليه وسلم: "لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار".
قلت: رواه الإمام أحمد (3) من حديث عبد الله بن لهيعة عن مشرح بن هاعان ولا يحتج بحديثهما عن عقبة، ولفظه: لو أن القرآن جعل في إهاب ثمَّ جعل في النار ما احترق، ورواه المصنف في شرح السنة من هذا الوجه بلفظ المصابيح.
والإهاب بكسر الهمزة: الجلد ما لم يدبغ.
1556 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ القرآن فاستظهره فأحل حلاله وحرم حرامه أدخله الله الجنة، وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار". (غريب ضعيف).
(1) أخرجه الترمذي (2906) وإسناده ضعيف جدًّا. فيه أبو المختار الطائي قال الحافظ في التقريب "مجهول" ت (8414) وابن أخي الحارث والحارث هو الأعور قال عنه الحافظ في "التقريب" كذبه الشعبي في رأيه ورمي بالرفض وفي حديثه ضعف، التقريب (1036).
(2)
أخرجه أبو داود (1453) وفي إسناده زبان بن فائد عن سهل بن معاذ وهما ضعيفان كما قال الحافظ في "التقريب" في ترجمة سهل، التقريب (2682). قال: لا بأس به إلا في روايات زبّان عنه، وقال عن زبان: ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته، التقريب (1996).
(3)
أخرجه أحمد (4/ 151، 155) وفي إسناده مشرح بن هاعان ليس بذاك القوى، قال عنه الحافظ في "التقريب" مقبول (6724) وفي أحاديثه عن عقبة مقال، كما قال ابن حبَّان في المجروحين (3/ 28) يروى عنه أحاديث مناكير لا يتابع عليها. وابن لهيعة: قال الحافظ: صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما، التقريب (3587)، والبغويُّ في شرح السنة (4/ 437) رقم (1180).
قلت: رواه الترمذي في فضائل القرآن (1) من حديث علي بن أبي طالب وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس إسناده بصحيح انتهى.
فاستظهره: أي حفظه.
1557 -
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب: "كيف تقرأ في الصلاة؟ " فقرأ أم القرآن فقال: "والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجبل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها وإنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيت". "صح".
قلت: رواه الترمذي في فضائل القرآن من حديث الدراوردي عن العلاء ابن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة ورواه الحاكم وقال: على شرط مسلم. (2)
1558 -
قال صلى الله عليه وسلم: "تعلموا القرآن فاقرؤه، فإن مثل القرآن لمن تعلم فَقَرَأَ وقام به كمثل جراب محشو مسكًا تفوح ريحه كل مكان، ومثل من تعلمه فرقد وهو في جوفه كمثل جراب أوكىء على مسك".
قلت: رواه الترمذي في فضائل القرآن والنسائيُّ في السير وابن ماجه في السنة ببعضه كلهم من حديث عطاء مولى ابن أبي أحمد عن أبي هريرة، قال الترمذي: حسن غريب. (3)
والجراب: بكسر الجيم: معروف، والعامة تفتحها.
(1) أخرجه الترمذي (2905) وزاد: وحفص بن سليمان -الراوي- يضعّف في الحديث. وحفص بن سليمان قال عنه الحافظ في "التقريب": متروك الحديث مع إمامته في القراءة، التقريب (1414).
وأخرجه أحمد في المسند (1/ 148، 149) بإسناده ضعيف جدًّا.
(2)
أخرجه الترمذي (2875)، والحاكم (2/ 258) وإسناده صحيح.
(3)
أخرجه الترمذي (2876)، وابن ماجه (217)، والنسائيُّ (8749) وإسناده ضعيف لأنَّ فيه: عطاء مولى ابن أبي أحمد مجهول، وإن قال الحافظ في التقريب (4640) "مقبول" إذ تفرد المقبري بالرواية عنه ولم يوثقه سوى ابن حبَّان (5: 250). وقال الذهبي في (الميزان 3/ 77): لا يعرف.
1559 -
قال صلى الله عليه وسلم: "من قرأ {حم} المؤمن -إلى {إليه المصير} - وآية الكرسي حين يصبح، حفظ بهما حتى يمسي، ومن قرأ بهما حين يمسي حفظ بهما حتى يصبح". (غريب).
قلت: رواه الترمذي في فضل القرآن وقال: غريب، وقد تكلم بعض أهل العلم في بعض رواته وهو عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة المليكي من قبل حفظه وقد نقل المزي وغيره أن عبد الرحمن هذا ضعيف. (1)
1560 -
قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب كتابًا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، أنزل فيه آيتين، ختم بهما سورة البقرة، ولا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان". (غريب).
