الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بذلك أنها من أنواع السحر؛ لأنها تشارك السحر في التفريق بين الناس وتغيير قلوب المتحابين، وتلقيح الشرور؛ ولهذا حذَّر الله منها فقال:{وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَاّفٍ مَّهِين* هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيم * مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيم} (1).
وحذَّر منها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((لا يدخل الجنة نمّام))، وفي لفظ:((لا يدخل الجنة قتات)) (2)، والنميمة جاءت فيها الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (3)،
وينبغي أن يعمل من نقلت إليه نميمة بستة أمور:
الأمر الأول: أن لا يُصدَّق النمام؛ لأنه فاسق
.
الأمر الثاني: أن ينهاه عن ذلك وينصحه
، ويقبح له فعله.
الأمر الثالث: أن يبغضه في الله تعالى
.
الأمر الرابع: أن لا يظن بأخيه الغائب السوء
.
الأمر الخامس: أن لا يحمله ما حُكي له على التجسس والبحث عن ذلك
.
الأمر السادس: لا يرضى لنفسه ما نهى عنه النمام
، فلا يحكي نميمة عنه فيقول: فلان حكى كذا وكذا فيصير به نماماً، ويكون آتياً ما نهى عنه (4).
5 - يتجنب الغش، في جميع المعاملات:
من بيع، وإجارة، وصناعة،
(1) سورة القلم، الآية:11.
(2)
متفق عليه: البخاري، كتاب الأدب، باب ما يكره من النميمة، برقم 6056، ومسلم، كتاب الإيمان، باب غلظ تحريم النميمة، برقم 105.
(3)
انظر: آفات اللسان للمؤلف، ص52 - 60.
(4)
شرح النووي على صحيح مسلم،2/ 1113،وفتح الباري لابن حجر، 10/ 473، والأذكار للنووي، ص299.