الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويحتمل أن يكون ثمامة اغتسل لمقابلة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان في الأسر ثلاثة أيام، وهو كبير قومه، فلما أطلق سراحه وكان يريد الجلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم، لإعلان إسلامه رأى أن يحسِّن من حاله، خاصة أن بلاد الحجاز بلاد حارة، كما أنه يليق بثمامة وهو كبير قومه، وقد نوى أن يقابل رجلًا مثل النبي صلى الله عليه وسلم أن يُحَسِّنَ من هيئته ما استطاع، فكان غسله ليطرد عنه رائحة العرق، وقد وقع غسله قبل أن يعلن إسلامه، فإذا قلنا: تشترط النية للغسل، فقبل إعلان إسلامه ليس من أهل العبادة، فلا يصح غسله عن غسل الإسلام على القول بوجوب الغسل.
الدليل الثالث:
(704 - 24) ما رواه الطبراني، قال: حدثنا محمد بن إدريس بن مطيب المصيصي، حدثنا سليم بن منصور بن عمار، حدثنا أبي، حدثنا معروف أبو الخطاب،
عن واثلة بن الأسقع لما أسلمت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: اغتسل بماء وسدر، واحلق عنك شعر الكفر.
قال الطبراني: لم يروه عن واثلة بن الأسقع إلا بهذا الإسناد، تفرد به منصور بن عمار
(1)
.
[ضعيف]
(2)
.
= عفوت عنك يا ثمامة، فخرج ثمامة حتى أتى حائطًا من المدينة، فاغتسل فيه، وتطهر، وطهر ثيابه، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو جالس في المسجد
…
وذكر الحديث. وليس فيه أنه أمره بالغسل.
ورواه البيهقي في الدلائل (4/ 181) من طريق محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، فزاد في إسناده (والد سعيد المقبري) وهو وهم.
(1)
المعجم الصغير (880).
(2)
ورواه الطبراني في المعجم الصغير (880)، وفي المعجم الكبير (22/ 82) رقم: 199، من طريق محمد بن إدريس.
وأخرجه الحاكم في المستدرك (6428) من طريق محمد بن إسماعيل بن مهران.
ورواه صاحب طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 238، 239) من طريق عامر بن عامر، =