قلت: رواه أبو داود في الفضائل والنسائيُّ في اليوم والليلة والحاكم وقال: صحيح، كلهم من حديث النعمان بن بشير. (2)
1561 -
قال صلى الله عليه وسلم: "من قرأ ثلاث آيات من أول الكهف، عصم من فتنة الدجال". (صح).
قلت: رواه الترمذي في فضائل القرآن، من حديث أبي الدرداء وقال:
(1) أخرجه الترمذي (2879) وإسناده ضعيف. عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة قال عنه الحافظ في "التقريب" ضعيف، التقريب (3837)، وانظر: تهذيب الكمال (16/ 553) رقم (3768).
(2)
أخرجه الترمذي (2882)، والنسائيُّ في اليوم والليلة (966)(967)، والدارميُّ (4/ 2132)، والحاكم. (1/ 562)، (2/ 260) وقال في الموضع الأوّل: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال في الموضع الثاني: صحيح على شرط مسلم، قلت: أما الصحة فلا، فإن في الإسناد أشعث بن عبد الرحمن الجرمي وهو صدوق، كما قال الحافظ في التقريب (534) ولم يخرج له مسلم شيئًا. ولم أجده في أبي داود، بل أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" ص (232) وابن الضريس في "فضائل القرآن" برقم (167)، والبيهقيُّ في "الشعب" برقم (2400).
حسن صحيح. (1)
1562 -
قال صلى الله عليه وسلم: "إن لكل شيء قلبًا، وقلب القرآن: {يس} ومن قرأ {يس} كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات". (غريب).
قلت: رواه الترمذي في فضائل القرآن، من حديث قتادة عن أنس وقال: غريب، وفي سنده: هارون أبو محمَّد، وهو شيخ مجهول. (2)
1563 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قرأ {طه} و {يس} قبل أن يخلق السموات والأرض بألف عام، فلما سمعت الملائكة القرآن قالت: طوبى لأمة ينزل هذا عليها، وطوبى لأجواف تحمل هذا، وطوبى لألسنة تتكلم بهذا".
قلت: رواه الدارمي هنا من حديث إبراهيم بن المهاجر بن المسمار عن عمر بن حفص بن ذكوان عن مولى الحرقة عن أبي هريرة يرفعه، وقد ذكر ابن الجوزي هذا الحديث في "الموضوعات" في أوائل الكتاب، وقال: هذا حديث موضوع، ونقل عن ابن حبَّان أنَّه قال: هذا متن موضوع. (3)
1564 -
قال صلى الله عليه وسلم: "من قرأ (حم الدخان) في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك". (غريب).
(1) أخرجه الترمذي (2886) وهو مخالف للصحيح: "من حفظ عشر آيات". وانظر: السلسلة الضعيفة (1336).
(2)
أخرجه الترمذي (2887) وإسناده موضوع، أبو محمَّد هارون قال الحافظ عنه في التقريب (7298): شيخ للحسن بن صالح بن حيّ، مجهول.
(3)
أخرجه الدارمي (4/ 2148)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (607)، والعقيلي في الضعفاء الكبير (1/ 660) في ترجمة إبراهيم بن المهاجر بن مسمار المديني، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 109 - 110)، وابن حبَّان في المجروحين (1/ 95)، وإبراهيم بن المهاجر قال عنه الحافظ في التقريب "ضعيف"(ت 257) وكذلك في الإسناد عمر بن حفص بن ذكوان وهو متروك كما قال النسائيُّ (المغني ت (4436). الميزان (3/ 189). المجروحين (2/ 84).
قلت: رواه الترمذي هنا من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة وفي سنده عمر بن أبي خثعم وهو ضعيف وقال البخاري: منكر الحديث. (1)
1565 -
قال صلى الله عليه وسلم: "من قرأ الدخان في ليلة الجمعة غفر له". (غريب).
قلت: رواه الترمذي من حديث الحسن عن أبي هريرة وقال: لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وهشام بن المقدام أحد رواته: ضعيف، والحسن لم يسمع من أبي هريرة فهو ضعيف منقطع. (2)
1566 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ المسبّحات قبل أن يرقد، يقول:"إن فيهن آية خير من ألف آية". (غريب).
قلت: رواه أبو داود في الأدب والنسائيُّ والترمذي كلاهما في فضائل القرآن من حديث العرباض بن سارية، وحسنه الترمذي، وفي إسناده بقية بن الوليد: وفيه مقال لأهل الحديث.
والمسبحات كل سورة أولها سبح أو يسبح. (3)
1567 -
قال صلى الله عليه وسلم: "إن سورة في القرآن ثلاثون آية، شفعت لرجل حتى غفر له، وهي {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} ".
