الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا شك أن أفضل أوقات الاعتكاف العشر الأواخر من شهر رمضان، وأنه سنة مؤكدة للأمور الآتية:
الأمر الأول: مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم على الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان
، كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة الكثيرة، ومنها حديث عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم ((كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده)) (1).
الأمر الثاني: قضاء النبي صلى الله عليه وسلم اعتكاف العشر الأواخر إذا فاته
؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان
…
)) الحديث، وفيه ذكر اعتكاف أزواجه صلى الله عليه وسلم في المسجد، فلما رأى أخبيتهن قد ضربت في المسجد، قال:((البر يُرِدْنَ؟))، فأمر بخبائه فقوِّض وترك الاعتكاف ذلك الشهر حتى اعتكف عشراً من شوال)) (2).
وعن أنس رضي الله عنه قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، فلم يعتكف عاماً فلما كان العام المقبل اعتكف عشرين))، وهذا لفظ الترمذي، أما لفظ الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه فقال:((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان مقيماً اعتكف العشر الأواخر من رمضان، وإذا سافر اعتكف من العام المقبل عشرين)) (3).
(1) متفق عليه: البخاري، برقم 2026، ومسلم، برقم 1171، وتقدم تخريجه في حكم الاعتكاف.
(2)
متفق عليه: البخاري، برقم 2033، ومسلم، برقم 1173، وسيأتي تخريجه إن شاء الله في اعتكاف النساء.
(3)
الترمذي، كتاب الصوم، باب ما جاء في الاعتكاف إذا خرج منه، برقم 803، وأحمد، 3/ 104 وقال الترمذي:((هذا حديث حسن صحيح))، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 1/ 420.