الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التكبير كما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم فلا بأس (1). ويستمر في التكبير من غروب شمس آخر يوم من رمضان إلى أن يفرغ الإمام من الخطبة (2).
ثالثاً: صلاة عيد الفطر: شرعها الله تعالى لعباده، وهي من تمام ذكر الله تعالى
، وقد أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته، وهذه العبادة
ينبغي أن يعلم المسلم فيها أموراً على النحو الآتي:
الأمر الأول: الأصل في صلاة العيدين: الكتاب، والسنة، والإجماع:
1 -
أما الكتاب
فقول الله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (3). والمشهور في التفسير أن المراد بذلك صلاة العيد (4).
2 -
و
أما السنة
، فثبت بالتواتر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُصلِّي صلاة العيدين (5)، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((شهدت العيد مع رسول الله
(1) انظر: أنواع التكبير الوارد عن الصحابة في صلاة العيدين، للمؤلف، ص 97 - 107.
(2)
قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلَّى، وحتى يقضي صلاته، فإذا قضى صلاته قطع التكبير [ابن أبي شيبة في المصنف، 2/ 1/2، والمحاملي في كتاب صلاة العيدين، عن الزهري مرسلاً بإسناد صحيح، وقد ذكر له العلامة الألباني شواهد يتقوى بها، ثم قال بعد ذكرها:((وبذلك يصير الحديث صحيحاً كما تقتضيه قواعد هذا العلم الشريف)). انظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة، 1/ 120، برقم 170.
(3)
سورة الكوثر، الآية:2.
(4)
المغني لابن قدامة، 3/ 253.
(5)
المرجع السابق، 3/ 253.