الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطوه سنا ، فأعطوه يومئذ جملا ، فقال: هذا خير من سنى ، فقال: خيركم خيركم قضاء ".
أخرجه النسائى (2/236) وابن ماجه (2286) ـ بالقصة الثانية فقط ـ والحاكم (2/30) والبيهقى (5/351) وأحمد (4/127) .
وقال الحاكم: " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبى ، وهو كما قالا.
الثالث: عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: " كان لرجل على النبى صلى الله عليه وسلم سن من الإبل ، فجاء يتقاضاه [فأغلظ له ، فهم به أصحابه] ، فقال: أعطوه ، فلم يجدوا له إلا سنا فوق سنه ، فأعطوه ، فقال: أوفيتنى أوفى الله لك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن خياركم أحسنكم قضاء ".
أخرجه البخارى (2/38 و62 و83 و84 و139) ومسلم (5/54) والزيادة له وهى رواية للبخارى والنسائى (2/236) والترمذى (1/247) وابن ماجه (2423) والشافعى (1322) والبيهقى (5/352) والطيالسى (2356) وأحمد (2/377 و393 و416 و431 و456 و509) .
وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح ".
الرابع: عن أبى رافع: " أن النبى صلى الله عليه وسلم استسلف من رجل بكرا
…
". الحديث وقد مضى برقم (1371) .
(1389) - (حديث ابن مسعود مرفوعا: " ما من مسلم يقرض مسلما قرضا مرتين إلا كان كصدقتها (1) مرة
" رواه ابن ماجه (ص 347) .
(1) الأصل "كصدقة" والتصويب من ابن ماجه.
* حسن.
أخرجه ابن ماجه (2430) من طريق سليمان بن يسير عن قيس بن رومى قال: " كان سليمان بن أذنان يقرض علقمة ألف درهم إلى عطائه ، فلما خرج عطاؤه ، تقاضاه منه ، واشتد عليه ، فقضاه ، فكأن علقمة غضب ، فمكث أشهرا ، ثم أتاه فقال: أقرضنى ألف درهم إلى عطائى ، قال: نعم وكرامة.
يا أم عتبة! هلمى تلك الخريطة المختومة التى عندك ، فجاءت بها ، فقال: أما والله إنها لدراهمك التى قضيتنى ، ما حركت منها درهما واحدا ، قال: فلله أبوك ، ما حملك على ما فعلت بى؟ قال: ما سمعت منك ، قال: ما سمعت منى؟ قال: سمعتك تذكر عن ابن مسعود أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: قال البوصيرى فى " الزوائد "(ق 120/1) : " وهذا إسناد ضعيف ، قيس بن رومى مجهول ، وسليمان بن يسير ، ويقال: ابن قشير ، ويقال: ابن شتير ، ويقال: ابن سفيان ، وكله واحد ، متفق على ضعفه ".
قلت: من هذا الوجه أخرج البيهقى (5/353) المرفوع منه فقط ، وقال: " كذا رواه سليمان بن يسير النخعى أبو الصباح الكوفى ، قال البخارى: ليس بالقوى.
ورواه الحكم وأبو إسحاق وإسرائيل وغيرهم عن سليمان بن أذنان عن علقمة عن عبد الله بن مسعود من قوله.
ورواه دلهم بن صالح عن حميد بن عبد الله الكندى عن علقمة عن عبد الله.
ورواه منصور عن إبراهيم عن علقمة ، كان يقول: وروى ذلك من وجه آخر عن ابن مسعود مرفوعا ، ورفعه ضعيف ".
قلت: ثم ساق الوجه المشار إليه من طريق أبى حريز أن إبراهيم حدثه أن الأسود بن يزيد كان يستقرض من مولى للنخع تاجر ، فإذا خرج عطاؤه قضاه ، وأنه خرج عطاؤه ، فقال له الأسود: إن شئت أخرت عنا ، فإنه قد كانت علينا حقوق فى هذا العطاء ، فقال له التاجر: لست فاعلا، فنقده الأسود
خمسمائة درهم ، حتى إذا قبضها التاجر ، قال له التاجر ، دونك فخذها ، فقال له الأسود: قد سألتك هذا فأبيت ، فقال له التاجر: إنى سمعتك تحدث عن عبد الله بن مسعود أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقول: " من أقرض شيئا مرتين ، كان له مثل أجر أحدهما لو تصدق به " ومن هذا الوجه أخرجه ابن حبان فى " صحيحه "(1155 ـ موارد) .