(1) أخرجه الترمذي (2888) وإسناده موضوع. وعمر بن أبي خثعم قال عنه الحافظ في "التقريب"(4962): ضعيف.
(2)
أخرجه الترمذي (2889) وإسناده ضعيف. وهشام بن المقدام قال عنه الحافظ في "التقريب" متروك (7342).
(3)
أخرجه أبو داود (5057)، والترمذي (2921)(3406)، والنسائيُّ في الكبرى (10594)(10550)، وفي اليوم والليلة (713)(714) وفي إسناده بقية بن الوليد وهو يدلس. ومثله يحتاج إلى التصريح بالتحديث.
قلت: رواه الأربعة أبو داود في الصلاة والترمذي في فضائل القرآن والنسائيُّ في التفسير وفي اليوم والليلة وابن ماجه في ثواب القرآن، وقال الترمذي: حسن، ورواه الحاكم، وقال: صحيح، كلهم من حديث أبي هريرة. (1)
1568 -
ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خِباءَه على قبر، وهو لا يحسب أنَّه قبر، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} حتى ختمها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"هي المانعة، هي المنجية، منجية من عذاب الله". (غريب).
قلت: رواه الترمذي في فضائل القرآن من حديث أبي الجوزاء عن ابن عباس وقال: حسن غريب. (2)
1569 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ: {الم تنزيل} و {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} ". (غريب).
قلت: رواه الترمذي في فضائل القرآن والنسائيُّ في اليوم والليلة كلاهما من حديث أبي الزبير عن جابر وفيه: اضطراب. (3)
(1) أخرجه أبو داود (1400)، والترمذي (2891)، والنسائيُّ في الكبرى (11612)، وفي عمل اليوم والليلة (710)، وابن ماجه (3786)، والحاكم (1/ 565).
(2)
أخرجه الترمذي (2890) وفيه: يحيى بن عمرو بن مالك النكري، قال الحافظ: ضعيف، ويقال: إن حماد بن زيد كذبه، التقريب (7664)، وفي إسناده كذلك أبي الجوزاء وهو أوس بن عبد الله الربعي قال عنه الحافظ في "التقريب". يرسل كثيرًا، ثقة التقريب (2582).
(3)
أخرجه الترمذي (2892)، والنسائيُّ في عمل اليوم والليلة (707) وقوله: فيه اضطراب، لكونه من حديث أبي الزبير عن جابر لكنه قد صرح في رواية الترمذي والنسائيُّ بروايته عن صفوان عن جابر، وقد أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (ص 251 - 252)، والنسائيُّ في عمل اليوم والليلة (709) من طريق زهير بن معاوية قال: سألت أبا الزبير أسمعت جابرًا يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث ..... قال: ليس جابر حدثنيه ولكن حدثنيه صفوان أو ابن صفوان قلت: وصفوان الذي يروى عنه أبو الزبير هو صفوان بن عبد الله بن صفوان القرشي المكي وهو ثقة وبه يصح الحديث. انظر: الصحيحة (585).
1570 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إِذَا زُلْزِلَتِ} تعدل نصف القرآن و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن، و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} تعدل ربع القرآن".
قلت: رواه الترمذي هنا من حديث ابن عباس وقال غريب لا نعرفه إلا من حديث يمان بن المغيرة انتهى، ورواه الحاكم، وقال: صحيح، وليس كذلك فإن مداره على يمان، ويمان ضعيف. (1)
1571 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم فقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكّل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدًا، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة".
قلت: رواه الترمذي في فضائل القرآن من حديث معقل بن يسار، وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. (2)
1572 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ كل يوم مائتي مرة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} محى الله عنه ذنوب خمسين سنة، إلا أن يكون عليه دين".
قلت: رواه الترمذي في فضائل القرآن من حديث أنس وفي سنده
(1) أخرجه الترمذي (2894)، والحاكم (1/ 566) وقلت: ويمان بن المغيرة قال عنه الحافظ في التقريب "ضعيف"(7909).
(2)
أخرجه الترمذي (2922) وفيه خالد بن طهمان وهو صدوق رمي بالتشيع ثمَّ اختلط قاله الحافظ في التقريب: (1654).
وكذلك ضعفه ابن معين وقال: خلط قبل موته بعشر سنين وكان قبل ذلك ثقة.
وذكره الذهبي في الميزان (1/ 632) في ترجمة خالد بن طهمان من هذا الطريق، وقال: لم يحسنه الترمذي، وهو حديث غريب جدًّا.
