الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورجاله ثقات رجال الشيخين غير زياد هذا أورده ابن أبى حاتم (1/2/539) وقال: " روى عن عباد بن زياد عن النبى صلى الله عليه وسلم مرسل ، روى عنه حجاج بن حجاج ".
وذكره ابن حبان فى " الثقات ".
(1279) - (روى أنه قيل لابن عمر: " إن راهبا يشتم النبى صلى الله عليه وسلم فقال: لو سمعته لقتلته ، إنا لم نعط الأمان على هذا
" (ص 304) .
* لم أقف عليه ، كما ذكرت فيما تقدم (1251) وأوردت هناك ما يغنى عنه فى المرفوع فراجعه.
(1280) - (حديث: " الإسلام يجب ما قبله
" (ص 305) .
* صحيح.
وهو من حديث عمرو بن العاص رضى الله عنه ، وله عنه ثلاث طرق:
الأولى: عن يزيد بن أبى حبيب عن ابن شماسة أن عمرو بن العاص قال: " لما ألقى الله عز وجل فى قلبى الإسلام ، قال: أتيت النبى صلى الله عليه وسلم ليبايعنى فبسط يده إلى ، فقلت: لا أبايعك يا رسول الله حتى تغفر لى ما تقدم من ذنبى قال: فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمرو أما علمت أن الهجرة تجب ما قبلها من الذنوب ، يا عمرو أما علمت أن الإسلام يجب ما كان قبله من الذبوب؟ ".
أخرجه أحمد (4/205) : حدثنا يحيى بن إسحاق أنبأنا ليث بن سعد عن يزيد به.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير ابن شماسة واسمه عبد الرحمن فهو على شرط مسلم وحده.
وقد
أخرجه فى " صحيحه "(1/78) وكذا أبو عوانة فى " صحيحه "(1/70) من طريق حيوة بن شريح قال: حدثنى يزيد بن أبى حبيب به إلا أنه قال: " يهدم " بدل " يجب " فى الموضعين ، وزاد:" وأن الحج يهدم ما كان قبله ".
وللحديث عندهما تتمة ، فيها وصية عمرو عندما حضره الموت:" فلا تصحبنى نائحة ، ولا نار ".
وتابعهما ابن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب به نحوه.
أخرجه أبو عوانة (1/71) وكذا أحمد (4/199) وليس عنده موضع الشاهد منه.
الثانية: عن قيس بن شفى أن عمرو بن العاص قال: " قلت: يا رسول الله أبايعك على أن تغفر لى ما تقدم من ذنبى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الإسلام يجب ما كان قبله ، وإن الهجرة تجب ما كان قبلها ، قال عمرو: فو الله إن كنت لأشد الناس حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما ملأت عينى من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا راجعته بما أريد حتى لحق بالله عز وجل ، حياء منه ".
أخرجه أحمد (4/204) : حدثنا حسن قال: حدثنا ابن لهيعة قال: حدثنا يزيد بن أبى حبيب قال: أخبرنى سويد بن قيس عن قيس بن شفى به.
قلت: ورجاله موثقون غير ابن لهيعة سىء الحفظ إلا فى رواية العبادلة عنه ، وهذه ليست منها ، بخلاف التى قبلها ، فهى من رواية عبد الله بن المبارك وعبد الله بن وهب ، فهى الصحيحة عنه.
الثالثة: عن ابن إسحاق قال: حدثنى يزيد بن أبى حبيب عن راشد مولى حبيب بن أبى أوس الثقفى عن حبيب بن أبى أوس قال: حدثنى عمرو بن العاص من فيه قال: " لما انصرفنا من الأحزاب عن الخندق ، جمعت رجالا من قريش ، كانوا
يرون مكانى ، ويسمعون منى
…
".
قلت: فذكر الحديث بطوله ، وفيه هجرته إلى الحبشة ، وهو كافر ، ودخوله على النجاشى بهدية ، وطلبه منه أن يعطيه عمرو بن أمية الضمرى مبعوث النبى صلى الله عليه وسلم إلى النجاشى ليقتله ، فغضب النجاشى عليه ، وأمره بأن يتبع النبى صلى الله عليه وسلم ، وفيه قال لعمرو: " قلت: بايعنى له على الإسلام ، قال: نعم ، فبسط يده ، وبايعته على الإسلام ، ثم خرجت إلى أصحابى ، وقد حال رأيى عما كان عليه ، وكتمت أصحابى إسلامى ، ثم خرجت عامدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأسلم ، فلقيت خالد بن الوليد ، وذلك قبيل الفتح ، وهو مقبل من مكة ، فقلت: أين أبا سليمان ، قال: والله لقد استقام المنسم ، إن الرجل لنبى ، أذهب والله أسلم ، فحتى متى؟ قال: قلت: والله ما جئت إلا لأسلم ، قال: فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتقدم خالد بن الوليد فأسلم وبايع ، ثم دنوت فقلت: يا رسول الله أبايعك على أن تغفر لى ما تقدم من ذنبى ، ولا أذكر: وما تأخر ، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله ، وإن الهجرة تجب ما كان قبلها ، قال: فبايعته.
ثم انصرفت ".
أخرجه أحمد (4/198 ـ 199) والحاكم (3/454) دون قوله: " فقلت: يا رسول الله
…
".
قلت: وإسناده حسن أو قريب منه رجاله ثقات غير حبيب بن أبى أوس ، ذكره ابن يونس فيمن شهد فتح مصر ، ووثقه ابن حبان.
وقال الحافظ: " مقبول ، شهد فتح مصر وسكنها ، من الثانية ".
والحديث أورد السيوطى فى " الجامع الصغير " بلفظ الكتاب بزيادة " كان " كما هو فى الروايات المتقدمة وقال: " رواه ابن سعد عن الزبير وعن جبير بن مطعم ".
فتعقبه المناوى بقوله