الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بأصحابه في رمضان غير ليلة ثم امتنع من ذلك مُعلِّلاً بأنه خشي أن يكتب عليهم فيعجزوا عن القيام، وهذا قد أُمِنَ من بعده صلى الله عليه وسلم.
2 - أمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع خلفائه الراشدين
، وهذا قد صار من سنة خلفائه الراشدين رضي الله عنهم (1).
وسمعت الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله يقول عن قول عمر رضي الله عنه: ((نعم البدعة هذه)): ((البدعة هنا يعني من حيث اللغة، والمعنى أنهم أحدثوها على غير مثال سابق بالمداومة عليها في رمضان كله، وهذا وجهُ قول عمر رضي الله عنه وإلا فهي سنة فعلها صلى الله عليه وسلم ليالي)) (2).
خامساً: الاجتهاد في قيام عشر شهر رمضان الأواخر
؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفِر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفرَ له ما تقدم من ذنبه)) (3).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيى الليل، وأيقظ أهله، وجدَّ، وشدَّ المئزر (4))) (5).
(1) انظر: جامع العلوم والحكم، لابن رجب، 2/ 129.
(2)
سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم 2010.
(3)
متفق عليه: البخاري، كتاب فضل ليلة القدر، باب فضل ليلة القدر، برقم 2014، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح، برقم 760.
(4)
شدّ المئزر: معناه التشمير في العبادات، وقيل: كناية عن اعتزال النساء.
(5)
متفق عليه: البخاري، كتاب ليلة القدر، باب العمل في العشر الأواخر من رمضان، برقم 2024، ومسلم واللفظ له، كتاب الاعتكاف، باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان، برقم 1174.