الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" بعث النبى صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد ، فجاءت برجل من بنى حنيفة يقال له: ثمامة بن أثال ، فربطوه بسارية من سوارى المسجد ، فخرج إليه النبى صلى الله عليه وسلم ، فقال: ما عندك يا ثمامة؟ فقال: عندى خير يا محمد ، إن تقتلنى تقل ذا دم ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت ، فترك حتى كان الغد ، ثم قال له: ما عندك يا ثمامة؟ قال: ما قلت لك ، إن تنعم تنعم على شاكر ، فتركه حتى كان بعد الغد ، فقال: ما عندك يا ثمامة؟ قال: عندى ما قلت لك قال: أطلقوا ثمامة ، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد ، فاغتسل ، ثم دخل المسجد ، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، يا محمد والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلى من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلى ، والله ما كان من دين أبغض إلى من دينك ، فأصبح دينك أحب الدين إلى ، والله ما كان من بلد أبغض إلى من بلدك فأصبح بلدك أحب البلاد إلى ، وإن خيلك أخذتنى ، وأنا أريد العمرة ، فماذا ترى ، فبشره النبى صلى الله عليه وسلم ، وأمره أن يعتمر ، فلما قدم مكة ، قال له قائل ; صبوت؟ قال: لا ، ولكن أسلمت مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة ، حتى يأذن فيها النبى صلى الله عليه وسلم ".
ثم أخرجه مسلم (5/159) والبيهقى (9/65 ـ 66) عن عبد الحميد بن جعفر وهذا عن ابن إسحاق ، وأحمد (2/246) عن ابن عجلان ثلاثتهم عن سعيد المقبرى به مطولا ومختصرا.
وفى حديث الأخيرين زيادة واللفظ لأولهما: " وانصرف إلى بلده ، ومنع الحمل إلى مكة ، حتى جهدت قريش ، فكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بأرحامهم أن يكتب إلى ثمامة يخلى إليهم حمل الطعام ، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
وزاد ابن عجلان قبلها: " حتى قال عمر: لقد كان والله فى عينى أصغر من الخنزير ، وإنه فى عينى ، أعظم من الجبل ".
وإسناد هاتين الزيادتين حسن.
(1216/1) - (حديث: "أنه صلى الله عليه وسلم منَّ على أبي عزة الشاعر
" (ص289) .