الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً)) (1).
وعنه رضي الله عنه قال في جبريل: ((كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قُبِضَ فيه، وكان يعتكف في كل عامٍ عشراً، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه)) (2)، والمراد بالعشرين: العشر الأوسط، والعشر الأخير (3).
29 - شهر رمضان شهر الاجتهاد في العبادة
؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيره؛ لحديث عائشة رضي الله عنها، قالت:((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره)) (4).
وعنها رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيى الليل، وأيقظ أهله، وجدَّ، وشد المئزر)) (5). ومعنى شدَّ المئزر: أي شمَّر واجتهد في العبادات، وقيل: كناية عن اعتزال النساء.
وعن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تحرَّوا ليلة القدر في
(1) البخاري، كتاب الاعتكاف، باب الاعتكاف في العشر الأوسط من رمضان، برقم 2044.
(2)
البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم، برقم 4998.
(3)
انظر: فتح الباري، لابن حجر، 9/ 46.
(4)
مسلم، كتاب الاعتكاف، باب الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان، برقم 1175.
(5)
متفق عليه: البخاري، كتاب فضل ليلة القدر، باب العمل في العشر الأواخر من رمضان، برقم 2024،ومسلم، كتاب الاعتكاف، باب الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان، برقم 1174.