الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصائم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا تردُّ دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم))، وفي لفظ:((ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم)) (1).
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم إذا أفطر أن يقول: ((ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله)) (2).
الثاني عشر: ترك صلاة المغرب في المسجد، والانشغال بالإفطار
والتعلل بمثل حديث: ((إذا حضر العَشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعَشاء)) (3)، وبمثل حديث:((لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان)) (4).
وقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم أنه يفطر على رطباتٍ، أو تمراتٍ، أو حسواتٍ من ماء، ثم يُصلِّي ولا يشغله الطعام عن الصلاة، فينبغي للمسلم الاقتداء بالسنة في الإفطار على تمرات، ثم صلاة الجماعة.
الثالث عشر: ترك صلاة التراويح لا مع الإمام بعد العشاء
ولا
(1) الترمذي، برقم 3598،ورقم 2526،وابن ماجه، برقم 1752،وأحمد،15/ 463، برقم 9743، ورقم 8043، و 13/ 410، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 2/ 86، وتقدم تخريجه في فضائل الصوم.
(2)
أبو داود، كتاب الصوم، باب: القول عند الإفطار، برقم 3257، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود، 2/ 59.
(3)
مسلم، كتاب المساجد، باب: كراهة الصلاة بحضرة طعام، برقم 557.
(4)
مسلم، كتاب المساجد، باب: كراهة الصلاة بحضرة الطعام الذي يريد أكله في الحال، وكراهة الصلاة معه مع مدافعة الحدث، برقم 560.
في البيت وحده، وصلاته مع الإمام أفضل من صلاته وحده؛ لأن السنة وردت بذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى بأصحابه ثلاث ليالٍ ولم يخرج الرابعة خشية فرضها عليهم، وعدم استطاعتهم لها، وجمع عمر المسلمين على صلاة التراويح خلف أُبيّ بن كعب رضي الله عنهم، وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة)) (1)، وفي الحديث:((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه)) (2). وقد مَدَحَ الله أهل القيام وجعل من صفات أهل الجنة أنهم كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون، يقول تعالى:{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُون * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِين * كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُون * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُون} (3)، وعدم قيام الليل يضيِّع على الإنسان أجراً عظيماً، ويدعو العبد إلى الغفلة وإلى استحواذ الشيطان، فعلى العاقل اللبيب أن لا يضيع هذه الغنيمة الجليلة، وأن لا يخسر هذا الربح العظيم، ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله، ومنهاةٌ عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد)) (4).
(1) أحمد، 5/ 159، والترمذي، برقم 806، وأبو داود، برقم 1605، والنسائي، برقم 1605، وابن ماجه، برقم 1327، وتقدم تخريجه في صلاة التراويح، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 353، وفي غيره.
(2)
متفق عليه: البخاري، برقم 990،ومسلم، برقم 749،وتقدم تخريجه في فضائل رمضان.
(3)
سورة الذاريات، الآيات: 15 - 18.
(4)
الترمذي، كتاب الدعوات، باب من فتح له منكم باب الدعاء، برقم 3549، والحاكم،
1/ 308، والبيهقي، 2/ 502، واللفظ للترمذي، وحسنه الألباني في إرواء الغليل، 2/ 199، وفي صحيح الترمذي، 3/ 460.