الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
((سلوا الله العفو والعافية؛ فإن أحداً لم يُعطَ بعد اليقين خيراً من العافية)) (1).
وعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله علمني شيئاً أسأله الله؟ قال: ((سل الله العافية)) فمكثت أياماً ثم جئت فقلت: يا رسول الله علمني شيئاً أسأله الله؟ فقال لي: ((يا عباس يا عمَّ رسول الله: سل الله العافية في الدنيا والآخرة)) (2).
ثالثاً: المرض نوعان على النحو الآتي:
النوع الأول: المريض: الذي يُرجى برؤُ مرضِه
، رخص الله له في الفطر، وأوجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها؛ لقول الله عز وجل:{أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} (3)؛ ولقوله تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} (4).
والمريض في شهر رمضان له ثلاث حالات:
الحالة الأولى:
أن لا يَشقَّ عليه الصوم ولا يضره، فيجب عليه الصوم؛
(1) الترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا محمد بن بشار، برقم 3558، وابن ماجه، كتاب الدعاء، باب الدعاء بالعفو والعافية، برقم 3849، وقال الألباني في صحيح سنن الترمذي، 3/ 464:((حسن صحيح))، وفي صحيح ابن ماجه، 3/ 259:((صحيح)).
(2)
الترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا يوسف بن عيسى، برقم 3514، وقال:((هذا حديث صحيح))، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 3/ 446، وفي الصحيحة، برقم 1523.
(3)
سورة البقرة، الآية:184.
(4)
سورة البقرة، الآية:185.