الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" والنجش: أن تعطيه بسلعته أكثر من ثمنها ، وليس فى نفسك اشتراؤها ، فيقتدى بك غيرك ".
(1319) - (حديث: " من غشنا فليس منا
" (ص 319) .
* صحيح.
وهو من حديث أبى هريرة ، وعبد الله بن عمر ، وأنس بن مالك ، وأبى بردة بن نيار ، والحارث بن سويد النخعى.
أما حديث أبى هريرة ، فله عنه طريقان:
الأولى: عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبى هريرة: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام ، فأدخل يده فيها ، فنالت أصابعه بللا ، فقال: ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال: أصابته السماء يا رسول الله ، قال: أفلا جعلته فوق الطعام كى يراه الناس ، من غش فليس منى.
(وفى رواية: منا ، وفى أخرى: ليس منا من غش ، وفى رواية: ليس منا من غشنا ، وفى خامسة: ألا من غشنا فليس منا) .
أخرجه مسلم (1/69) والسياق له وأبو عوانة فى " صحيحه "(1/57) وأبو داود (3452) والرواية الثالثة له ، والترمذى (1/247) والثانية له ، وابن ماجه (2224) والطحاوى فى " مشكل الآثار "(2/134) وابن الجارود (564) والرواية الرابعة له ، وكذا الحاكم (2/8 ـ 9) وله الخامسة أيضا والبيهقى (5/320) وأحمد (2/242) وأبو يعلى فى " مسنده "(ق 304/2) من طرق عن العلاء به.
وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح ".
وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه ".
فوهم فى استدراكه على مسلم.
الطريق الثانية: عن سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة به مختصرا مرفوعا بلفظ:
" من غشنا فليس منا ".
أخرجه مسلم والطحاوى وأحمد (2/417) .
وأما حديث عبد الله بن عمر ، فله أيضا طريقان: الأولى: عن أبى معشر عن نافع عنه به نحو حديث أبى هريرة من الطريق الأولى ، وقال:" فمن غشنا ، فليس منا ".
أخرجه أحمد (2/50) والطبرانى فى " الأوسط "(137/2) وقال: " لم يروه عن نافع إلا أبو معشر ".
قلت: وأبو معشر ضعيف من قبل حفظه ، لكن تقويه الطريق الآتية.
والأخرى: عن أبى عقيل بن يحيى بن المتوكل قال: أخبرنى القاسم بن عبيد الله عن سالم عن ابن عمر به.
أخرجه الدارمى (2/248) .
قلت: وأبو عقيل هذا ، ضعيف أيضا.
وأما حديث أنس ، فيرويه إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبى ربيعة عن أنس ابن مالك ، قال: فذكره.
أخرجه الطبرانى فى " الأوسط "(1/137/2) وقال: " لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد ".
قلت: وقال المنذرى فى " الترغيب "(30/22) : " وهو إسناد جيد ".
وقال الهيثمى (4/79) : " ورجاله ثقات ".
قلت: وأنا أخشى أن يكون منقطعا ، فإنهم لم يذكروا لإسماعيل هذا رواية عن أحد من الصحابة ، وقد تناقض فيه ابن حبان ، فإنه أورده فى " ثقات
التابعين " كما فى " التهذيب " ، ثم أعاده فى " ثقات أتباع التابعين " وقال: (2/10) : " مات فى آخر ولاية المهدى سنة تسع وستين ومائة ".
وكانت وفاة أنس سنة ثلاث وتسعين ، فبين وفاتيهما ست وستون سنة ، فيبعد فى العادة أن يسمع من مثله ، والحالة هذه.
وأما حديث أبى بردة ، فيرويه شريك عن عبد الله بن عيسى عن جميع بن عمير عن خاله أبى بردة به نحوه.
أخرجه أحمد (3/466 ، 4/45) وكذا الطبرانى فى " الكبير " و" الأوسط " والبزار باختصار ، كما فى " المجمع " (4/78) وقال:" وفيه جميع بن عمير ، وثقه أبو حاتم ، وضعفه البخارى وغيره ".
قلت: وفى " التقريب ": " ضعيف رافضى ".
قلت: وفى الطريق إليه شريك ، وهو ابن عبد الله القاضى ، وهو سىء الحفظ ، لكنه لم يتفرد به.
فقد قال الطبرانى فى " الأوسط "(1/147/2) : " ورواه شريك وقيس بن الربيع عن عبد الله بن عيسى
…
".
وقد خالفهما عمار بن رزيق ، وهو الضبى الكوفى الثقة ، فرواه عبد الله بن عيسى بإسناد آخر له ، وهذا أصح ، وهو: وأما حديث الحارث بن سويد ، فيرويه عمار ابن رزيق ، حدثنا عبد الله بن عيسى عن عمير بن سعيد ، عن عمه قال:" خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البقيع ، فرأى طعاما يباع فى غرائر ، فأدخل يده ، فأخرج شيئاً كرهه ، فقال: من غشنا فليس منا ".
أخرجه الحاكم (2/9) وقال: " هذا حديث صحيح ، وعم عمير بن سعيد ، هو الحارث ابن سعيد النخعى ".