الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في مشيته لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان)) (1).
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم:((يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان، يساقون إلى سجن في جهنم يسمى بُولَس، تعلوهم نار الأنيار، ويسقون من عصارة أهل النار، طينة الخبال)) (2).
4 - الغناء، والمزامير، والمعازف:
بعض الناس يُضيِّعون أوقات العيد المبارك في الاجتماع على مزامير الشيطان، وآلات اللهو المحرمة، قال الله عز وجل للشيطان:{اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا * وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَاّ غُرُورًا} (3). قال مجاهد في تفسير الصوت هنا: باللهو، والغناء: أي استشغفهم بذلك (4).
وقال عز وجل: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ الله بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى
(1) البخاري في الأدب المفرد، برقم 549،وصححه الألباني في الأحاديث الصحيحة، برقم 543،وفي صحيح الأدب المفرد، ص207،ورواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، 1/ 60 بلفظ:((من تعاظم في نفسه واختال في مشيته، لقي الله وهو عليه غضبان)).
(2)
أحمد، 2/ 118، والترمذي، كتاب صفة القيامة، باب حدثنا هناد، برقم 2492، وقال:((هذا حديث حسن صحيح))، والبخاري في الأدب المفرد، برقم 557، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، 2/ 602،وفي صحيح الأدب المفرد، ص210.
(3)
سورة الإسراء، الآيات: 62 - 64.
(4)
تفسير ابن كثير، 3/ 50.
مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (1). قال ابن مسعود رضي الله عنه في تفسير ذلك: ((الغناء والله الذي لا إله إلا هو)) يرددها ثلاث مرات، وتبع ابن مسعود عبد الله بن عباس، وجابر، ومجاهد رضي الله عنهم ورحمهم.
وقال الله عز وجل: {أَفَمِنْ هَذَا الحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ * وَأَنتُمْ سَامِدُونَ} (2). قال ابن عباس في السمود: هو الغناء، ويقال: اسمدي لنا: أي غني لنا، والسمد أيضاً: الغفلة واللهو عن الشيء. وقال عز وجل: {الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ} (3). واللهو كل ما ألهى عن طاعة الله، واللعب كل ما لا فائدة فيه.
وقال عز وجل: {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَاّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} (4). والمكاء: التصفير، والتصدية: التصفيق.
وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه يرفعه: ((ليشربن أناس من أمتي الخمر ويسمونها بغير اسمها، يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير)) (5). وعنه رضي الله عنه يرفعه:
(1) سورة لقمان، الآيتان: 6 - 7.
(2)
سورة النجم، الآيتان: 56 - 61.
(3)
سورة الأعراف، الآية:51.
(4)
سورة الأنفال، الآية:35.
(5)
ابن ماجه، كتاب الفتن، باب العقوبات، برقم4020،وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه،3/ 317.
((ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير، والخمر، والمعازف)) (1). وعن أنس مرفوعاً: ((صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة)) (2).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله حرَّم عليكم: الخمر، والميسر، والكوبة (3)، وقال: كل مسكر حرام)) (4).
وجاء عن ابن مسعود رضي الله عنه: ((الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل)). وفي رواية: ((الزرع)).
وقال الإمام مالك رحمه الله: ((إنما يفعله عندنا الفساق)).
وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: ((بدؤها من الشيطان وعاقبتها سخط الرحمن)).
وقال الضحاك رحمه الله: ((الغناء مفسدة للقلب مسخطة للرب)).
وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: ((الغناء رائد الفجور)).
(1) البخاري، كتاب الأشربة، باب ما جاء فيمن يستحل الخمر، ويسميه بغير اسمه، برقم 5590، قال شيخنا ابن باز أثناء تقريره على صحيح البخاري على هذا الحديث:((وكلام ابن حزم فاسد حيث يرى أن هذا الحديث ليس متصلاً)).
(2)
ذكره السيوطي في الجامع الصغير، وعزاه إلى البزار، والضياء المقدسي في المختارة، وعزاه الألباني إلى أبي بكر الشافعي في الرباعيات، وذكر له شاهداً عند الحاكم، 4/ 40، وحسنه الألباني في صحيح الجامع، برقم 3695، وانظر: الأحاديث الصحيحة، رقم428.
(3)
الكوبة: الطبل كما في رواية أبي داود، برقم 3696.
(4)
أحمد بلفظه، 1/ 350، و274، 278، 289، وأبو داود، كتاب الأشربة، باب في الأوعية، برقم3696،وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود،2/ 705،وفي الأحاديث الصحيحة 1806.