الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته وهو يقرأ سورة الفتح يُرجِّع، وقال: لولا أن يجتمع الناس حولي لرجَّعت كما يرجِّع)) (1).
وقد قال معاذ رضي الله عنه لأبي موسى: ((كيف تقرأ القرآن؟ قال: قائماً، وقاعداً، وعلى راحلتي، وأتفوّقه تفوَّقاً)) (2).
وسمعت شيخنا ابن باز رحمه الله يقول في تقريره على حديث عبد الله بن مغفل في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم سورة الفتح على راحلته، قال:((وهذا يدل على أن المسلم يقرأ القرآن أينما كان إلا في الحمام: فيقرأ على دابته، وعلى سيارته، وفي فراشه)) (3).
الأدب الرابع عشر: حسن الاستماع من المستمع للقرآن
، ينبغي للمستمع لتلاوة القرآن من غيره: أن يُنْصِت، ويحسن الاستماع: سواء كان ذلك من القارئ المُشَاهَد، أو من الإذاعة، أو غير ذلك، ويتأدَّب كذلك بالآداب السابقة، وقد نُقل عن الليث بن سعد رحمه الله، أنه قال:((يقال: ما الرحمة إلى أحدٍ بأسرع منها إلى مستمع القرآن؛ لقول الله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون} (4)
(1) متفق عليه: البخاري، برقم 4281، ومسلم، برقم 794، وتقدم تخريجه.
(2)
متفق عليه: البخاري، برقم 4341 - 4345،ومسلم، برقم 1733، وتقدم تخريجه.
(3)
سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم 5034.
(4)
سورة الأعراف، الآية:204.