حاتم بن ميمون قال ابن حبَّان: لا يجوز الاحتجاج به. (1)
1573 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أراد أن ينام على فراشه، فنام على يمينه، ثم قرأ مائة مرة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، إذا كان يوم القيامة يقول الرب: يا عبدي ادخل على يمينك الجنة". (غريب).
قلت: رواه الترمذي تلو الحديث الذي قبله وفي سنده حاتم بن ميمون. (2)
1574 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلًا يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فقال: "وجبت"، قلت: وما وجبت؟ قال: "الجنة".
قلت: رواه الترمذي في فضائل القرآن والنسائيُّ في الصلاة وفي التفسير وفي اليوم والليلة من حديث أبي هريرة. قال الترمذي: حسن غريب، وقد أخرجه مالك في الموطأ في باب: قل هو الله أحد. (3)
1575 -
أنَّه قال: يا رسول الله علمني شيئًا أقوله إذا أويت إلى فراشي؟ فقال: "اقرأ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فإنها براءة من الشرك".
قلت: رواه أبو داود في الأدب، وقال فيه: ثمَّ نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك والترمذي في الدعوات بلفظ المصنف والنسائيُّ في التفسير من حديث فروة بن نوفل عن أبيه وذكر الترمذي والنسائيُّ طرفًا من الاختلاف فيه، وذكر ابن عبد البر نوفلًا هذا وقال: حديثه في {قل يا أيها الكافرون} ، مضطرب الإسناد لا يثبت. (4)
(1) أخرجه الترمذي (2898) وإسناده ضعيف. وحاتم بن ميمون قال عنه الحافظ في التقريب "ضعيف"(1007). انظر: المجروحين لابن حبَّان (1/ 271)، وقال ابن عديّ -وذكر هذا الحديث والذي قبله-: لا يرويهما غيره. الكامل (2/ 844 - 845).
(2)
أخرجه الترمذي (2897) وإسناده ضعيف. وحاتم بن ميمون سبق في الحديث السابق.
(3)
أخرجه مالك في الموطأ (1/ 208 رقم 181)، والترمذي (2897)، والنسائيُّ (2/ 171)، وصححه الحاكم (1/ 566)، ووافقه الذهبي.
(4)
أخرجه أبو داود (5055)، والترمذي (3403)، والنسائيُّ في الكبرى (10638)، وأحمد (5/ 456)، والحاكم (2/ 565)، وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وانظر: الاستيعاب (4/ 1513) في ترجمة: نوفل بن فروة الأشجعي، وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة (6/ 482): =
1576 -
بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء، إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بـ {أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ويقول:"يا عقبة! تعوذ بهما، فما تعوذ متعوذ بمثلهما".
قلت: رواه النسائيُّ في فضائل القرآن من حديث أبي سعيد المقبري (1) عن عقبة بن عامر.
والجحفة: بضم الجيم وسكون الحاء المهملة، كانت قرية كبيرة على نحو سبع مراحل من المدينة، وثلاث من مكة، قال صاحب المطالع وغيره: سميت الجحفة: لأنَّ السيل أجحفها وحمل أهلها، ويقال لها: مهيعة بفتح الميم وإسكان الهاء.
والأبواء: هو بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة والمد، جبل بين مكة والمدينة وعنده بلد ينسب إليه. (2)
1577 -
قال: خرجنا في ليلة مَطَر، وظلمة شديدة، نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدركناه، فقال:"قل"، قلت: ما أقول؟ قال: " {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، والمعوذتين، حين تصبح وحين تمسي ثلاث مرات، تكفيك من كل شيء".
قلت: رواه أبو داود في الأدب والترمذي في الدعوات والنسائيُّ في الاستعاذة كلهم من حديث عبد الله بن حبيب عن أبيه، وقال الترمذي: حسن صحيح غريب. (3)
= وزعم ابن عبد البر (أي: في الاستيعاب) بأنّه حديث مضطرب وليس كما قال، بالرواية التي فيها "عن أبيه". أرجح وهي الموصولة رواته ثقات فلا يضره مخالفة من أرسله.
وقال أيضًا: في نتائج الأفكار: حديث حسن نقله ابن علان في الفتوحات الربانية (3/ 156).
(1)
أخرجه أبو داود (1463). وقد جمع الحافظ ابن كثير في تفسيره (4/ 611 - 612) طرق هذا الحديث وقال: فهذه طرق عن عقبة كالمتواترة عنه تفيد القطع عند كثير من المحققين في الحديث.
(2)
انظر للأبواء والجحفة: كتاب "المناسك" وأماكن طرق الحج ومعالم الجزيرة ص (453 - 459).
(3)
أخرجه أبو داود (5082)، والترمذي (3575)، والنسائيُّ (8/ 250) وإسناده صحيح.