الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عاشراً: الدعاء ليلة القدر:
يُستحب للعبد أن يكثر من الدعاء وخاصة في الليلة التي تُرجَى فيها ليلة القدر، والأفضل أن يدعوَ بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعو بالآيات التي فيها الدعاء؛ لأن الدعاء في ليلة القدر مستجاب، وليلة خير من ألف شهر حريٌّ أن يُستجاب فيها الدعاء، والأفضل أن يكثر ويكرر في خلوته وبينه وبين نفسه: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمتُ أيُّ ليلة ليلةُ القدر ما أقول فيها؟ قال: ((قولي اللهم إنك عفوٌّ كريمٌ تحبُّ العفو فاعف عني)) (1)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما
من دعوةٍ يدعو بها العبد أفضل من: اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة)) (2).
وعن أبي بكر- حين قُبِضَ النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مقامي
(1) الترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا قتيبة، برقم: 3513، وابن ماجه، كتاب الدعاء، باب الدعاء بالعفو والعافية، برقم 3850، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 3/ 346، وفي غيره.
(2)
ابن ماجه، كتاب الدعاء، باب الدعاء بالعفو والعافية، برقم 3851، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، 3/ 259.