الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(1275) - (حديث أبى بصرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنا غادون [إلى يهود] فلا تبدءوهم بالسلام فإن سلموا عليكم فقولوا: وعليكم
" (ص 304) .
* صحيح.
وسبق تخريجه تحت الحديث (1271) .
(1276) - (حديث أنس: " نهينا ، أو: أمرنا أن لا نزيد أهل الذمة على: وعليكم
". رواه أحمد (ص 304) .
* لم أجده فى " المسند " الآن ،
وقد عزاه إليه ابن قدامة فى " المغنى "(8/536) والهيثمى فى " المجمع "(8/41) والحافظ فى " الفتح "(11/38) وقال: " سنده جيد " وقال الهيثمى: " ورجاله رجال الصحيح ".
وهو من رواية حميد بن زاذويه (1) وهو غير حميد الطويل فى الأصح عن أنس ، كما قال الحافظ.
قلت: وحينئذ فقوله فى سنده: " جيد " غير جيد ، لأن حميدا هذا مجهول كما صرح بذلك هو نفسه فى " التقريب " ، فأنى لإسناده الجودة؟ !
ومنه تعلم خطأ قول الهيثمى أيضا " رجاله رجال الصحيح " فليس هو منهم ، وقد ذكره الحافظ تمييزا وذكر أن الحافظ المزى خلطه بـ " حميد الطويل " ، فالظاهر أن الهيثمى تبعه فى ذلك ، فإن حميد الطويل من رجال الصحيح.
والله أعلم.
ثم رأيته فى " المسند "(3/113) : حدثنا إسماعيل بن علية ، أنبأنا ابن عون ، عن حميد بن (ذويه)[1] به.
(1) بالزاي والذال المعجمتين ، ووقع في "الفتح" بالدال المهملة ، ورواه ابن السني في "عمل يوم وليلة"(239) عن شريك عن حميد عن أنس ، ولم ينسبه ، وشريك ضعيف ، فهل هو عند أحمد من طريقه أيضا.
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
نعم الحديث صحيح عن أنس ، ولكن بغير هذا اللفظ ، وله عنه طرق:
الأولى: عن قتادة عنه قال: " إن يهوديا مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فقال: " السلام عليكم "؟ فقال نبى الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون ما قال هذا؟ قالوا: سلم يا رسول الله ، قال: لا ، ولكنه قال: كذا وكذا ، ثم قال: ردوه على ، فردوه عليه، فقال: قلت: السام عليكم ، قال: نعم ، فقال نبى الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: إذا سلم عليكم أهل الكتاب ، فقولوا: وعليك ما قلت.
وفى رواية: وعليكم أى ما قلت ".
أخرجه مسلم (7/4) والبخارى فى " الأدب المفرد "(1105) وأبو داود (5207) وابن حبان (1941) وأحمد (3/214 ، 234 ، 262 ، 289) والروايتان له من طرق عن قتادة به.
قلت: وإسناده صحيح على شرطهما.
وأخرجه ابن حبان من طريق سعيد بن أبى عروبة عن قتادة به إلا أنه قال: " قال: لا ، إنما قال: السام عليكم ، أى: تسأمون دينكم ، فإذا سلم عليكم رجل من أهل الكتاب ، فقولوا وعليك ".
أخرجه ابن حبان (1941) وكذا البزار وبقى بن مخلد فى " تفسيره " كما فى " الفتح " وقال (11/35) : " قلت: يحتمل أن يكون قوله: " أى تسأمون دينكم " تفسير قتادة كما بينته رواية عبد الوارث بن سعيد عن سعيد بن أبى عروبة قال: كان قتادة يقول فى تفسير " السام عليكم " تسأمون دينكم.
ذكره الخطابى ".
قلت: وهذا هو الأشبه أنه من تفسير قتادة.
والله أعلم.
الثانية: عن عبيد الله بن أبى بكر قال: سمعت أنسا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم ".
أخرجه مسلم (7/3)[1]
الثالثة: عن هشام بن زيد بن أنس بن مالك قال: سمعت أنسى بن مالك يحدث: " أن يهوديا مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: السام عليك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلا نقتله؟ (وفى رواية: فقال عمر: ألا (1) أضرب عنقه؟) فقال: لا ، ولكن إذا سلم عليكم أهل الكتاب ، فقولوا: وعليكم ".
أخرجه البخارى (4/330) والطيالسى (2069) وعنه أحمد (3/210) والزيادة له.
وأحمد أيضا (3/218) والسياق له من طريق شعبة عنه.
الرابعة: عن ثابت عن أنس: " أن اليهود دخلوا على النبى صلى الله عليه وسلم ، فقالوا: السام عليك ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: السام عليكم ، فقالت عائشة: السام عليكم يا إخوان القردة والخنازير ، ولعنة الله وغضبه! فقال: يا عائشة مه! فقالت: يا رسول الله أما سمعت ما قالوا؟ قال: أو ما سمعت ما رددت عليهم؟ يا عائشة! لم يدخل الرفق فى شىء إلا زانه ، ولم ينزع من شىء إلا شأنه ".
أخرجه أحمد (3/241) : حدثنا مؤمل حدثنا حماد حدثنا ثابت به.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات على شرط مسلم غير مؤمل ، وهو ابن إسماعيل بصرى ، صدوق سىء الحفظ.
ثم رأيت الحديث أورده السيوطى فى " الجامع الصغير " بلفظ: " لا تزيدوا أهل الكتاب على (وعليكم) ".
وقال:
(1) في الأصل: أنا أضرب، والتصويب من مسند أحمد
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]