وقال البيهقى عقبه: " تفرد به عبد الله بن الحسين أبو حريز قاضى سجستان ، وليس بالقوى ".
قلت: وقال الحافظ فى ترجمته من " التقريب ": " صدوق يخطىء ".
قلت: وقد وقفت له على طريق أخرى عن ابن أذنان فى " المسند " لأحمد ، قال:(1/412) حدثنا عفان حدثنا حماد: أخبرنا عطاء بن السائب عن ابن أذنان قال: " أسلفت علقمة ألفى درهم ، فلما خرج عطاؤه ، قلت له: اقضنى ، قال: أخرنى إلى قابل ، فأتيت عليه ، فأخذتها ، قال: فأتيته بعد ، قال: برحت بى ، وقد منعتنى ، فقلت: نعم هو عملك! قال: وما شأنى؟ قلت: إنك حدثتنى عن ابن مسعود أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: إن السلف يجرى مجرى شطر الصدقة ، قال: نعم فهو كذلك ، قال: فخذ الآن ".
أخرجه البزار فقال: " عن محمد بن معمر عن عفان به ، إلا أنه سماه فقال: " عبد الرحمن بن أدبان.
وقال: " لا نعلم روى عبد الرحمن بن أدبان عن علقمة عن عبد الله غير هذا الحديث ، ولا نعلم أسنده إلا حماد بن سلمة ".
نقلته من " التعجيل "(ص 531) ، وقد أورده فى ترجمة " ابن أدبان " كذا وقع فيه " أدبان " بالدال المهملة ثم الباء الموحدة ، كأنه تثنية " أدب " ، والذى فى " المسند " وابن ماجه والبيهقى " أذنان " بالذال المعجمة ثم النون تثنية " أذن ".
وكذلك وقع فى " الجرح والتعديل " (2/1/213 9 وسماه " سليم بن أذنان " وقال: " كوفى ، روى عن علقمة فى القرض ، روى عنه أبو إسحاق وعبد الرحمن بن عابس ".
ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وقد أورده ابن حبان فى " ثقات أتباع التابعين "(2/117) ، لكن وقع فيه " ابن أبان "!
وقد ذكر الخلاف فى اسمه الحافظ ابن حجر ، وجزم بأنه سليم ، قال: ويقال: عبد الرحمن ، ومن سماه سليمان فقد صحف ، (قال) : فأما سليم فليس من شرط هذا الكتاب ، لأن ابن ماجه أخرج له ".
قلت: ابن ماجه إنما أخرجه عن سليمان بن أذنان ، كما تقدم ، ومن العجائب أن سليمان هذا أغفلوه ، ولم يترجموه ، لا فى " التهذيب " ولا " الخلاصة " ، ولا " التقريب " ، مع أنه على شرطهم ، وكذلك ، لم يترجموا لسليم بن أذنان ، ولكنه على الجادة ، فإنه لم يقع له كثير فى شىء من الكتب الستة.
وجملة القول أن ابن أذنان هذا مستور ، لأن أحدا لم يوثقه غير ابن حبان ، فإذا انضم إليه طريق أبى حريز المتقدمة ، أخذ حديثه بعض القوة ، وبضم طريق دلهم بن صالح إليهما ، فيزداد قوة ، ويرقى الحديث بمجموع ذلك إلى درجة الحسن ، والله أعلم.
وقد أخرج الطريق الأخيرة الطبرانى فى " المعجم الكبير "(3/27/2) : حدثنا على بن عبد العزيز ، أخبرنا أبو نعيم أخبرنا دلهم بن صالح حدثنى حميد بن عبد الله الثقفى أن علقمة بن قيس استقرض من عبد الله ألف درهم ، فأقرضه إياها ،