الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأولى: الانقطاع بين عطية ، وهو ابن قيس الكلاعى وأبى.
قال العلائى فى " المراسيل ": عطية بن قيس عن أبى بن كعب مرسل.
ذكره البوصيرى فى " الزوائد "(134/2) .
الثانية ، والثالثة: الجهالة والاضطراب.
قال الذهبى فى ترجمة عبد الرحمن بن سلم: " إسناده مضطرب ، وما روى عنه سوى ثور بن يزيد ".
وقال الحافظ فى " التهذيب ": " وعنه ثور بن يزيد ، وفى إسناده حديثه اختلاف كثير ".
وقال فى ترجمة عبد الرحمن المذكور فى " التقريب ": " مجهول ".
(تنبيه) قال الذهبى ما روى عنه سوى ثور بن يزيد.
ونحوه فى " التهذيب " إنما هو باعتبار رواية البيهقى ، وأما بالنظر إلى رواية ابن ماجه فبين ثور وعبد الرحمن ، خالد بن معدان كما سبقت الإشارة إليه ، وحينئذ ، فعزوهما ـ أعنى الذهبى والعسقلانى ـ رواية ثور عن عبد الرحمن لابن ماجه ، لا يخفى ما فيه.
وجملة القول: أن الحديث بهذا الإسناد ضعيف ، لكن له شاهدان من حديث عبادة بن الصامت ، وأبى الدرداء ، يرتقى الحديث بهما إلى درجة الصحة ، وقد كنت خرجتهما فى " سلسلة الأحاديث الصحيحة " ، فأغنى ذلك عن الإعادة ، فمن شاء الوقوف عليهما ، وعلى سواهما مما ورد فى النهى عن التأكل بالقرآن ، فليراجع المصدر المذكور ، رقم (256 ـ 260) .
(1494) - (حديث: " أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله
" رواه البخارى.
أخرجه البخارى (4/61) وكذا الدارقطنى (316) وصححه ، وكذا ابن حبان (1131) والبيهقى (6/124) عن عبيد الله بن الأخنس أبى مالك عن ابن
أبى مليكة عن ابن عباس: " أن نفرا من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم مروا بماء فيه لديغ ، أو سليم ، فعرض لهم رجل من أهل الماء ، فقال: هل فيكم من راق ، إن فى الماء رجلا لديغا ، أو سليما ، فانطلق رجل منهم ، فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء ، فبرأ ، فجاء بالشاء إلى أصحابه ، فكرهوا ذلك ، وقالوا: أخذت على كتاب الله أجرا؟ ! حتى قدموا المدينة ، فقالوا: يا رسول الله أخذ على كتاب الله أجرا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أحق
…
".
وخالفه ثابت الحفار ، فقال: عن ابن أبى مليكة عن عائشة: " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كسب المعلمين؟ فقال
…
" فذكره.
أخرجه ابن عدى فى " الكامل "(ق 276/2) من طريق عمرو بن المحرم حدثنا ثابت الحفار به.
أورده فى ترجمة عمرو هذا وقال فيه: " روى عن ابن عيينة وغيره بالبواطيل ".
وقال عقب الحديث: " وهذا وإن كان فى إسناده ثابت الحفار ، لا يعرف ـ فهو حديث منكر " ووافقه الذهى فى ترجمة " ثابت الحفار ".
والحديث أورده ابن الجوزى فى " الموضوعات " من طريق ابن عدى ، ثم السيوطى فى " اللآلىء المصنوعة "(1/206) ، ثم ابن عراق فى " تنزيه الشريعة "(2/261) وذكروا أن ابن الجوزى تعقب بأنه إنما هو منكر من هذا الطريق لهذه القصة ، وإلا فهو فى " صحيح البخارى "
…
". وللحديث شاهد من رواية أبى سعيد الخدرى بنحوه دون قوله: " إن أحق
…
" وسيأتى تخريجه برقم (1556) .